النائب العليمي يبارك لرئيس الحكومة الجديد ويؤكد وقوف مجلس القيادة إلى جانبه    الأهلي السعودي يتوج بطلاً لكأس النخبة الآسيوية الأولى    لاعب في الدوري الإنجليزي يوقف المباراة بسبب إصابة الحكم    السعودية تستضيف كأس آسيا تحت 17 عاماً للنسخ الثلاث المقبلة 2026، 2027 و2028.    التركيبة الخاطئة للرئاسي    أين أنت يا أردوغان..؟؟    وادي حضرموت على نار هادئة.. قريبا انفجاره    حكومة بن بريك غير شرعية لمخالفة تكليفها المادة 130 من الدستور    مع المعبقي وبن بريك.. عظم الله اجرك يا وطن    اعتبرني مرتزق    العدوان الأمريكي يشن 18 غارة على محافظات مأرب وصعدة والحديدة    المعهد الثقافي الفرنسي في القاهرة حاضنة للإبداع    المعهد الثقافي الفرنسي في القاهرة حاضنة للإبداع    رسائل حملتها استقالة ابن مبارك من رئاسة الحكومة    نقابة الصحفيين اليمنيين تطلق تقرير حول وضع الحريات الصحفية وتكشف حجم انتهاكات السلطات خلال 10 سنوات    3 عمليات خلال ساعات.. لا مكان آمن للصهاينة    - اعلامية يمنية تكشف عن قصة رجل تزوج باختين خلال شهرين ولم يطلق احدهما    - حكومة صنعاء تحذير من شراء الأراضي بمناطق معينة وإجراءات صارمة بحق المخالفين! اقرا ماهي المناطق ؟    شاب يمني يدخل موسوعة غينيس للمرة الرابعة ويواصل تحطيم الأرقام القياسية في فن التوازن    بدعم كويتي وتنفيذ "التواصل للتنمية الإنسانية".. تدشين توزيع 100 حراثة يدوية لصغار المزارعين في سقطرى    قرار جمهوري بتعيين سالم بن بريك رئيساً لمجلس الوزراء خلفا لبن مبارك    غرفة تجارة أمانة العاصمة تُنشئ قطاعا للإعلان والتسويق    "ألغام غرفة الأخبار".. كتاب إعلامي "مثير" للصحفي آلجي حسين    مقاومة الحوثي انتصار للحق و الحرية    مقاومة الحوثي انتصار للحق و الحرية    أزمة اقتصادية بمناطق المرتزقة.. والمطاعم بحضرموت تبدأ البيع بالريال السعودي    وزير الخارجية يلتقي رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر    تدشين التنسيق والقبول بكليات المجتمع والمعاهد الفنية والتقنية الحكومية والأهلية للعام الجامعي 1447ه    وفاة عضو مجلس الشورى عبد الله المجاهد    اجتماع برئاسة الرباعي يناقش الإجراءات التنفيذية لمقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية    الطيران الصهيوني يستبيح كامل سوريا    أزمة جديدة تواجه ريال مدريد في ضم أرنولد وليفربول يضع شرطين لانتقاله مبكرا    إنتر ميلان يعلن طبيعة إصابة مارتينيز قبل موقعة برشلونة    مصر.. اكتشافات أثرية في سيناء تظهر أسرار حصون الشرق العسكرية    اليمن حاضرة في معرض مسقط للكتاب والبروفيسور الترب يؤكد: هيبة السلاح الأمريكي أصبحت من الماضي    منتخب الحديدة (ب) يتوج بلقب بطولة الجمهورية للكرة الطائرة الشاطئية لمنتخبات المحافظات    قرار بحظر صادرات النفط الخام الأمريكي    الحقيقة لا غير    القاعدة الأساسية للأكل الصحي    أسوأ الأطعمة لوجبة الفطور    سيراليون تسجل أكثر من ألف حالة إصابة بجدري القردة    - رئيسةأطباء بلاحدود الفرنسية تصل صنعاء وتلتقي بوزيري الخارجية والصحة واتفاق على ازالة العوائق لها!