يعيش أبناء محافظة الحديدة أيام وليالي شهر رمضان الكريم وسط العديد من المنغّصات التي تعكّر صفو الحياة وتجعلهم كثيري الشكوى والتذمُّر في هذا الشهر الفضيل.. وإذا كان حر الصيف الشديد قد تجاوزه أبناء المدينة بعد عودة الكهرباء بصورة أفضل مما كانت عليه في الأشهر الماضية؛ إلا أن مشكلة أخرى برزت تؤرق المواطن وتجعله عرضة للأمراض والتلوث البيئي، وأصبح يشكو مؤسسة المياه والصرف الصحي التي دائماً ما تتعامل معه بنوع من اللا مبالاة وعدم الشعور بالمسؤولية، حيث لاتزال العديد من أحياء المدينة تعاني انقطاع المياه منذ عدّة أشهر.. ويعزو المسؤولون عند السؤال عن السبب إلى عدم توافر قيمة الديزل، على اعتبار أن المؤسسة تعيش ضائقة مالية نتيجة عدم تسديد أغلب المواطنين فواتير المياه، وأن قيادة المؤسسة غير قادرة على البحث عن الحلول وتلبية احتياجات المواطنين للمياه. وفي الجانب الآخر تقدّم عدد من الأهالي في عدد من الشوارع الرئيسة والشوارع المتفرعة منها بشكوى إلى حسن هيج، الأمين العام للمجلس المحلي في المحافظة يشكون انفجار المجاري وطفحها في جوار منازلهم دون أن تقوم مؤسسة المياه بأي دور يُذكر لشفط المجاري والمياه الراكدة، وكأن الأمر لا يعنيها.. وتساءل المواطنون: «أين أنتم يا هؤلاء؟!» وذلك عندما لم يجدوا أي تفاعل من قيادة السلطة المحلية، واتجهوا بهذا السؤال إلى ممثليهم في مجلس النواب؟!.