المعافر اسم حاضر في ألقاب أجدادنا الفاتحين...كان “المنصور بن أبي عامر..” يتباهى به وهو يؤسس دولته الفتية في أصقاع الأندلس...واليوم صارت إحدى أشهر مديريات اليمن قاطبة.. وتعز خصوصاً كان “للجمهورية” جولة استطلاعية في أرجائها ..ليس بحثاً عن مآثر ماضيها التليد...بل معاينة لواقعها المليء بالأحلام والتوجسات.... تعتبر مديرية المعافر من المديريات الناشئة والتي تكونت حسب التقسيم الإداري عام 2002م بقدر ما هي مديرية تتبع محافظة تعز، وتقع في الجهة الجنوبية منها وهي منطقة تمتاز باخضرار مناطقها ووديانها وأشهرها وادي البركاني.. الذي يزخر بأشجار المانجو ..وغيرها.. فضلاً عن كونها تتميز بخصائص عديدة، سواء من حيث موقعها الجغرافي، أو تركيبها الاجتماعي، ناهيك عن جانبها الاقتصادي؛ ولذلك فقد تمكنت هذه المديرية خلال السنوات الماضية من أن تحقق بعض المشاريع الخدمية، والتنموية فيها؛ إلا أنه رغم ما تحقق في هذا الإطار لا يرقى إلى المستوى المطلوب فمازالت بحاجة إلى خدمات أكبر ..لا سيما.. وهناك مناطق نائية تكاد تكون بمنأى عن الخدمات فيها وبالأخص في بعض مشاريع المياه والمراكز الإرشادية. وعدم الاهتمام بالجوانب الأثرية، ناهيك عن الاستثمارية، إضافة إلى ما تعانيه، من حيث الاختلال الأمني، وعدم قيام إدارة أمن المديرية بدورها بالشكل المطلوب، وخاصة أثناء الفترة السابقة من عام 2011م رغم توجيهات الأخ المحافظ بإنشاء نقطة أمنية بمنطقة (البيرين) إلا أنه لم يتم استحداثها، وكذا عدم قيام منطقة كهرباء تعز بإنشاء فرع خاص بالمعافر بالرغم من اعتماد وزارة الكهرباء لها من بداية العام 2012م مبلغ (600.000) ريال شهرياً إلا أن أمراً كهذا لم ينفذ. يضاف إلى كل ذلك الازدحام القائم للسيارات بمركز المديرية النشمة نتيجة لغياب دور رجال المرور بصورة لافتة للنظر. حول هذه الجوانب ..ارتأينا أن نسلط الضوء من خلال الأستاذ. فهد عبد الرحمن الفائق مدير عام مديرية المعافر، رئيس المجلس المحلي....م/تعز؛ لنعرف منه، عن المشاريع التي تحققت خلال الفترة الماضية، وكذا الإشكالات التي تعانيها المديرية، وغيرها...حيث قال: بالنسبة لمديرية المعافر فقد خطت خطوات جيدة خلال الفترة الماضية حيث حققت العديد من المشاريع الخدمية والتنموية على مستوى مناطقها ..وإن كانت لا ترقى إلى المستوى؛ إنما تمثل حالة طيبة في هذه الإطار بقدر ما هي بحاجة إلى المزيد من الخدمات في جوانبها المختلفة خاصة، وهناك مناطق نائية لا تزال بعيدة أو بمنأى عن بعض الخدمات فيها، وبالتالي نسعى لتغطية احتياجاتها في أي جانب من الجوانب. الجانب الصحي وفي هذا السياق أقدر أقول إن ما تحقق على صعيد المديرية من مشاريع هي كالتالي: الجانب الصحي: لدينا الآن 9 وحدات و6 مراكز صحية، إضافة إلى مستشفى النشمة الريفي فضلاً عن (8) أطباء بقدر ما نحن الآن بصدد الإعلان عن مشاريع صحية حيث سيتم عملية توسعة لعيادات خارجية ..وكذا توفير تجهيزات وغرف عمليات داخل المستشفى. ^^.. لكن المعروف سابقاً بأن المستشفى لم يكن يقدم أي خدمات صحية للمواطنين عدا خدمات بسيطة جداً ..فكيف يمكن الارتقاء بهذه الخدمات إلى مستوى أفضل خلال هذه الفترة...؟ وأضاف قائلاً: كما أن هناك نقطة مهمة وهي تتعلق بالنفقات التشغيلية داخل المستشفى حيث كان منا أن نتعامل معها بشكل شفاف بحيث إن كل ريال واحد يجب أن يوضح أين ذهب بالنسبة للنفقات التشغيلية... كما أود أن أشير إلى أننا أضفنا قبل شهر واحد من الآن قسماً للرقود وكذا مركز طوارئ جديدا. إلى ذلك أرسلنا بعض الأطباء والممرضين والصحيين إلى عدن وتم عمل لهم دورة تدريبية هناك بخصوص هذا الشأن... مشاريع مياه - وما يتعلق بالجوانب الخدمية الأخرى في هذا الإطار تحدث الأخ. محمد علي فارع رئيس لجنة الخدمات بالمديرية...قائلاً: بالنسبة للجوانب الخدمية الأخرى ومن ذلك المياه أقدر أقول في هذا الشأن بأن لدينا بالمديرية (7) مشاريع مياه بقدر أنها تكاد تكون تصل إلى البيوت ومغطية لجميع العزل وتمثل بنحو 80 % إضافة إلى جزء من الكلايبة ...وجزء من المشاريع السفلى بالنسبة لبقية المناطق الأخرى أشار الأخ. رئيس لجنة الخدمات: بالقول: نحن الآن من ضمن الموازنة لعام 2013 وضعنا قدرة تعزيزية لمنطقة الكلايبة بشأن تغطية الجزء الآخر منها، وكذا تم حفر بئر في المشاولة السفلى بمنطقة السحيحة؛ لأنه كان هناك إشكال سابقاً بسبب وجود بئر واحدة فقط للمنطقتين الآنفتي الذكر، بينما هذه البئر لا تغطي المركزين وهذا ما أدى إلى حدوث إشكالية بينهما.. لأن منطقة المشاولة السفلى هي فعلاً منطقة نائية؛ ولذلك فقد تم حفر بئر في مركزها.. وإن شاء الله نكون في نهاية 2012م وبداية 2013م قد انتهينا من تجهيز الأعمال الخاصة بالبئر.. وكذا إعادة تأهيل المشروع السابق للبئر.. الذي حدث حوله الإشكال؛ لأنه لم يكن يغطي المركزين. وأكد رئيس لجنة الخدمات: هذا المشروع توقف عن الضخ لما يقرب من “45” سنوات.. ويعود ذلك لعدم تغطيته للمنطقتين السابقتين.. رغم أن منطقة المشاولة نائية؛ ولذلك كان منا أن نعمل مشروعاً بمشروع بالتساوي لكل منطقة. فرع الكهرباء معتمد أما بالنسبة للكهرباء.. فتحدث الأخ مدير مديرية المعافر حول هذا الجانب قائلاً: مايتعلق في هذا الشأن فقد كان لوزارة الكهرباء أن تقر إنشاء فرع خاص بالمعافر.. بقدر ما نزلت من بداية السنة النفقات التشغيلية المعتمدة بفرع المديرية، ولكن لحد الآن لم ينشأ الفرع، رغم أن إدارة منطقة تعز، تستلم “600.000” ريال كاعتماد شهري من وزارة الكهرباء لنفقات تشغيلية لفرع المعافر.. من بداية 2012م وهذا موثق لدينا ورغم متابعتنا لهذا الأمر.. فضلاً عن المذكرات التي وجهها الأخ المحافظ إلى مدير الكهرباء.. إلا أن أمراً كهذا مازال معلقاً لدى الإدارة المعنية بذلك حيث إنهم مازالوا يعدوننا فترة تلو الأخرى بحجة أنهم لم يحصلوا على مكان لمقر الفرع، ومع هذا كان منا أن نقوم ونحصل أو نوجد لهم مكانا مناسبا للإيجار، ومكونا من دورين، وبدروم، ومخازن.. وغيره، بقدر ما عملنا العقد تقريباً قبل أسبوعين بحيث لايكون هناك عذر ورغم ذلك هم الآن يتذرعون، بانتظار التجهيزات التي ستأتي إليهم؛ ولذلك أقول إنه لو حسبنا ال”600.000” ريال من بداية السنة لحد الآن لاستطعنا أن نعمل تجهيزات لثلاث مناطق، وليس لمنطقة واحدة. مشروع رصف طريق الجبزية وبالنسبة