،    الفرعون الصهيوأمريكي والفيتو على القرآن    الجنوب يُنهش حتى العظم.. وعدن تلفظ أنفاسها الأخيرة    اسعار الذهب في صنعاء وعدن السبت 3 مايو/آيار2025    مانشستر سيتي يقترب من حسم التأهل لدوري أبطال أوروبا    إصلاح الحديدة ينعى قائد المقاومة التهامية الشيخ الحجري ويشيد بأدواره الوطنية    عدوان مستمر على غزة والاحتلال بنشر عصابات لسرقة ما تبقى من طعام لتعميق المجاعة    احباط محاولة تهريب 2 كيلو حشيش وكمية من الشبو في عتق    سنتكوم تنشر تسجيلات من على متن فينسون وترومان للتزود بالامدادات والاقلاع لقصف مناطق في اليمن    الفريق السامعي يكشف حجم الاضرار التي تعرض لها ميناء رأس عيسى بعد تجدد القصف الامريكي ويدين استمرار الاستهداف    وزير سابق: قرار إلغاء تدريس الانجليزية في صنعاء شطري ويعمق الانفصال بين طلبة الوطن الواحد    الكوليرا تدق ناقوس الخطر في عدن ومحافظات مجاورة    الإصلاحيين أستغلوه: بائع الأسكريم آذى سكان قرية اللصب وتم منعه ولم يمتثل (خريطة)    من يصلح فساد الملح!    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أبناء الحالمة يجمعون على هدف واحد .. تعز أولاً..
في ختام الأمسيات الرمضانية بالمحافظة
نشر في الجمهورية يوم 10 - 08 - 2012

اعتبر الأخ شوقي أحمد هائل محافظ محافظة تعز أن الأمسيات الرمضانية التي تم أحياؤها خلال هذا الشهر الكريم في المحافظة وتم فيها عقد لقاءات مع أبناء المحافظة ابتداءً مع الاخوة الإعلاميين وانتهاءً مع الإخوان في التكتل الوطني لأعيان تعز وقد مثلت محطة تواصل هامة بين أبناء المحافظة وقيادة المحافظة الجديدة لمناقشة الهموم والقضايا التي لا يختلف عليها الجميع..
وفي كلمته التي ألقاها في أمسية التكتل الوطني لأعيان تعز قال المحافظ شوقي احمد هائل أرحب بالأخوة الحاضرين معنا في هذه الأمسية الرمضانية وهي آخر أمسية ضمن الأمسيات التي تمت منذ بداية الشهر الفضيل وتشرفنا اليوم باللقاء بالإخوة في التكتل الوطني لأعيان تعز. مشيراً إلى أن 99 % من الذين تحدثوا في هذه الأمسية والأمسيات السابقة فد أجمعوا جميعهم على أولويات وهموم هذه المحافظة ابتداءً من مطلب التغيير وكذا تحقيق الأمن كونه أهم مطلب لأبناء المحافظة ويليه مشاكل الخدمات (نظافة- مياه - صرف صحي – التربية والصحة) إضافة إلى تنفيذ المشاريع الاستراتيجية للمحافظة، وجميعنا تحدثنا في هذه الأمسية بلغة واحدة وجميعنا متفقين على هدف واحد تعز أولاً.
