نفذ يوم أمس أهالي المناطق والعزل المجاورة لمطار تعز الدولي تظاهرة أمام بوابة المطار؛ طالبوا فيها بصرف التعويض العادل عن أراضيهم التي دخلت ضمن مشروع توسعة مطار تعز الدولي وتوظيف أبنائهم، حيث عمل المتظاهرون على قطع الطريق الرئيس المؤدي إلى بوابة المطار.. وقال المتظاهرون في أحاديثهم ل(الجمهورية): إن البعض منهم تلقى مبالغ ضئيلة كتعويض، وذلك تحت التهديد والضغط، وأضافوا : إن الأراضي التي أخذها المطار في العام 1970 لم يتم التعويض عنها حتى اليوم.. وأكد المتظاهرون أنه تم إنزال أسماء أشخاص للتوظيف في المطار على أساس أنهم من أهالي المنطقة وهم ليسوا كذلك وأن أبناء المنطقة استُبعِدوا. وفي تصريح ل (الجمهورية) أكد عبدالسلام الإرياني - مدير مطار تعز الدولي - أن صرف التعويض تم بطواعية وبدون إكراه أو بالقوة كما يزعمون..مضيفاً أن محكمة الاستئناف بمحافظة تعز هي من تقر التعويضات بموجب قانون التعويض.. وقال الإرياني: تم صرف مبالغ التعويضات كاملة الخاصة بالأراضي التي أخذها المطار في العام 1970، وإذا كانت هناك حالات قد تأخر صرف التعويض لها فذلك بسبب تلاعب الوكلاء، وهذه المساحة تبلغ مساحتها سبعة عشر ألف قصبة بحسب حصر اللجنة المختصة ونبحث لها عن حلول.. وأضاف عبدالسلام الإرياني إنه تم استخراج موافقة على تعويض من لديهم أراض محجوزة أو متبقية ضمن إطار الدفاع الجوي، وقد تم تعويض من أحضر مستنداته ووثائقه.. موضحاً في تصريحه أن مساحة الأرض التي دخلت ضمن مساحة مشروع توسعة مطار تعز الدولي تبلغ (81) ألف قصبة, وقد تم تعويض أصحابها، وتم تعويض الكثير من أصحاب أشجار القات، وقد وصل سعر الغرسة إلى 17 ألف ريال.. وأبدى الإرياني استعداد مكتبه لاستقبال كل التظلمات الخاصة بالتوظيف لأهالي المناطق المجاورة للمطار، وأن التوظيف المطلوب هو للمطار الجديد وليس الموجود حالياً, مضيفاً بأنه في حال تشغيل المطار الجديد سيتم التوظيف بحسب الاحتياج.. مشيراً إلى أن المتقدمين للوظائف في مجال الإطفاء بلغوا 120 متنافساً توفرت فيهم الشروط، وسيخضعون للمفاضلة حسب معايير هيئة الطيران المدني والإرصاد، وأن كل المتنافسين هم من أبناء التعزية، أي من المناطق المجاورة للمطار.. كما أفادت لجنة الفحص والتقييم في هيئة الطيران - والتي تم استقدامها من صنعاء- أن التوظيف سيتم بموجب شروط الهيئة.. وأبدت اللجنة استعدادها لقبول من يرشحه المواطنون للاشتراك مع اللجنة في تقييم المعايير، حتى يتم العمل بشفافية مطلقة.