حذرت الولاياتالمتحدة أمس النظام السوري حتى "من التفكير ولو لثانية واحدة" باستخدام اسلحته الكيميائية، بعد أن أعلنت وزارة الخارجية السورية أن دمشق قد تستخدم السلاح الكيميائي في حال تعرضها لتدخل عسكري أجنبي. وحذر الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس، نظام الأسد، من أن استخدامه الأسلحة الكيميائية سيكون "خطأ مأسويا" سيحاسب عليه. وقال أوباما "بالنظر إلى مخزون الأسلحة الكيميائية للنظام السوري، نسعى إلى إفهام الأسد وأوساطه أن العالم ينظر إليهم، وأنه ينبغي محاسبتهم أمام المجتمع الدولي والولاياتالمتحدة إذا ارتكبوا الخطأ المأسوي باستخدامها". وقال أوباما "نحن نعمل كي يكون للشعب السوري مستقبل افضل متحرر من نظام الأسد". وقال المتحدث باسم البنتاجون جورج ليتل إن على السوريين "ألا يفكروا حتى ولو لثانية واحدة باستخدام الأسلحة الكيميائية"، واصفاً هذا الاحتمال بأنه "غير مقبول". وأضاف ليتل "عندما يقوم مسؤولون سوريون بالتطرق أمام الصحفيين إلى الأسلحة الكيميائية، فالأمر يثير القلق"، مضيفاً "نعارض بشدة أي تفكير قد يصل إلى تبرير استخدام هذه الأسلحة من قبل النظام السوري". وفي إقرار للمرة الأولى بامتلاك سوريا لأسلحة كيميائية، قال المتحدث باسم الخارجية السورية جهاد مقدسي أمس "لن يتم استخدام أي سلاح كيميائي أو جرثومي أبداً خلال الأزمة في سوريا مهما كانت التطورات الداخلية. هذه الأسلحة لن تستخدم إلا في حال تعرضت سوريا لعدوان خارجي". وأشار إلى أن "هذه الأسلحة على مختلف أنواعها مخزنة ومؤمنة من قبل القوات المسلحة السورية وبإشرافها المباشر"، ألا أن الخارجية السورية ما لبثت أن وزعت بياناً جديداً على وسائل الإعلام أدخلت فيه تعديلات على البيان السابق. وجاء فيه "أن أي سلاح كيميائي أو جرثومي لم ولن يتم استخدامه أبداً خلال الأزمة في سوريا مهما كانت التطورات في الداخل السوري، وأن هذه الأسلحة على مختلف أنواعها -إن وجدت- فمن الطبيعي أن تكون مخزنة ومؤمنة من القوات المسلحة السورية". وكان المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني أعلن أمس الأول أن "الحكومة السورية مسؤولة عن امن وتخزين الاسلحة الكيميائية، والمجتمع الدولي سيحمل أي مسؤول سوري لا يقوم بواجباته هذه، مسؤولية أعماله". وعبر الاتحاد الأوروبي عن "قلقه العميق من احتمال اللجوء" إلى الأسلحة الكيماوية. واعتبرت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون ان وجود اسلحة كيميائية في اي منطقة نزاع يشكل "مصدر قلق"، واضافت في مؤتمر صحفي اثر اجتماع وزراء الخارجية الاوروبيين "وفق معلوماتي، لا أسباب حتى الآن للقلق من احتمال اخراج تلك الاسلحة من اماكن تخزينها او نقلها". لكنها أقرت بأن "ثمة صعوبة في الحصول على معلومات