وقال إن لقائي اليوم مع الأخوة في التكتل الوطني لأعيان تعز الأحرار لا يعتبر اللقاء الأول وقد سبقه لقاء تم عندما تم تعييني في المحافظة وكان لقاءً متميزاً حيث قدموا لي تصوراً في رسالة مكتوبة وهذا التصور يتضمن توجهات يتحدد فيه مطالب أساسية بالنسبة للمحافظة واتفقنا في هذه المطالب التي أقروها وكذا على الآلية التي سيتم تنفيذها والحمدلله كان اللقاء متميزاً وكان التواصل مستمراً مع الأخوة في التكتل الوطني لأعيان تعز.. طبعاً اللقاء اليوم أكبر استمعوا لنا واستمعتوا لهم واستمعنا لبعضنا البعض ، وأنا اليوم أكملت الآن مائة يوم وكان في بالي إعداد خطط ومواضيع أخرى كنت أتمنى أن أنجزها.. لكن لم يتم الإنجاز فيها مابين60،65 % من ماكنت أطمح فيه من خلال تسعين يوماً، ولا نقول إن هناك أعذار وإنما كانت أمامنا مبررات مختلفة منها مبررات مرتبطة بوضع عايشناه جميعاً، وهناك مبررات أساسية مرتبطة بدعم مركزي أو تعاون من قبل الحكومة المركزية ومن خلال هذه الفترة وجدنا في المحافظة الكثير من الهموم والمشاكل الموجودة وللأمانة كنت غير متوقع أن أجدها في هذا الهم وهذه الأمور المنفلتة إلى هذه الدرجة . لقد جئنا على وضع من الفوضاء في ديوان المحافظة يغيب الانضباط الوظيفي ويغيب فيه تحديد وضع لمسؤوليات وصلاحيات بالنسبة للهيئة الإدارية وبالنسبة للوكلاء، وغياب منقطع بالنسبة للاجتماعات الدورية وكثير من الأمور معلقة .. مكاتب حكومية كل واحد في عالم .. مديريات كل واحد يغني لليلاه، المؤسسات الحكومية فيها مشاكل .. إضرابات ..مدارس مغلقة ..غياب مدرسين.. مراكز صحية ومستشفيات خدماتها في مستوى سيء ومعاهد التدريب المهني تكاد تكون مغلقة .. جامعة تعز فيها ما يكفيها من المشاكل.. المياه في بعض المناطق وصل انقطاعها إلى خمسة شهور.. المجاري والنظافة كانت زبالة وإلى الآن مازالت بعض الشوارع مغلقة.. المهم الوضع لم يجهله الجميع.. ومع ذلك الحمدلله تحسنت كثير من الأمور وحصل تقدم في أشياء .. انتهينا من الامتحانات والحمدلله مرت العملية ، لكن في الشهر والنصف الأخير كلما اشتدت في صنعاء اشتدت عندنا في تعز..
فأنا أقول نحن وصلنا الآن إلى مرحلة بحاجة لانطلاقة جديدة وأنا قلت للإخوان الذين التقيت معهم قلت لهم : الثورة بدأت في تعز والثورة قامت من أجل التغيير ويجب أن تكون الثورة سبباً للتغيير وليس ضد التغيير.. الثورة تكون داعمة للتغيير وتعطي فرصة للتغيير أن يأخذ مجاله.. إذا بقينا طوال حياتنا ثوٌار فلن نصنع شيئاً ولن نبني شيئاً ..
