أشعب هو شخصية ذات أصل حقيقي يدعى: أشعب بن جبير، وقد ولد في سنة تسع من الهجرة، وكان أبوه من مماليك عثمان بن عفان، وقد عُمّر أشعب حتى أيّام خلافة المهدي. وروى عن عبدالله بن جعفر، أنه كان طيّب العشرة من الظرفاء، وروت عنه كتب الأدب نوادر تبيّن حرصه وجشعه وطمعه. أبلغ طمع أشعب قال له سالم بن عبد الله: ما بلغ من طَمَعِك؟. قال: ما نظرتُ قَطُّ إلى اثنين في جنازة يتسَارَّان إلا قَدَّرْتُ أن الميتَ قد أوصى لي من ماله بشيء، وما أدخل أَحَدٌ يده في كُمِّهِ إلا أظنه يعطيني شيئاً. وبلغ من طمعه أنه مَرَّ برجل يعمل طَبَقاً. فقال: أُحِبُّ أن تزيدَ فيه طوقاً، قال: ولِمَ؟!. قال: عسى أن يُهْدَى إليّ فيه شيء!!.