دقائق فقط كانت هي الفاصلة بين الافتتاح الأسطوري وساعة الحقيقة التي تنتظر ممثلي اليمن في اولمبياد لندن ، اللاعبون كلهم ثقة أن المشاركة الحالية لن تكون مجرد منافسة عابرة بل سيكون العرق في ميدان التنافس عنواناً بارزاً وينتظرون بفارغ الصبر لحظة الصعود إلى البساط أو الدخول في المضمار متسلحين بحب الوطن وواعدين بتقديم أقصى ما يستطيعون في الحدث الكوني الكبير .. وكان لنا وقفة مع النجوم والمدربين لخصناها بالسطور القادمة : عزيمة قوية ومعنويات مرتفعة الكابتن فؤاد محمد عباد مدرب أبطال العاب القوى أشاد بلاعبيه نبيل وفاطمة ومدى التزامهم في التمارين اليومية في لندن وقال : يبذل اللاعبون قصارى جهدهم من اجل إظهار الصورة المشرفة والمشرقة للرياضة اليمنية وسعيدون أن الفرصة أتيحت لنا أن نكون هنا اليوم مع نجوم العالم نستفيد منهم ونصقل خبراتنا في التواجد إلى جوارهم وأشار أن عزيمة العدائين قوية ومعنوياتهم مرتفعة وثقتهم بأنفسهم كبيرة وينظرون إلى أنفسهم أنهم ليسوا اقل شأنا من أحد وكلهم طموح لتقديم مستوى مشرف رغم صعوبة المهمة وإن شاء الله سينتج ذلك الطموح في تسجيل حضور لافت ومؤثر في الاولمبياد الذي يشارك فيه أبطال من مختلف العالم ونثق أن المشاركة اليمنية ستكون في هذا العرس الرياضي الكبير غير كل مرة وأفضل من حيث المستوى والأداء للاعب اليمني ونوه إلى أن مشاركة نبيل الجربي ستكون في سباقات 1500 متر على مضمار الملعب الاولمبي في الثالث من الشهر القادم وضمن فعاليات الاولمبياد في حين أن فاطمة سليمان ستكون على موعد مع العدو السريع في مضمار المنافسة وستدخل السباق في نفس اليوم والى جانبها بطلات العالم. الجربي : مستعد تماماً لدخول السباقات بدوره تحدث العداء نبيل الجربي 1500 متر فقال: الحمد لله الذي وفقني لأكون في هذا التجمع الرياضي العالمي وهو الحضور الأول لي في الاولمبياد وحافز كبير لي ولبقية زملائي لاستمرارية العطاء والسباق على من يكون الأفضل ويستحق أن يمثل بلادنا في مثل هذه الفعاليات الرياضية وتابع الجربي : المسئولية اليوم كبيرة على اللاعب اليمني وممثل رياضة السعيدة في الاولمبياد وسنسعى بكل جد واجتهاد إلى تشريف وطننا وندعو الله عز وجل أن يوفقنا في ذلك ونتدرب بشكل يومي وعلى ثلاث مراحل والبرنامج الذي أعده الكابتن فؤاد جداً قاسي ومجهد سبقه معسكر خارجي واستفدنا كثيراً من تلك الجرع التدريبية واشعر أني بأفضل حال ومستواي أحسن من ذي قبل ومستعد تماما لدخول السباقات وأشكر كثيراً من وقف معي خلال الفترة الماضية وساعدني لأكون اليوم هنا في لندن. تجربة لن تكون سهلة من جانبها اعترفت العداءة فاطمة سليمان أن تجربتها الأولى في الاولمبياد لن تكون سهلة خصوصا في ظل تواجد أبطال عالميين يفوقونها خبرة وأرقامهم القياسية ماركة مسجلة بأسمائهم لكنها في ذات اللحظة لم تخف طموحها وقالت: نعي جيداً حقيقة وضع المشاركة اليمنية في هذا التجمع وكلنا أمل في أن نوفق كمجموعة في المشاركة وهي فرصة وسنحت لنا كي نثبت ذاتنا على الصعيد الخارجي وهي أيضاً الفرصة التي لن تعوض كي نعلن من هنا أن اللاعب اليمني يمتلك من الإمكانيات والقدرات ما يؤهله أن يكون البطل. وحول استعداداتها لخوض غمار السباقات قالت : نتدرب بشكل متواصل وذلك بمساعدة الكابتن فؤاد محمد عباد وكل الحصص التدريبية التي نقوم بها يطغى عليها طابع الجدية والحزم ويركز المدرب كثيراً على الإعداد النفسي إلى جانب الإعداد البدني نظراً للأهمية القصوى التي يلعبها ذلك في تقديم مستوى أفضل وعاقدون العزم على بذل ما يمكن تقديمه وكل الطاقات بغية تشريف اليمن. مشاركة أفضل من ذي قبل وأكد الكابتن عبدالرحيم سلمان العيثاوي مدرب التايكواندو أن الظهور اليمني لن يكون كالسابق نظراً لهوية وحجم أبطالنا المشاركين من حيث مشوارهم الحافل وعطاءهم في ساحة المنافسة والمتتبع لتفاصيل انجازاتهم سيعرف سلفاً أن ما سيتم تقديمه أفضل من ذي قبل وان المشاركة ستحمل العنوان الأجمل معترفاً في نفس الوقت أن الامتحان سيكون في بالغ الصعوبة يواجهه أبطالنا وزاد بالقول: مشاركة تميم القباطي لم تأت من فراغ وجاءت نتيجة لما حققه خلال مسيرته الرياضية التي لا تزال تختزن الكثير والكثير لما يمتلكه القباطي من موهبة وقدرات عالية تؤهله أن يكون بين الصفوة من الرياضيين..