طبعاً التقيت مع الشباب في التكوينات الشبابية وكانت أطول جلسة في هذه الأمسيات مع الشباب والشابات وهناك العديد من التكوينات وكل تكوين في عقلة حاجة..المهم الثورة يجب أن تحقق الأهداف التي قامت من أجلها وأنا أقول الثورة يجب أن تحقق أهدافها ، أنا أتكلم على مستوى تعز .. تعز عانت .. تعز استهدفت .. سقط فيها شهداء وجرحى وأضرار ودفعت الثمن ويجب أن تكافأ .. كيف تكافأ؟ يجب أن يعطوا فرصة للعمل وفرصة للتنمية وفرصة للاستقرار فيها.. وهذا بيد من ؟ بأيدينا كلنا . ولا تقولوا صنعاء أو رئيس أو رئيس وزراء..!! بل بأيدينا جميعاً تعز من خلال لقائي بالسفراء العرب والأجانب جميعهم يتحدثون عن تعز وتعز أصبحت حديث الساعة .. طيب .. يقال في علم الإدارة أن في كل كارثة تحصل – حتى لو وقع زلزال مثلاً في بلد أو بركان في مدينة بالطبع هي كارثة – ولكن في نفس الوقت فيها فرصة لهذه المنطقة أو تلك لإعادة البناء والتنمية . لأن كل الناس يرون لهذه المنطقة ويقولون (مساكين الناس فيها مساكين .. ولازم ندعمهم ) ونحن في تعز الناس كلهم ينظرون لنا فنحن محافظة فيها كثافة سكانية .. مشاكل بطالة وفقر وإمكانيات غير موجودة .. مدينة متعلمين ومثقفين وبدأت الثورة فيها وغير معقول أن تبقى طوال حياتها ثائرة بدون أن تحقق المكاسب التي يجب أن تحققها من المفروض أن تأخذ ثمن براءتها من أجل لاتذهب دماء الشهداء والجرحى هدر .. الناس (يقصد الداعمين) فاتحين أيديهم يريدون أن يعملوا معنا ويريدون دعمنا ونحن جالسين ندور الذي غير موجود .. وهناك تواصل موجود مع الجماعة الذين متواجدين كلهم في صنعاء .. السفراء .. الداعمون في البنك الدولي وكلهم يقولوا مستعدين التعاون معكم لحل مشاكلكم ، طيب خلونا نشتغل !! من الذي سيدعك تشتغل .. أنا غير معتمد شخصياً في حاجات كثيرة على المركزية .. مجلس الوزراء نزل إلى هنا وعقد مجلس وزراء مصغر اتفقنا على مشاريع تنمية لكن أستطيع أن أحقق الكثير على مستوى علاقاتي الشخصية مع السفراء وأستطيع أن أقدمها كمشاريع وسيدعمونا مباشرة.. لكن نريد هدوءاً ولن تجد أحداً يريد أن يساعدك وأنت جالس تتخبط بينك البين وكما قلت لكم سابقاً الثورة قامت من أجل التغيير ويجب أن يكون التغيير إيجابياً يزيدنا توحداً وليس انقساماً، تغيير يرقى بأخلاقياتنا وبفكرنا وثقافتنا نحو الأفضل وليس العكس.. التغيير للبناء وليس للهدم ولنعمل معاً من أجل تعز أولاً.. هذا ما أردت أن أقوله وأترك المجال للأخوة الحاضرين من قيادة التكتل.
كلمة بريئة وصريحة
وتعقيباً على حديث الأخ محافظ تعز تحدث من جانبه الأخ اللواء عبدالكريم عبد الإله فقال: طبعاً كلمة الأخ المحافظ بريئة وصريحة ولا أقول أنها سياسية فلو كانت سياسية لحمل كلام السياسة الألغاز .. لكن الأخ شوقي تحدث حديث الأخ لإخوانه وفي نفس الوقت صادق وبريء بكل ما طرحة ومشكور جداً .. أنا لا أحب أن أثير الكلام ولكن أريد أن أطرح كلاماً موجزاً للتاريخ الماضي القريب وهذا التاريخ مهم من أجل أبنائنا الشباب أن يطلعوا على جانب من التاريخ السياسي : فمنذ عام 1948 بدأت اليمن بالإمام يحيى عندما قتل وتبعه الإمام أحمد مقتولاً أيضاً وجاءت ثورة سبتمبر المباركة وبدأ الرئيس الأول وخرج بسلام وبعده الرئيس الثاني الذي طلع بسلام من كرسي الحكم قامت رئاسة جديدة وطلع المقتول الأول والمقتول الثاني وبرؤية المشهد من تلك الفترة إلى الآن