عند الورقةِ الأخيرة....من حلقات بطل زاوية (قال التيس) الرمضانية توّقف (التيس) بحيرةٍ وألم...وهو يودّع‘ قراءه الأحبة الذين تابعوه بشغفٍ واهتمام من خلال إطلالاته الأسبوعية على صدر صفحات الجمهورية الغرّاء....وذلك بسبب الوحشة من مفارقة قرائه أولا.... وثاني تلك الأسباب .....رحيل شهر الرحمة والغفران....وانقضاء أيام الروحانية التي عطرّتِ الأجواء بالخيرِ والأمل....! فحاولت (جارتنا لطيفة) أن تُهدّئ من روعه وحزنه قائلة: هوّن عليك ....فقد كنت أشجع تيوس زريبتي وأنت تبوح بهموم وقضايا مجتمعك عبر صفحات الجمهورية.....فأنا لم أر رِقة من حيوانٍ كرّقتك من قبل...!! وهذا يدل على أنك أرقًّ من بعض بني (البشر)....الذين نُزعت من قلوبهم الرحمة والإنسانية وطغت على حياتهم المادة.....!! فالعيد موعدنا....لنغسل عنّا كدر الأيام التي تُكبّلُ حياتنا....كيمنيين كُتبَ على جباههم الشقاء....!! سأصطحبك يا(تيسي) العزيز إلى حقول ومزارع وطننا الحبيب ونطوفُ تلاله السندسية لنتناسى....همومنا وأحزاننا....سنحاول رؤية العيد بعيون ملؤها الأمل....لوطنٍ يرفلُ في سعادةٍ ورخاء.... لن نردد هذه المرة:(بأيةِ حالٍ عُدتَ ياعيدُ...)؟!....سنحتسي قهوتنا من بُنِ الحيمتين على جبال إب الخضراء....ونغني مع أيوب على قمة صبر الشمّاء(طاب البلس واعذارى طاب....هيا صبحونا بلس.....أشتي بلس بس.... أما الحب قد شرب منه قلبي حتى قال بس.....)...ونتذّوقُ حلوى العيد بمدينة كريتر....ونشدو مع القمندان في بساتين الحسيني....ونقطفُ من تفاح صعدة اللذيذ ليكون هدية زوارنا....ونُكحّلُ عينينا بطبيعة حجة الفاتنة....ونتناول كروم صنعاء....ونستظلُ تحت ظلال نخيل حضرموت...ونشدو مع الآنسي برائعته آنستنا ياعيد على جبال آنس...ونستحمُ على شاطئ الحديدة....وندع قلبينا وديعة على جبال الشرفين....ونردد مع المجموعة أهلا ياعيد....لنستريح عند معبد الشمس ....ونكتب قصيدة حلمنا تحت خمائل (دم الأخوين) بسقطرى......وننثر هدايا لحظاتنا في فضاءات اليمن العظيم.... وعيدكم أجمل أحبتي!! [email protected]