بعث الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية برقية تهنئة إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما بمناسبة فوزه بولاية رئاسية ثانية في الانتخابات الرئاسية التي شهدتها الولاياتالمتحدةالأمريكية يوم أمس الأول، جاء فيها: يطيب لي أن أبعث إليكم باسمي شخصياً وباسم الحكومة والشعب اليمني بأجمل التهاني والتبريكات بالثقة الكبيرة التي جدّدها لكم الشعب الأمريكي الصديق لقيادته لفترة رئاسية جديدة. وإننا إذ نعبّر عن ارتياحنا الكبير للمستوى المتطوّر الذي شهدته العلاقات بين بلدينا الصديقين وما تحقّقت من نتائج إيجابية في مسارها وفي طليعتها التعاون في مجال مكافحة الإرهاب وفي المجال التنموي والإصلاحات الديمقراطية وما بذلته بلادكم مشكورة من جهود إيجابية خلال الفترة الصعبة التي مرّت بها بلادنا والتي ساعدت بشكل كبير على الحيلولة دون انزلاق اليمن إلى مهاوي الحرب الأهلية الطاحنة من خلال مشاركتكم الفاعلة مع المجتمع الدولي في دعم المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية التي مثّلت طوق النجاة الذي دفع نحو الحل السياسي والتبادل السلمي للسلطة وتحقيق آمال وتطلُّعات الشعب اليمني في التغيير والإصلاح وبأقل التكاليف المادية والبشرية. كما أننا نتطلّع خلال فترتكم الرئاسية الثانية إلى المزيد من الدعم لاستكمال تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية بما يساعد على عدم العودة بالأوضاع في اليمن إلى مربع العنف وبما يعزّز ويطوّر الشراكة القائمة بين بلدينا خدمة للمصالح المشتركة لشعبينا الصديقين من أجل عالم يسوده الأمن والاستقرار والسلام وتعزيزاً لنشر قيم الديمقراطية والحكم الرشيد التي تمثّل الخيار الحضاري للشعوب في هذا العصر وبما يعزّز السلم والأمن الدوليين. الصديق العزيز: لقد مثّل فوزكم في الانتخابات الرئاسية انتصاراً للقيم والمبادئ القائمة على أساس العدالة والمساواة والحرية وانتصاراً لمبدأ حوار الحضارات الذي سوف يساعد في تحقيق التعايش السلمي بين الأمم ومما يدفع إلى وجود علاقات بين الشعوب قائمة على أساس الاحترام المتبادل والتعاون لما فيه خير الإنسانية. إننا لنعرب مجدّداً عن تطلُّعنا في أن تواصل الإدارة الأمريكية وفي ظل قيادتكم المتميّزة بذل مساعيها وبقوة خلال المرحلة المقبلة من أجل الدفع بمسيرة السلام في المنطقة وبما يحقّق السلام العادل والدائم ويمكّن منطقتنا والعالم من تحقيق الأمن والاستقرار والتعايش السلمي بين شعوبها. مرة أخرى أجدّد التهاني لكم ولأفراد أسرتكم وللشعب الأمريكي الصديق، متمنّياً لفخامتكم المزيد من التوفيق والنجاح في مهامكم لخدم الشعب الأمريكي الصديق والسلام العالمي. إلى ذلك وعد الرئيس الأمريكي، الفائز بولاية رئاسية ثانية باراك أوباما أنصاره بأن “الأفضل قادم” للولايات المتحدة. في المقابل أقرّ منافسه الجمهوري ميت رومني بهزيمته، وأضاف أنه اتصل بأوباما “لتهنئته” على فوزه وتمنّى له التوفيق في رئاسته الثانية. وظفر أوباما بولاية رئاسية ثانية بعد فوز “ساحق” على رومني بعدما حصل على أصوات 303 من كبار الناخبين، أي ما يزيد ب33 صوتاً على ال270 التي يفترض الحصول عليها للفوز في الانتخابات الرئاسية، وذلك رغم ضعف الانتعاش الاقتصادي وارتفاع معدل البطالة اللذين خيّما على حملته الانتخابية. أما رومني فحصل من جهته على أصوات 203 من كبار الناخبين بعد فوزه بولاية كارولاينا الشمالية فقط من بين الولايات التي كانت لاتزال موضع صراع. وقال أوباما في خطاب النصر الذي ألقاه في مقر حملته بشيكاغو إنه اتصل برومني وهنّأه على حملته، آملاً أن يلتقيه ليبحث معه سبل “دفع البلاد قدماً”.