وسط تطلع الشعوب العربية لخروجها بقرارات تكون في مستوى التحديات تنعقد بعد غد القمة العربية رقم 22 في مدينة سرت بالجماهيرية العربية الليبية بمشاركة الزعماء والقادة العرب، وبحضور اليمن بوفد رفيع المستوى.. وقالت مصادر مطلعة إن الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية العرب سينعقد صباح اليوم بمشاركة وفد يمني يرأسه الأخ الدكتور أبو بكر القربي وزير الخارجية ، ويتضمن جلسة افتتاحية علنية يتحدث فيها الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري رئيس الدورة السابقة، وموسى أمحمد كوسة أمين اللجنة الشعبية العامة للاتصال الخارجي والتعاون الدولي في ليبيا وعمرو موسى أمين عام جامعة الدول العربية. وأضافت المصادر أن وزراء الخارجية العرب سيعقدون جلستين مغلقتين وجلسة ختامية لمراجعة مشاريع جدول الأعمال ومسودة البيان الختامي، وإعلان سرت الذي سيصدر عن القمة، ثم تشارك اليمن في اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية على المستوى الوزاري. ووفقاً لمشروع جدول الأعمال فإن المبادرة اليمنية لتفعيل العمل العربي المشترك ستكون البند الثاني على جدول أعمال قمة سرت ، كما تتعلق بقية البنود بالقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي ومستجداته، ويشمل هذا البند مبادرة السلام العربية، ووضع خطة تحرّك عربي لإنقاذ القدس، وتطوّرات القضية الفلسطينية، ودعم موازنة السلطة الوطنية الفلسطينية وصمود الشعب الفلسطيني، والجولان العربي السوري المحتل، والتضامن مع لبنان ودعمه. وقال وزير الخارجية الدكتور أبو بكر القربي لدى توجهه إلى ليبيا إن القمة العربية الاعتيادية ال 22 تكتسب أهمية خاصة كونها ستناقش بنداً مستقلاً على جدول الأعمال يتمثّل في وضع خطة متكاملة لتحرّك عربي لإنقاذ مدينة القدس التي تتعرّض لهجمة تهويد مسعورة وشرسة طالت المقدسات الإسلامية والمسيحية وكذا تهجير العرب المقدسيين وهدم الأحياء العربية. وأوضح وزير الخارجية أن القادة العرب سيناقشون المبادرة اليمنية لتطوير العمل العربي المشترك والمدرجة ضمن جدول أعمال القمة، لاتّخاذ قرار بشأنها. كما ستتناول القمة العديد من القضايا والموضوعات المتعلّقة بحل الخلافات العربية- العربية والأوضاع في الصومال والسودان والعراق. وكان المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي على مستوى كبار المسؤولين برئاسة الطاهر شركس الكاتب العام باللجنة الشعبية العامة للصناعة والاقتصاد والتجارة في ليبيا أقر أمس الملف الاقتصادي والاجتماعي لقمة سرت، ورفع مشروعات القرارات الاقتصادية والاجتماعية إلى اجتماع المجلس على وزراء المال والاقتصاد العرب . ويتضمن الملف الاقتصادي الاجتماعي للقمة العربية مشروع مقترح من الجماهيرية الليبية بشأن إنشاء أحزمة خضراء في أقاليم الوطن العربي، ومشروعاً آخر يتعلق بمخطط الربط العربي بالطرق مرفوع من مجلس وزراء النقل العربي. وناقش المجلس الاقتصادي تقريراً عن متابعة تنفيذ قرارات القمة الاقتصادية الاجتماعية التنموية التي عقدت بداية العام الماضي بالكويت، وتقريراً حول تنفيذ قرارات القمة العربية العادية في الدوحة بشأن الموضوعات الاقتصادية. أما الملف الاجتماعي، فيتضمن مشروع قرار لدفع بجهود البحث العلمي في الدول العربية ، وهو مقترح مقدم من الأمانة العامة للجامعة العربية، ومشروعاً لدعم برنامج المساعدات النقدية في وزارة الشؤون الاجتماعية في دولة فلسطين، ومشروعاً لدعم المراكز الاجتماعية التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية في فلسطين، ومشروع إنشاء البرلمان العربي للأطفال المقدم من ليبيا ، ومشروعاً آخر يتعلق بالاهتمام بالمسائل ذات الصلة بالشباب مقدم من الجزائر. 26 سبتمبر نت