أقرت سوريا للمرة الأولى يوم الاثنين بحيازة أسلحة كيماوية وبيولوجية وقالت انها يمكن أن تستخدمها في مواجهة التدخل الخارجي. وتصاعدت الضغوط الدولية على الرئيس السوري بشار الأسد بشكل كبير الأسبوع الماضي مع هجوم لمقاتلي المعارضة في أكبر مدينتين ووقوع تفجير مُدمر قتل أربعة من أفراد دائرته المقربة في دمشق. وفي تحد لوزراء الخارجية العرب الذين عرضوا على الأسد يوم الأحد خروجا آمنا اذا تنحى شن الرئيس السوري هجمات مضادة شرسة مما يعكس تصميمه على التمسك بالسلطة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي ان الجيش لن يستخدم الأسلحة الكيماوية لسحق المسلحين المعارضين لكنها قد تستخدم ضد أي قوات من خارج البلاد. وقال مقدسي "أي سلاح كيماوي أو جرثومي لن يتم استخدامه أبدا خلال الازمة في سوريا مهما كانت التطورات لهذه الازمة في الداخل السوري." وأضاف "هذه الاسلحة على مختلف انواعها مخزنة ومؤمنة من قبل القوات المسلحة السورية وباشرافها المباشر ولن تستخدم ابدا الا في حال تعرضت سوريا لعدوان خارجي." ولم توقع سوريا اتفاقية حظر الاسلحة الكيماوية لعام 1992 والتي تحظر استخدام او انتاج او تخزين الأسلحة الكيماوية لكن مسؤولين نفوا في السابق وجود اي مخزون من هذه الأسلحة في سوريا. ومع تصاعد العنف في سوريا قال مقاتلو المعارضة انهم يخشون ان تلجأ قوات الأسد إلى الأسلحة غير التقليدية بعدما حقق المسلحون مكاسب في انحاء البلاد. وعبرت دول غربية وإسرائيل عن مخاوفها من وصول الأسلحة الكيماوية إلى ايدي جماعات متشددة مع تآكل سلطة الأسد