ماذا نجد .. أثنين ملوك خرجوا من الحكم مقتولين وأثنين رؤساء خرجوا بسلام واثنين رؤساء خرجوا مقتولين ورئيس خامس خرج محروق .. بدأت اليمن على هذا الحال ، هذا يقتل وهذا يحرق وهذا يسقط .. ولكن الآن بدأت الأمور تأخذ المسار السلمي ، اليوم ونحن في هذا الطابور الكبير من السيارات ونحن في اتجاهنا في هذا الطريق المؤدي لهذه القاعة التي تحتضن أمسيتنا الرمضانية بمجموعة الناس المتواجدين معنا من أبناء تعز المحترمين شباب وشيوخ ومثقفين ومن كل الفئات أقول لو كان النظام السابق مازال موجوداً لما استطعنا التحرك بأربع سيارات .. المحافظ كان في ظل النظام السابق مرصودة خطواته من بوابة منزله إلى مقر عمله في المحافظة وإذا رصد وبعده أكثر من سيارتين قالوا هذا بدأ يرفع رأسه وكان محظوراً عليك وأنت شخص في بيتك مفروضاً عليك أن لا تستقبل إلا من طلب منك أن تستقبلهم وكل واحد كان يٌحضر علية أن يخزن مع فلان أو يذهب بيت فلان .. هذا الشيء كان سياسة مرسومه للدولة .. وكان رئيس النظام السابق هو الذي يطلب من الناس أو هو الذي يبلغهم احتياجاتهم وهو الذي يوجههم أنتم محتاجين أن تناموا وأن تصحوا أو تدخلون أو تخرجون ولكن اليوم تغير الوضع .. فنحن اليوم واصلين إلى المحافظ من أجل مطالبنا واحتياجاتنا بينما كان رأس الدولة هو من يسير الناس كما يريد .. فالثورة الشبابية أتت الآن بشيء آخر.
وأتمنى للجميع أن يخرج هذا اللقاء بنتائج طيبة وشكراً للجميع.
لا يجوز أن يكون حاميها حراميها
بعد ذلك انتقل محور الكلام للأخ النائب البرلماني الشيخ محمد مقبل الحميري رئيس التكتل الوطني لأعيان تعز الأحرار والذي قال:
باسم أعضاء التكتل الوطني لأعيان تعز الأحرار نشكر الأخ المحافظ على هذه الدعوة الكريمة في هذا الشهر الكريم شهر الخير إن شاء الله وأن يكون بداية خير لهذه المحافظة ونقول للأخ المحافظ بداية نحن في هذا الشهر الكريم نعاهد الله جميعاً أننا مع تعز وأن الموجودين جميعاً وكلهم في رأي واحد وعلى كلمة واحدة من خلال لقاءاتنا ومن خلال تكويننا وانطلاقنا منذ أن تأسس هذا التكتل وإن اختلفنا في بعض الرؤى فالاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية..
الأخ المحافظ ,, نحن قدمنا لكم رؤية التكتل والرؤية تحتوي على مجمل القضايا والهموم والطموحات لتعز ولكن اليوم نتحدث عن بعض الأمور الهامة وكما أسلف الأخ المحافظ بأن الثورة أداة للتغيير ونحن اليوم جئنا للأخ المحافظ هدفنا التغيير وليس الثورة .. فالثورة إن شاء الله قد اكتملت إلى حد ما وما بقي إلا أن تلمس تعز التغيير نظير التضحيات الجسيمة التي قدمتها من أرواح أبنائها ومن دمائهم ومن المباني والبيوت التي هٌدمت .. فنحن كما قلنا مع تعز ومن أجل تعز ومع الأخ المحافظ.
وجميعنا إذا حصل شيء نتمنى أن يأخذ الإنسان التلفون ويتصل بأخيه ويقول له حصل كذا وكذا بكل صدق وصراحة حتى تتوضح الأمور وبدلاً من أن تفسر الأمور بالمقلوب وتعكر الجو العام فلذلك نقول عفى الله عما سلف وإذا حصل لبس أو حصل شيء نتبين ونحن كلنا لا أحد يستطيع أي منا أن يزايد على الآخر في تعزيته وبالتالي في يمنيته وعندما نقول تعز .. كما قال الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر رحمه الله اليمن هي تعز وتعز اليمن وكما قال الأستاذ ياسين عن تعز بأنها إذا استقرت تعز استقرت اليمن وإذا اضطربت تعز اضطربت اليمن كلها ..
