منذُ تشكّلت حكومة الوفاق تنفّس (التيس) الصعداء....خاصةً بعد أن ذاق كل أنواع المرارات ...ورأى خلال العام الفائت صنوف القهر والذل والهوان...حتى عندما كان يظهر على الفضائيات العربية والعالمية الناطقة بلغة(الضاد) حيث كان متحمسا جدا...وفجأةً خفت ذلك الحماس؛ لأنه خرج من اللعبة تماما....!! فحاولت بدورها (جارتنا لطيفة)معرفة سبب ذلك الوجوم وأنه لم يعد بنفس الحماس السابق فأخبرها (التيس) أنه مستاء جدا من عدم إدراجه ضمن قائمة(الوزراء الجدد)...لأن(التيس)المسكين حلم خلال(بعبعته)على الفضائيات أن يؤسس(وزارة التيوس)...وأن يحظى هو بإدارة تلك(الوزارة) التي طالما غازلها في مناماته وأحلام يقظته ...!! ولكي تهدئ من غضبه(جارتنا لطيفة) ذكّرته أن الحرية التي ينعم بها هو وأقرانه (التيوس) وانطلاقهم في غابات وأودية وأحراش اليمن...أفضل لهم بكثير من تقييدها بقوانين (وزارة التيوس)!! وعليه أن يمضي في مهمته السابقة ويثبت لها أنه (قدّ المسئولية)التي وعدها بها ...وهي أن يستمر في حل مشاكل (الحياة)التي يعاني منها (المواطن) ...وإلا ستعيده رغما عنه إلى (البعبعة)بين أفراد القطيع وحذّرته أن الدخول في (المعمعة) خطر عليه، وأن يترك(مطابخ السياسة) لأصحابها...!! قد يبدو (لجارتنا لطيفة) معها بعض (الحق) فيما أخبرت به(التيس)والعواقب الوخيمة التي ستلحق به و(تيوسه) أجمعين...!! فحلم كهذا يحتاج إلى عشرات السنين حتى يتم استيعابه على الأقل...فأنّى (لوزارة التيوس)أن تزاحم وزارات (بني آدم) ..وهل ينقص العالم(النايم)أن يخصص وزارات(للحيوانات)!؟وهو لم يستطع يغطي بعد ميزانية وزارات(البشر)...فالأمر مكلف من الناحيتين الاقتصادية والاجتماعية...!! فكيف (لتيس) أن يعتلي كرسي (وزارة) وينسبها إليه بهذه الصيغة: (وزارة التيوس)! فهناك عدّة احتمالات إما أن يكون (التيس) أُصيب بخللٍ عقلي ....وذلك يستدعي طبيبا(بيطريا)..!!والاحتمال الآخر قد يكون (التيس)شاهد فيلما وثائقيا عن (تدليل الكلاب في أمريكا)...وتخصيص فنادق (خمس نجوم) وسوبر ماركت بأفخر أنواع الأطعمة المخصصة (لكلاب أمريكا)! فسال لُعاب (التيس اليمني)ليقفز مرة واحدة إلى تشكيل وزارة باسمه ....!! وهنا...جاءت همسة (جارتنا لطيفة) للتيس: (إياك أيها التيس المغرور من هذه الشطحات.... فوزارة تحلم أن تعتلي كرسيها ستجعل اليمن يتحول إلى زريبة كبيرة يصعب السيطرة عليها... كما أنني أخشى في المرات القادمة أن تطلب بأن تصبح رئيسا لإدارة العالم بأكمله.......)!! ورمضان كريم. [email protected]