تقول دراسةٌ حديثة إنَّه يمكن أن تُضيفَ سنواتٍ إلى عمرك عن طريق إنقاص عدد الساعات التي تقضيها جالساً أو متفرِّجاً على التلفزيون. قام الباحثون بتحليل البيانات المأخوذة من “استطلاع لرصد التغذية والصحَّة الوطنية في الولايات المتَّحدة”، على فترتين من 2005 إلى 2006 ومن 2009 إلى 2010، لتحديد مقدار الوقت الذي يُمضيه البالغون في أمريكا في مشاهدة التلفاز والجلوس في كلِّ يوم. ثمَّ قاموا بمشاركة تلك البيانات مع نتائج الدراسات التي بحثت في الارتباط بين مقدار الوقت الذي يُمضيه الناسُ جالسين وحالات الوفاة بكافَّة أسبابها. استنتج الباحثون، فيما سمَّوه “رابطاً سببيَّاً”، أنَّه إذا قلَّل البالغون من مقدار الوقت الذي يُمضونه جالسين يومياً إلى أقلَّ من ثلاث ساعات، فقد يرفعون من متوسِّط العمر المتوقَّّع بزيادة تصل إلى عامين إضافيين. ويمكن لحصر ساعات مشاهدة التلفاز في أقل من ساعتين في اليوم أن يمُدَّ في الحياة إلى ما يقرب العام و أربعة أشهر. تُشير نتائجُ هذه الدراسة إلى أنَّه من المحتمل أن ينقصَ متوسِّطُ العمر المُتوقَّع بسبب الوقت الطويل الذي يُصرَف في الجلوس ومشاهدة التلفاز, بحسب الباحثين. أظهرت بياناتُ استطلاع رصد التغذية والصحَّة الوطنية في الولاياتالمتحدة أنَّ البالغين في أمريكا ينفقون معظمَ أوقاتهم في الجلوس، بنسبة تصل إلى 55 في المائة من اليوم كمعدَّل متوسِّط، وهذا يعني الحاجةَ إلى إجراء تغييرات سلوكية أساسية لدى غالبية السكَّان من أجل تحقيق تحسُّن هام في متوسِّط العمر المتوقَّع. وقد رَبطت دراساتٌ سابقة بين الساعات الطويلة في الجلوس ومشاهدة التلفاز وبين تدهور الصحَّة، كحدوث مرض السكَّري مثلاً والوفاة بسبب أمراض القلب والسكتات.