نحن اليوم أيها الأخ المحافظ نقول لك بأن همومنا تكاد تكون واحدة ونشكو من عدم الثقة فيما بين الذين قتلوا شبابنا وبين أبناء تعز .. المظاهر المسلحة التي تقلق تعز في المقدمة نقول لك لسنا معها جملة وتفصيلاً ونحن مع تعز خالية من السلاح. تعز رمزها القلم تعز الثقافة تعز العطاء تعز العلم أداتها وأقوى سلاح لها ولكن أيها الأخ المحافظ نلفت عنايتكم بأن القتلة لازالوا متربعين في أماكنهم وأقصد القتلة العسكريين الذين يحيطون بتعز من غربها اللواء 33 وشرقها معسكر الحرس وآخرين الكل يعرفهم .. يوم الخميس الماضي دارت معركة امتدت لمدة أربع ساعات تم فيها إطلاق مختلف الذخائر والأسلحة النارية الخفيفة والمتوسطة والكاتيوشا في نهار رمضان ولم تراعى فيه حرمه الشهر الحرام . وليس هذا الكلام للمزايدة . وبعد خمس ساعات يكتشفوا الناس بأن ذلك هو استقبال للمدعو (ضبعان) .. لماذا؟ هل فتح عمورية؟ هل نصر غزة؟ ألم يكن هو الذي هدم تعز فوق رؤوس ساكنيها وهو الذي قصف أحياءهاوقتل ابناءها.. نحن نتكلم بشفافية ورمضان كريم ويجب أن نكون واضحين أكثر لكي لا يبقى في النفس شيء بل علينا أن نتكاشف وجهاً لوجه خيراً من أن نهمس ونتحدث من وراء الكواليس أو من الخلف.
مشكلتنا عدة مشاكل مشكلة قتلة .. فاسدين ..عسكريين .. منضمين للثورة قد كانت حٌلت جزء من مشكلتهم وأٌعيدت مرة أخرى، ومظاهر مسلحة, نتفق جميعاً كأبناء تعز أن لا نكون معها. هذه المشاكل الثلاثة كيف يمكن التعامل معها وحلها.
الثورة المضادة التي نقصد مثل الذين خرجوا مسلحين اعتدوا على مقر نيابة واخرجوا السجناء من الداخل هؤلاء أيضاً لا نريد أن نحمل الثورة كل شيء ولا نلتفت للطرف الآخر لأنه لولا الثورة لكنا أول من أذللناهم نحن ، لو كان هؤلاء الذين قاموا بهذا العمل بأنه لا يشرف أحد أن يكون هؤلاء الذين قاموا بالعمل منهم . بالنسبة للخطة الأمنية يا أخونا المحافظ حتى نكون واضحين معك فنحن يؤلمنا أن يفتشنا اللواء 33 أو الحرس الجمهوري لأنه هو الذي قتل و لا يجوز أن يكون حاميها حراميها.
المنضمين للثورة أخي المحافظ قد كانت أرسلت قضيتهم إلى اللواء 17 ثم الشهر الثاني أربعمائة منهم تم نفيهم إلى جزيرة سقطرى ونحن نعلم أن سقطرى و الكل نعلم أن سقطرى هذه كان يضرب بها المثل عندما يريدوا أن يغرب أحد فيقولوا له سقطرى.