للطرق يشير الأستاذ فهد الفائق بالقول: مايخص هذا المجال معنا الآن مشروع على حساب صندوق التنمية الريفية بشأن رصف الطريق بالجبزية، بقدر ما يعتبر في المرحلة الأخيرة. ويضيف من جانبه الأخ رئيس لجنة الخدمات بالمديرية قائلاً: كذلك معنا الآن رصف طريق تعتبر ضمن المشاريع التي سيتم الإعلان عنها خلال الأسبوعين القادمين في الشعوبة، وكذا معنا سفلتة شارع في مركز المديرية من ضمن الموازنة الاستثنائية. مواصلاً حديثه بالقول: لذلك نحن الآن بصدد متابعة المحافظة بشأن الإذن بإجراء مناقصة بحسب توجيهات الأخ الأمين العام، نائب المحافظ، وذلك خلال الاجتماع الاستثنائي الموسع المنعقد في شهر 4/2012م. مضيفاً: نحن الآن عملنا الدراسة.. ونستأذن المحافظة بالإعلان؛ لأن التنفيذ المالي يخص الموازنة الاستثنائية.. مشاريع زراعية وما يتعلق بالزراعة يتحدث الأخ مدير المديرية بالقول: فيما يتعلق بالزراعة، فقد تم في هذا الشأن تنفيذ عدة برك، وكذا حواجز صغيرة للعامين الماضيين، وأيضاً لدينا مشاريع قيد التنفيذ لهذا العام وعددها 3 مشاريع زراعية، وبتكلفة تقدر ب18 مليون ريال. يشير الأخ رئيس لجنة الخدمات: هذه المشاريع.. هي الآن قيد التنفيذ.. وستكون في المشاريع السفلى وواحدة في الجبزية وأخرى في الكلايبة. وأضاف الأخ مدير المديرية: كما تم خلال فترة وجيزة، استلام ابتدائي لهذا العام لعدد من المشاريع منها غيل شباع، والشجيع، وكريف المقداد بالسواء، وبركة سباحة بالشعوبة، وبركة غيل وادي عبير بالسواء. وبالنسبة للتعليم يتحدث الأستاذ.. فهد الفائق في هذا الجانب.. قائلاً: التعليم يسير بخطوات حثيثة بقدر ما هنالك تزايد لعدد الطلاب من عام إلى آخر. وهذا يحتاج إلى مواكبة من حيث إنشاء مدارس جديدة.. لاستيعاب الطلاب في مناطق وعزل المديرية.. مواصلاً حديثه بالقول: وإذا أردنا أن نشير إلى عدد المدارس والمدرسين.. والعاملين فيها نجد بأن عدد المدارس داخل المديرية، حوالي 60 مدرسة.. ونحن الآن بصدد الانتهاء من 3 مدارس جديدة، قيد التنفيذ وقد تم استلام ابتدائي لمدرستين واحدة منها في الجبزية، وأخرى في الصفة، وسيتم افتتاحهما في العام الدراسي القادم 2013م.. وحول عدد المدارس الثانوية، والأساسية بالمديرية، يشير الأخ رئيس لجنة الخدمات في هذا الإطار قائلاً: بالنسبة للمدارس داخل المديرية.. توجد لدينا مدارس أساسية وثانوية مع بعض في مبنى واحد.. وعددها “29” مدرسة. توجد مدرسة واحدة ثانوية فقط.. وتقع في الجبزية وهي مستقلة ومختلطة أما البقية.. وعددها “30” مدرسة من المجموع الكلي.. فهي مدارس أساسية. مضيفاً بالقول: أما بالنسبة للطلاب داخل المديرية، فعددهم حوالي 36 ألف طالب وطالبة.. بينما نجد بأن عدد العاملين بالتربية يبلغ “1215” موظفاً منهم “832” مدرساً في الميدان.. وكذا “135” من الموظفين الجدد، أما البقية فهم موجهون وإداريون ومفتشون، ويضيف الأخ مدير عام المديرية: كما لدينا في هذا الشأن عدد من المناقصات لعام 2012م وتشمل منها جزءا من التعليم وجزءا في الصحة وكذا الطرق، والمياه، والزراعة.. وأشار في حديثه: فيما يخص التعليم لدينا مدرستان.. منها إضافة فصول لمدرسة في العهد الجديد، مشجب مشاولة، وأخرى إنشاء مدرسة في قحفة شوبة بالشعوبة.. إضافة إلى مدرسة بالشعوبة على حساب صندوق التنمية الاجتماعي، بمدرسة الصليحي، وقد تم الإعلان عنها. لا توجد مشاريع متعثرة كما أن هناك عددا من الوحدات الصحية سيتم تنفيذها في كل من أيجور كلايبة، السواء، الصنة، المشاولة. ^^.. وعن المشاريع المتعثرة.. داخل المديرية.. وأسباب تعثرها هل لنا أن نعرف عنها؟ يشير الأخ. رئيس لجنة الخدمات قائلاً: لا توجد لدينا مشاريع متعثرة؛ لأنه أثناء إعداد الموازنة للمديرية نضع السقف المحدد لها بمعنى أننا نعلن عن مشاريع تكون اعتماداتها موجودة خلال عام مالي فقط. ^^.. لكن ما يلاحظ بمنطقة النشمة بأن هناك ازدحاماً كبيراً للسيارات.. فما هي خطتكم في هذا الجانب لتلافي مثل هذه الإشكالات؟ يتحدث الأخ مدير المديرية في هذا الشأن بالقول: هذه الإشكالية حصلت عندما أتت شركة كروا وانتقلت إلى محافظة تعز، بينما المكان الرئيسي حقها بالنشمة، نجد بأن الحوش أو مقر الشركة يوجد الآن بالقرب من السوق، حيث تحتوي الشركة حالياً حوالي “200 300” سيارة كروا، من سيارات الأجرة، فهذه هي التي سببت الازدحام، إنما نحن الآن بصدد اجتماع مع المجلس المحلي ووجهاء المنطقة في النشمة على أساس أنه بعد عيد الفطر المبارك سيتم نقل السوق إلى الجانب الخلفي من الشارع الرئيسي. ^^.. يعني إلى الخط الدائري؟ لا.. حيث كان هناك أناس يبيعون قصباً للمواشي، بقدر ما نحن قبل شهرين نقلنا سوق القات، وربما أنت يمكن تتكلم قبل هذه الفترة عندما كان سوق القات متواجداً على الخط الرئيسي. ولذلك.. هو ما شكل سبباً للازدحام إنما أقول هنا بأننا أنزلنا سوق القات من الشارع الرئيسي الذي كان سابقاً قبل الأزمة، لأنه بسبب 2011م انتقل سوق القات مع بعض البساطين إلى الخطوط الرئيسية وذلك لعدم وجود الأمن في تلك الآونة ونتيجة للأزمة التي حدثت في 2011م. وقال الأخ مدير المديرية: وكما سبق أن أشرت آنفاً بأننا قبل شهرين من الآن نقلنا السوق الذي كان يسبب الازدحام مع البساطين، إلى داخل سوق القات والآن شركة كروا كانت متفقة مع المجلس المحلي على أساس أن يتم نقلها بعد العيد إلى مكان آخر.. ونحن سوف نوفر لهم الفرزة. وأضاف قائلاً: لذلك نحن بصدد فتح شوارع ثانوية بالمديرية وسيكون جزء منها شقا كما أننا بصدد الإعلان عن مشروع سفلتة شارع، لأجل حل هذا الازدحام وسيكون من مسجد الغنامي. حتى محل سعيد سالم، فإذا ما تمت الموافقة من المحافظة بالإعلان في موازنة الخطة الاستثنائية لها، فسوف تنفرج الأمور. لكن المشكلة في هذا أن رجل المرور غير موجود على مستوى الشارع وهذا ما يؤدي إلى تعقيد حركة السير أكثر للسيارات وغيرها .. ويضيف في هذا الشأن بقوله: أنا شخصياً أبلغت مدير مرور تعز عدة مرات أنه لا يوجد مرور بالنشمة وقد وعدني بأنه سيبحث الموضوع هذا معنا، بقدر ما أكد لنا بأنه يوجد مرور بالنشمة وهو مخصص لمرور خاص بالنشمة إلا أن رجال المرور لا يتواجدون. الناس استغلوا ظروف الأزمة ^^.. وبالنسبة للمطاعم والصيدليات ما يلاحظ بأنه لا توجد ولا إشراف عليها فما هو دوركم في حالة كهذه؟ أنا أعتقد أن هذا كان في 2011م لأن الناس استغلوا حينها ظروف الأزمة؛ ولذلك لم يكن هناك من يدفع ما هو مخصص للدولة من رسوم نظافة وتحسين؛ لأنه في 2011م كان الوضع بالمديرية وبالجمهورية منفلتا بقدر ما كان كل واحد يعمل الذي يعتقد أنه صح، ولكن أؤكد لك في بداية 2012م أن الوضع اختلف تماماً حيث هناك ضبط وربط ورقابة على أصحاب المطاعم والصيدليات. استثمار في الجانب الصحي ^^.. وعن عملية الاستثمار بالمديرية. هل هناك مؤشرات ايجابية في هذا الجانب، أم ماذا؟ لدينا مستوصفان للقطاع الخاص، وكذا الكثير من العيادات الخاصة ونأمل من أبناء المنطقة وبالذات من لديهم إمكانيات الاستثمار سواء في الجانب الصحي أو الزراعي أوغيرهما. إشراف ورقابة ^^.. وهل هناك إشراف ورقابة على الخدمات الصحية بالمديرية؟ أكيد.. هناك إشراف ورقابة على الخدمات الصحية التي تعمل داخل المديرية أكانت العامة أم الخاصة. الأمور الآن تحسنت وهل بصورة مستمرة ودائمة؟ كما قلت لك سابقاً في 2011م كان إذا جاء موظف أخرجوه من البوابة، ولكن الأمور تحسنت عما كانت عليه. لا يوجد تعاون ^^.. وما يخص الآثار والمواقع التاريخية.. ما مدى الاهتمام بها من قبل الجهات المعنية بالمديرية؟ يشير الأخ رئيس لجنة الخدمات .. في هذا الجانب قائلاً: بالنسبة لهذا الجانب هناك مدير يتابع هذه الأشياء ..لكن لا يوجد له أي تعاون من قبل الأجهزة المعنية بالمحافظة. ^^.. وما الذي يقوم به فرع الآثار في حالة كهذه؟ هو حسب الإمكانيات المتاحة.. حيث معنا بعض المواقع الأثرية بالمنطقة منها حصن القُدم بعزلة السواء، وحصن الصليحي بالشعوبة، إنما يكاد يكون حصن القُدم أكثر شهرة من غيره بقدر ما يحتاج إلى الحفاظ عليه.. حيث إنه ليس مسوراً حتى الآن. الجانب الأمني ^^.. وكيف ترون للجانب الأمني داخل المديرية .. هل يقوم بدوره كما ينبغي أم هناك اختلال في هذا الجانب؟ يتحدث الأخ مدير مديرية المعافر بالقول: للأسف الشديد مديرية المعافر.. يبلغ سكانها تقريباً “ 135” ألف نسمة، وفي حال ماتذهب إلى إدارة أمن المديرية، لاتجد سوى ستة أفراد فقط مع مدير الأمن حيث وأنا بصفتي الشخصية تابعت هذا الموضوع بقدر ما ذهبت حوالي مرتين أو ثلاث مرات إلى مدير أمن المحافظة وأبلغته آنئذ بأن إدارة أمن المعافر، لايوجد بها سوى ستة أو سبعة أفراد لاغير بينما أفادني بأن لديكم أكثر من 50 فرداً .. وقال لي بإمكانك أن تطلع على الكشوفات في مكتب شؤون الأفراد بالمحافظة وفعلاً حال ما اطلعت على الكشوفات بأن هناك أكثر من “50” فرداً قوة المديرية والغياب الذي يرفع لا يتجاوز الستة إلى العشرة الأفراد، بحيث إنه يفترض أن يكون على أرض الواقع “ 40-35” فرداً إلا أنه تفاجأ، حيث لايوجد سوى 5-6 أفراد ومع هذا نحن كنا قد أبلغنا الأخ المحافظ بهذا الموضوع بأن هناك مجموعة مسلحة من منطقة الكدحة وجبل حبشي والوازعية ومنطقة عمد بمدينة تعز، حيث قامت أثناء الأزمة باختطاف الديزل والبترول. بقدر أن هؤلاء يقومون بعض الأحيان بالتقطع لبعض السيارات ولايفرجون عنها إلا بفدية. مواصلاً حديثه بالقول: لذلك..