ونوه إلى أن مشوار تميم قبل مجيئه إلى لندن حظي باهتمام كبير من قبل اللجنة الاولمبية واتحاد اللعبة في بلادنا وهي الرعاية التي نتمنى إن تستمر بعد المشاركة وفي حال استمر ذلك الدعم نضمن أن نحقق في القادم انجازاً لن يقتصر على تشريف الوطن وحسب وإنما سيقترن بالأقراص الملونة. وأشار العيثاوي أن مشاركة تميم في الاولمبياد ستكون في اليوم الثالث عشر للاولمبياد وعلى مجمع اكسل الرياضي سيتنافس مع 16 لاعباً في وزن 58 كجم تأهلوا إلى المرحلة النهائية وان القرعة والاجتماع الفني سيسبق المنافسة بيومين في حين أن عملية وزن اللاعبين ستجرى ليلة انطلاق المنافسات التي يشارك فيها بطل كوريا الجنوبية والعالم والمرشح لنيل لقب وزن 58 كجم في منافسات التايكواندو. وأوضح العيثاوي إلى انه عمد إلى وضع تميم القباطي في محك مباشر مع لاعبي وأبطال دول مختلفة مستغلاً فرصة التدريب المشترك وطول فترة المنافسة مما أعطت اللاعب ثقة في النفس وكسر حاجز الخوف من مجابهة أبطال الدول الأخرى على البساط وأكد أن المران اليومي يتم على جرعتين صباحية ومسائية على صالة لانج لاند التي تبعد مسافة 45 دقيقة عن القرية الاولمبية. منصة التتويج حلم كل رياضي اللاعب تميم القباطي بطلنا المتألق في التايكواندو تحدث بدوره قائلاً:حتماً أن تكون في اللحظات الأخيرة من أيام المنافسة في منصة التتويج هو حلم كل رياضي محترف ومنى في النفس لا تتحقق إلا إذا توافرت شروط عدة ليست بذي صلة باللاعب فقط وإنما تتشارك في ذلك عوامل كثيرة ترتبط في الأساس بمقدار الدعم وما يتحصل عليه اللاعب نفسه من رعاية تمتد لسنوات..وفرصة تواجد أي لاعب في تظاهرة رياضية تجمع آلاف الرياضيين المتنافسين لا تعوض ولا تأتي كل يوم ولا بد أننا في مجموعة الرياضيين اليمنيين الأربعة المتواجدين اليوم في عاصمة الضباب كلنا حماس وإصرار على تقديم مستويات مشرفة وتحت قيادة مدربين حقيقة تعبوا كثيراً معنا ويستحقون منا كل الشكر والتقدير وبالنسبة لي فقد انتظرت أربع سنوات منذ مشاركتي في اولمبياد بكين كي أكون هنا اليوم طمعاً في نيل شيء افتخر به في مسيرتي وان ارفع اسم وعلم اليمن عالياً خفاقاً وهدفي كبير وطموحي عالي في تحقيق انجاز لرياضتنا اليمنية. خصروف وتشريف البلد من جانبه تحدث بطل العرب وصاحب ذهبية وزن 60 كجم في الجودو اللاعب علي خصروف أنه سعيد بالتواجد في لندن والمشاركة في هذا المهرجان الرياضي والعرس الكبير وقال: الحمد لله أنه أتيحت لي فرصة التواجد هنا اليوم بين الكبار والشكر موصول للجنة الاولمبية اليمنية والمهندس نعمان شاهر رئيس الاتحادين اليمني والعربي للجودو على جهوده الشخصية ووقوفه معي خلال مسيرة حياتي الرياضية فهو نعم الأخ الناصح والقيادي الناجح وكان لوقوفه الدائم إلى جانبي الأثر الكبير والبالغ في الظهور بهذا الشكل وقد تعلمت منه الكثير واحسبني لن أوفيه حقه أبداً. وفيما يخص مشاركته في الاولمبياد أكد أنه سيبذل كل ما بوسعه من اجل تشريف البلد وأضاف استعدت جيداً وسنحت لي المعسكرات الخارجية التي خضتها أن ارفع من مستواي وزادت ثقتي بنفسي لأني كنت أتدرب جنباً إلى جنب مع بطل العالم الاوزبكي سيبروف وهو الأمر الذي اكسبني مزيداً من الخبرة أيضاً.. والاحتكاك كان أكثر فائدة عندما عسكرت في البلد الأفضل في اللعبة وهي اليابان وحقيقة كان للكابتن نعمان شاهر الفضل الكبير في الترتيب المسبق لتلك المعسكرات وأيضا توفير مدرب لي في لندن وهو المصري محمد سبيع وأطمح في تحقيق انجاز أول للرياضة اليمنية في الاولمبياد.