إقالة القتلة وتحقيق الأمن
ومن جانبه تحدث الشيخ العلامة عقيل المقطري قائلاً الأخ المحافظ نقول لك شهر مبارك وكل عام وأنت والجميع بخير وهاهم أخوانك في التكتل الوطني لأعيان تعز أتوك جزء منهم وليس كلهم ونحسبهم والله حسيبهم أن ليس لهم هم إلا اليمن الأم ثم تعز قلب اليمن النابض ..هذا هو همهم وقد أتوكَ في المرة الأولى ومعهم هموم هذه المحافظة ولم يكن مع أحد منهم هم خاص بل الهم هو هم المحافظة وليس من المروة أن يأتي الإنسان عبر هذه التكتلات أو أي لقاء أو ما شابه ذلك من أجل يمد مداً خاصة به.. هم هذه الوجوه أكبر.. هذه الوجوه كما تفضلت يخرج الواحد منهم من بيته وأهله قلوبهم تبلو وهو لا يبين إذا أصبح فيمسي أو أمسى فيصبح.. لكن مع هذا يشرف الإنسان أن يكون خادما لوطنه وخادماً لوظيفته ومحافظته وكذلك خادماً لدماء الشهداء والجرحى.
وأضاف الشيخ عقيل: الأخ المحافظ المسئول لا يجب أن يكون منحازاً إلى فئةً وإن صح التعبير نحن نقول للأستاذ شوقي أنت أبونا أتقي الله وأحسن بين أبنائك .. أنت أبو الجميع الهموم التي تهم الجميع قضية ألأمن وإنا أقول أنه حدث في الشهر الماضي تدهور كبير في ألأمور ألأمنية ويجب على الجميع أن يتكاتف وخاصة على إدارة الأمن وما موقف إدارة الأمن بجميع قطاعاته مما يحدث نحن حتى الآن لا نرى الأمن العام موجود في المدينة بل الموجود في المدينة غالبيتهم من الحرس أو من اللواء 33 أين الأمن ؟ ولماذا لا يتحقق الأمن للمحافظة وأنا أقترح على الأخ المحافظ من خلال هذا المجلس أن يتم رفع مذكرة موقع عليها الأعيان ورؤساء التكتلات ومشائخ القبائل ومن ضمنهم محافظ المحافظة وممثلي الأحزاب وترفع إلى الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي بإزالة هذه الأمور التي تقلق هذه المدينة وهي التي تعيق بالأمن وأنا أتوقع أن المحافظة ستهدأ بإذن الله عز وجل هذا أمر والأمر الآخر هو قضية الفاسدين في المؤسسات الحكومية ومعالجة ذلك لا يكون بالتدوير الوظيفي ولكنة بالتغيير الوظيفي ..
نتائج مبشرة وطيبة
كما تحدث في ختام الأمسية كل من الشيخ طه العاقل والأستاذ علي عبدالله سعيد الضالعي والشيخ عبدالقادر سرحان والشيخ حمود سعيد المخلافي والدكتور محمد الدرة والذين أجمعوا جميعاً على وحدة الكلمة والهدف والرؤية الناجعة لخروج المحافظة من أزمتها الراهنة مؤكدين في ذلك تعاونهم الكامل مع قيادة المحافظة بما يساهم في تحقيق أمن واستقرار المحافظة..
مقترحات وتوصيات
كما تبنى الأخ المحافظ في ختام الأمسية كل ما تم طرحه من توصيات ومقترحات أوصى بها المشاركون في الأمسية وأهمها.
1- رفع مذكرة جماعية من أبناء المحافظة وقيادة المحافظة إلى الأخ رئيس الجمهورية بحثه لتغيير وإقالة جميع القادة العسكريين المتورطين بقتل أبناء تعز في المسيرات السلمية.
2- نقل كافة المعسكرات من داخل المدينة إلى خارجها.
3 صرف جميع المرتبات الخاصة بالجنود والضباط المنضمين للثورة وتسوية أوضاعهم في إطار المحافظة من أي إجراء تعسفي قد يتخذ بحقهم و بتسوية أوضاعهم وعدم نقلهم إلى محافظات أخرى .
4 إنهاء كافة المظاهر المسلحة بالمحافظة.
5 تفعيل خطط وبرامج الشراكة الاجتماعية لمواجهة مشاكل الفقر والبطالة في المحافظة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.