استخدام الألعاب النارية أصبحت عادة سلوكية سيئة عند بعض الأطفال، حيث تلحق الأذى بالآخرين وتعكر حياتهم.. وتقلق راحة الناس وسكينتهم، وتثير الرعب والفوضى في الشوارع والأسواق، وخصوصاً في الأماكن المزدحمة، كما تؤدي إلى ترهيب الأطفال الذين يستيقظون على أصوات المفرقعات التي تسبب لهم الهلع والخوف والإزعاج و تترك آثاراً نفسية صعبة.. ضوابط أمنية عندما تجولنا في شوارع مدينة عدن شاهدنا العديد من الأطفال يستخدمون الألعاب النارية وبشكل كبير لم نشاهده من قبل، وقد كان أول لقاءاتنا مع العم محمد حسن القسيمي والذي بدأ حديثه معنا قائلاً: على كل مواطن مقيم في أرض اليمن أن يعمل مع الجهات المختصة للحد من انتشار هذه الألعاب النارية الخطيرة، وكذا العمل على منع استخدامها في المناسبات الخاصة والأعياد وغيرها، لما تسببه من إزعاج للمواطن والناس أجمعين، حيث أصبح المواطن يتضايق من الأصوات المزعجة التي تصدر منها ويفتقد للأمن والاستقرار حتى وهو في منزله. وأضاف: أصبحت المناطق الريفية التي كانت مليئة بهذه الألعاب أكثر تحضراً وهدوءاً من المدن، بينما أصبحت المدن أشبه بقرى الأشباح نتيجة هذه العادات السيئة التي انتقلت إليها، حيث أصبحت مدينة عدن تفتقد للأمن والأمان والاستقرار فيها. - وأفاد بأن هذا الانفلات الأمني سيؤدي إلى خلق الكثير من المشاكل؛ لهذا نتمنى لمدينة عدن كل الخير وأن تكون مدينة خالية من الفوضى، وأيضاً أن يعود الأمن والأمان والاستقرار لهذه البلاد التي أصبحت مفتاح الشرق الأوسط ونحن كشعب مخلص على أتم الاستعداد بأن نضحي من أجلها الكثير حتى تتمكن من الخروج من الأزمة التي تمر بها. وقال: بخصوص قرار وزير الداخلية بمنع استخدام هذه الألعاب فهو قرار أتى في محله ولكن مع احترامي له لا يوجد من ينفذ هذا القرار في ظل الأوضاع الراهنة للبلاد لهذا يجب أن تكون هناك جهات معينة تدعم هذا القرار وذلك للخروج به إلى حيز التنفيذ. توعية الأطفال ومن جانبه قال الأخ عبد الفتاح عوض: ظاهرة الألعاب النارية من الظواهر الخطيرة والمضرة حيث انتشرت في الآونة الأخيرة بشكل كبير وسريع بين أوساط الأطفال وبعض الشباب الطائش؛ لهذا على أولياء الأمور أن يوعوا أبناءهم بمخاطر هذه المواد المضرة والخطيرة على حياتهم. - واستطرد قائلاً بأن هناك أحد الأطفال وبسبب استخدامه انقطعت الثلاث الأصابع من يده؛ لهذا على أولياء الأمور أن يقوموا بتقديم النصيحة لأبنائهم بعدم الشراء واللعب بهذه الألعاب الخطرة، كما لابد أن تكون هناك حملات توعية للمجتمع بشكل عام وكذا في إطار الحي بشكل خاص وذلك لأجل منع تداولها بين الأطفال. وأفاد بأن قرار وزير الداخلية كان صائباً، ولكن مسألة تنفيذه صعبة في ظل الوضع الراهن لمدينة عدن؛ لهذا نتمنى أن تكون هناك جدية ومصداقية ومتابعة من الجهات المختصة والمسؤولة، وكذا من المواطنين بكافة شرائحهم بما فيهم عقال الحارات لمثل هذه القرارات والعمل على تنفيذها من أجل إنعاش مدينة عدن من جديد. خسائر في الأرواح والتقينا بالأخ أحمد عبده قائد عبده الذي قال: يعتبر انتشار الألعاب النارية من الظواهر الخطيرة والسيئة على مستخدميها، وليس منها أي فائدة غير إنها مضرة ومزعجة للمواطنين وذلك لما تسببه من خسائر كثيرة في الأرواح جراء استخدامها العشوائي. وأضاف: بالنسبة لقرار وزير الداخلية فهو قرار جيد، ولكن إذا نفذ بجدية ومصداقية ستنعم