الآن عندي في إدارة أمن المديرية لايوجد بها سوى ستة أو سبعة أفراد.. ومع هذا .. كما أشرت سابقاً.. كنت قد أبلغت الأخ المحافظ عبر برقيات ورسائل ومن جانبه وجه بمذكرة إلى الأخ قائد اللواء 33 مدرع العميد عبدالله ضبعان باستحداث نقطة أمنية .. حسب ما اقترحناه وعلى أن تكون في منطقة البيرين بقدر ما لدي صورة من تلك المذكرة إلا أنه لم يتم استحداث النقطة الأمنية، حيث إن أمراً كهذا كان قبل أكثر من شهرين، وبالتالي عندما حاولنا أن نسأل في هذا الشأن.. قالوا: إن قائد اللواء سافر إلى ألمانيا لتلقي العلاج. وقال: ولايخفى أنه بعد ذلك استجدت أمور أخرى، حيث إن العصابة المسلحة تمادت في أعمالها وكانت العائق الوحيد أمامنا حسب ما يقول: مدير أمن المديرية لايوجد لديه أفراد ولايوجد لديه ذخيرة، ولذلك كان منا أن نرسل مذكرات تلو المذكرات إلى مدير أمن المحافظة بأن إدارة أمن النشمة، لايوجد بها سوى ستة أو سبعة أفراد وكذا لايوجد لديها ذخيرة. وأضاف قائلاً: ومن هنا كما دخلت العصابة المسلحة .. في أحد الأيام وحاولت أن تنهب قلاب النظافة إنما مدير صندوق النظافة قام بإطلاق الرصاص على الإطارات الخاصة بقلاب النظافة لكي لاينهبوا القلاب من أمام إدارة أمن المديرية وعلى مسافة 20 متراً بينما اليوم الآخر جاءت العصابة إلى النشمة واشتبكت مع رجال الأمن مما أدى إلى مقتل أحد الجنود ومواطن وإصابة آخرين.. وأشار.. الأخ مدير المديرية ولايخفى أنه على إثر ذلك اجتمع المجلس المحلي وأرسل بمذكرة إلى الأخ المحافظ تتضمن فيها سرعة عمل نقطة أمنية وعطفاً عليها وجه إلى الأخ مدير أمن المحافظة بعمل نقطة أمنية إلا أنه لم يتم ذلك.. مع أنهم كانوا قد طلبوا منا أن نجهز السكن المناسب للنقطة إنما لحد الآن يقولون لنا إنهم مازالوا يجرون بعض الترتيبات لعمل النقطة وبعض الأشياء. ^^.. يعني إلى الآن لم يتم عمل نقطة أمنية..؟ لم يتم لحد الآن.. ولكن في طور التنفيذ رغم أننا كمجلس محلي وكمدير عام المديرية وفرنا لهم السكن وكل شيء ومع هذا مازالوا يعدوننا. ^^.. وعن الخطة المستقبلية للمديرية للأعوام القادمة وفيما تتركز، من حيث المشاريع.. يشير الأستاذ فهد الفائق في هذا الإطار قائلاً: لدينا خطة مستقبلية وهي تأتي في إطار ماهو محدد لها ضمن الموازنة لمشاريع 2013م حيث تعتبر مديرية المعافر الأولى من بين أربع مديريات التي انتهت من المناقشات، وكذا تعتبر من ضمن المديريات التي اختيرت من قبل صندوق التنمية الاجتماعي بقدر ما نحن الآن بصدد الإعلان عن “12” مشروعاً تشمل كلا من التعليم والصحة والزراعة، حيث سيبدأ وضعها في نهاية 2012م والبدء بتنفيذها في 2013م. محاصيل عديدة ^^.. وعن المحاصيل الزراعية التي تشتهر بها المديرية، يتحدث الأخ رئيس لجنة الخدمات بالقول: المنطقة تشتهر بمحاصيل زراعية عديدة منها الذرة الشامية، البيضاء، الغرب، إضافة إلى زراعة أشجار المانجو.. وبالنسبة للأنماط الاقتصادية التي يعتمد عليها سكان المديرية، من حيث أوضاعهم المعيشية والاقتصادية.. يشير الأخ محمد علي فارع: معظم سكان المديرية يعتمدون في حياتهم على مهن متعددة وهذه تساعدهم في تحسين أوضاعهم المعيشية والاقتصادية بالمنطقة.. ومن ذلك الزراعة، الورش ، والمحاجر، المهن اليدوية، الرعي، النحل.