هل هي أخبار طيبة أن يوقع اتحاد الشيخ والدكتور عقداً مع المدرب البلجيكي (تيم فيت) ؟! أم أنها خطوة اتحادية في أجواء الركود التي صنعتها الفوضوية والعشوائية, وحصدت الكرة اليمنية خلالها المآسي آسيوياً.. والتخلف محلياً وعربياً.. وإفلاس وهزائم بالجملة, لمنتخباتنا الوطنية, ويأس شامل في إمكانية الخروج من نفق التشاؤم الذي وصلت درجته في الشارع الرياضي إلى الذروة.. وضياع قائمة طويلة جداً من آمال الجماهير الكروية بتحسن أحوال الرياضة في عهد اتحاد الخيبة!! محصلة التعاقدات مع المدربين الوافدين أرقام مخيفة, وأعوام عجاف عاشتها الكرة اليمنية خليجياً ودولياً.. ورسوب فظيع في استثمار الأسماء الكبيرة الذين تم استقدامهم إلى مبنى (اتحاد الخيبة).. فالجزائري الناجح في قيادة منتخب بلاده إلى كأس العالم المدرب رابح سعدان أخفقت الإدارة العشوائية في التعامل معه, وفشلت (العقليات المخفقنة) للاتحاد اليمني في الاستفادة من قدراته التدريبية, وإمكاناته وخبرته للارتقاء بأداء المنتخب ففضل النجاة بتاريخه الناصع, وسجله التدريبي خالياً من الفضائح أو التورط مع اتحاد مشغول بالفخفخة والمشيخة ولا يعبأ بالرياضة وازدهارها. كبش الفداء الثاني كان المدرب المصري محسن صالح, الذي لمع نجمه آنذاك عقب قيادته فريق الدراويش (الإسماعيلي المصري) للفوز بدوري مصر والتفوق أفريقياً.. وفشل مع منتخب بلاده في بلوغ نهائيات كأس العالم.. وتم التعاقد معه ليقود منتخبنا الوطني في بطولة خليجي 19 المقامة في عمان.. وأقاله اتحاد القدم عقب خسارة المنتخب الوطني بسداسية من نظيره السعودي.. فحافظت اليمن على لقب (منتخب أبو نقطة)!! المحطة الأشد وجعاً على الرياضة والرياضيين والجماهير اليمنية كان موقعها في عدن وأبين في خليجي 20.. فعندما تعاقد (اتحاد الخيبة) مع المدرب الكرواتي ستريشكو.. وأخذ المنتخب مساحة من الاهتمام الاتحادي, لكن المباريات التجريبية التي أجراها مع منتخبات أفريقية تبين أنها (تلفيقات) وأنها ليست المنتخبات الرسمية, بل تم تجميع لاعبين من الجاليات ليلعبوا بأسماء بلدان أفريقية لها سمعتها وحضورها مثل السنغال والكونغو وليبيريا وكينيا.. والمحصلة أن المنتخب اليمني خسر جميع مبارياته, وحصل على لقب (أسوأ منتخب)!! ونعود للقول: هل هي أخبار طيبة توقيع (اتحاد الخيبة) مع مدرب أوروبي آخر؟!.. الإجابة بكل صراحة مريرة.. والتفاؤل يضمحل عطفاً على الفوضوية التي تسير وتدير مناشط الكرة اليمنية في ظل فكر مشيخات تعاني الأمية الرياضية.. وإدارة بزنس تسيطر على الأداء لهذا الاتحاد المخرب الذي غلب ألف عمّار.. والله يخارج الكرة في بلادنا من صنّاع القهر والنكد.. آمين...