«اللّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُرِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْلِيَآؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ» البقرة 257 الإيمان بالله يؤدي إلى تولي الله للمؤمن ولاية الله عامة وهي تولي شؤون عباده ,وخاصة بالمؤمنين وهي المذكورة هنا, والله يتولى المؤمنين في الدنيا والآخرة, وأما الطواغيت فانهم وان تولوا الكفار في الدنيا فإنهم يتخلون عنهم في الآخرة, ثم شتان بين تولي الخالق للمخلوق وتولي المخلوق للمخلوق. الله لا يتولى الكفار. وأن أهل النور في الدنيا هم أهل نور القبر والصراط ونور الجنة في الآخرة , وفي المقابل فإن أهل الظلمات في الدنيا هم أهل ظلمات القبر والحشر والنار في الآخرة. الخلود في النار خاص بالكافرين. أن إخراج الطواغيت للكفار من النور يشمل المرتدين الذين كانوا في نور الإسلام ثم كفروا ويشمل الذين كانوا في نور الفطرة ثم اجتابتهمالشياطين وأخرجتهم عنها إلى الكفر. عظم جريمة رؤوس الشر والطواغيت الذين لا يكتفون بضلال أنفسهم حتى يضيفوا إلى ذلك إضلال غيرهم التابع بالباطل و متبوعه في النار. استمرار هداية الله وزيادتها, واستمرار عمل الطواغيت في الإخراج من النور إلى الظلمات وزيادتهم للكفار كفرا وهذا ما يقتضيه التعبير بصيغة الفعل المضارع في قوله: يخرجهم ويخرجونهم.