البلاد بالراحة والهدوء والاستقرار، لهذا لابد من تضافر جميع الجهات المختصة وذلك للحد من انتشارها بين الأطفال وتفاقمها أكثر. غياب دور الحكومة وعبر الأخ فتحي محمد سيف بقوله: الألعاب النارية ظاهرة سيئة وغير حضارية، كما أنها مزعجة للمواطنين دون استثناء أو حتى مراعاة للأطفال وكبار السن وكذا المرضى الذين هم بحاجة ماسة إلى الراحة والهدوء وذلك يعود إلى غياب دور الحكومة في فرض هيبتها وسيطرتها على زمام الأمور. وأفاد: نتيجة هذا الغياب عمت الفوضى في المدينة وأصبحت تفتقر إلى الأمن والأمان، لهذا نرجو من الجهات المختصة والمعنية السرعة في تنفيذ قرار الوزير وذلك لتعود عدن لسابق عهدها. نصيحة من جانبه بدأ الأخ مالك علي الصغير حديثه بعبارة: (إذا صلحت الحكومة.. صلح الشعب) انتشرت الألعاب النارية بشكل كبير وخيالي لم نشهده من قبل حيث أصبح بائعو هذه السلعة ينتشرون ويفترشون الطرقات في كل شارع وحارة وأمام أعين المارة، بالإضافه إلى تنوع أشكالها وأحجامها وكذلك أصواتها حتى أصبحنا لا نستطيع التمييز أوالتفريق بينها وبين الرصاص. وأضاف: لهذا واجب على كل أسرة تقديم النصيحة لأبنائهم بعدم اللعب بهذه السلع الخطيرة والمضرة على صحتهم والمزعجة للمواطنين، كما نتمنى من الجهات المختصة القيام بتنفيذ قرار وزير الداخلية في منعها والحد من انتشارها. غير مستحبة وقال الأخ سعيد قاسم سعيد: الألعاب النارية ظاهرة خطيرة وغير مستحبة لما تشكله من إزعاج وقلق للمواطن، كما إنها ترهب وتفزع الأطفال النائمين وتترك لديهم آثاراً نفسية سيئة. وأضاف: لهذا نناشد السلطات المحلية وكذا الجهات المختصة بتنفيذ قرار وزير الداخلية ومعاقبة كل من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار هذه المدينة إما بالحبس أو حتى بدفع الغرامات المالية. توعية مكثفة وشاطرهم الرأي الأخ عامر إبراهيم بقوله: الألعاب النارية شيء مزعج للمواطن وتسبب مشاكل كثيرة وإصابات بالغة لمستخدميها من الأطفال والكبار على حدٍ سواء؛ لهذا لابد من أن تكون هناك حملات توعية مكثفة تبدأ من البيت والمدرسة وفي المساجد وكذا في كافة وسائل الإعلام (المقروءة والمسموعة والمرئية) بمخاطر وأضرار هذه السلعة. وأفاد: بالنسبة لقرار الوزير فهو صائب أما مسألة تنفيذه فأعتقد بأنها صعبة وذلك نتيجة للمشاكل والانفلات الأمني في البلاد، لهذا نتمنى أن تتضافر جميع الجهات المختصة والمسؤولة لحل هذه المشكلة وغيرها من المشكلات الأخرى لكي ينعم المواطن بالأمان والهدوء والاستقرار في أرضه ووطنه. اتخاذ الإجراءات اللازمة وفي آخر جولتنا الاستطلاعية التقينا بالأخ مختار ثابت محمد صالح والذي قال: الألعاب النارية ظاهرة مضرة بالبيئة بشكل عام وبالمواطن بشكل خاص كما إنها خطيرة على مستخدميها من الأطفال والشباب الطائش وكذا مزعجة للمواطن. وأضاف قائلاً: لهذا نرجو من السلطات الأمنية في المحافظة اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع بيع وشراء هذه السلعة الخطيرة التي شوهت صورة مدينة عدن وأبنائها، كما نتمنى أن تتحسن هذه الصورة التي عملنا على رسمها في ذاكرة كل من زار أو عشق هذه المدينة الساحرة. واستطرد قائلاً: نحن عبر صحيفتكم نناشد جميع الجهات المختصة والمسئولة بتنفيذ قرار الوزير ومنع استخدام وتداول هذه الألعاب الخطيرة التي ساهمت في زعزعة الأمن والاستقرار لدى المواطن في عدن.