سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أوباما يفوز برئاسة أميركا بولاية ثانية ويتعهد بأن "الأفضل قادم" وسط آمال بانخفاض الانحياز لإسرائيل الرئيس هادي يهنئه بالفوز ويؤكد تطلع اليمن لمزيد من الدعم الأميركي في تنفيذ المبادرة..
في الشوارع والمقاهي والبيوت.. احتفلت الجماهير المؤيدة للرئيس الأميركي باراك أوباما أمس بفوزه رئيساً للولايات المتحدة لفترة ولاية ثانية، لتمتد هذه الفرحة إلى كثير من دول العالم والمنطقة العربية رغم وجود كثير من الملفات الشائكة. لم يتوقف الاهتمام بمتابعة الانتخابات الأمريكية ونتائجها على المقيمين داخل أمريكا، بل تجاوزها إلى جميع دول العالم، حيث قوبل نجاح الرئيس الأميركي أوباما في الاحتفاظ بمنصب رئيس الولاياتالمتحدة لفترة ولاية ثانية بفرحة كبيرة في مناطق كثيرة من العالم. وقد رصدت عدسات مصوري وكالات الأنباء احتفالات مواطنين غير أمريكيين بإعادة انتخاب أوباما، سواء في كينيا مسقط رأس والده حسين أوباما، أو في دول أخرى، حيث يعتقد هؤلاء أن أوباما هو الأقرب إليهم، ربما لأنه ينحدر من أصول إفريقية. وقد رصدت الصور فرحة هؤلاء المواطنين في بيوتهم وفى المقاهي وبالشوارع أيضاً. وفاز الرئيس الأميركي باراك أوباما بولاية رئاسية ثانية بعدما أظهرت النتائج غير النهائية حصوله على 290 صوتا في المجمع الانتخابي، مقابل 203 أصوات لمنافسه ميت رومني. وانتخب باراك أوباما رئيساً لولاية ثانية بعد حصوله على 270 صوتاً من كبار الناخبين الضرورية لفوزه على خصمه الجمهوري ميت رومني، وذلك حسب ما أعلنته شبكات التلفزيون الأمريكية "سي إن إن" و"إم اس ان بي سي" و"سي بي اس"، ليكون بذلك ثاني رئيس ديمقراطي يفوز بولاية ثانية منذ الحرب العالمية الثانية بعد الديمقراطي بيل كلينتون. وصرح أوباما في شيكاغو عقب إعلان فوزه بولاية ثانية أن "الأفضل قادم" للولايات المتحدة. وقال في خطاب الفوز الذي ألقاه في مقر حملته في شيكاغو حيث حضرت عائلته إلى المنصة، إنه يريد العمل مع رومني من أجل "دفع البلاد قدماً". وأضاف "كافحنا بقوة ليس لأننا نحب هذا البلد بعمق فحسب بل لأننا مهتمون جدا بمستقبله". وتؤمل الشعوب العربية والشعب الفلسطيني بانخفاض مقدار الانحياز الأمريكي بفوز أوباما، وفي السياق قال رئيس ديوان الرئاسة الفلسطينية، د. حسين الأعرج، أمس الأربعاء، إن القيادة الفلسطينية تأمل أن يقف الرئيس الأمريكي الذي أعيد انتخابه باراك أوباما على مسافة واحدة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وأن يبذل جهداً إضافياً خلال فترة رئاسته الثانية للوصول إلى حل عادل للقضية الفلسطينية. وفي سياق التهاني التي تلقاها الرئيس الأميركي أوباما بفوزه في الانتخابات الأمريكية بولاية ثانية، بعث الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي برقية تهنئة إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما بمناسبة فوزه بولاية رئاسية ثانية في الانتخابات الرئاسية التي شهدتها الولاياتالمتحدةالأمريكية يوم أمس جاء فيها : يطيب لي أن أبعث إليكم باسمي شخصياً وباسم الحكومة والشعب اليمني بأجمل التهاني والتبريكات بالثقة الكبيرة التي جددها لكم الشعب الأمريكي الصديق لقيادته لفترة رئاسية جديدة. وإننا إذ نعبر عن ارتياحنا الكبير للمستوى المتطور الذي شهدته العلاقات بين بلدينا الصديقين وما تحقق من نتائج إيجابية في مسارها وفي طليعتها التعاون في مجال مكافحة الإرهاب وفي المجال التنموي والإصلاحات الديمقراطية وما بذلته بلادكم مشكورة من جهود إيجابية خلال الفترة الصعبة التي مرت بها بلادنا والتي ساعدت بشكل كبير للحيلولة دون انزلاق اليمن إلى مهاوي الحرب الأهلية الطاحنة من خلال مشاركتكم الفاعلة مع المجتمع الدولي في دعم المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية التي مثلت طوق النجاة الذي دفع نحو الحل السياسي والتبادل السلمي للسلطة وتحقيق آمال وتطلعات الشعب اليمني في التغيير والإصلاح وبأقل التكاليف المادية والبشرية. وأضاف الرئيس: كما أننا نتطلع خلال فترتكم الرئاسية الثانية للمزيد من الدعم لاستكمال تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية بما يساعد على عدم العودة بالأوضاع في اليمن إلى مربع العنف وبما يعزز ويطور الشراكة القائمة بين بلدينا خدمة للمصالح المشتركة لشعبينا الصديقين من أجل عالم يسوده الأمن والاستقرار والسلام وتعزيزا لنشر قيم الديمقراطية والحكم الرشيد التي تمثل الخيار الحضاري للشعوب في هذا العصر وبما يعزز السلم والأمن الدوليين. وقال هادي: إننا لنعرب مجددا عن تطلعنا في أن تواصل الإدارة الأمريكية وفي ظل قيادتكم المتميزة بذل مساعيها وبقوة خلال المرحلة المقبلة من أجل الدفع بمسيرة السلام في المنطقة وبما يحقق السلام العادل والدائم ويمكن منطقتنا والعالم من تحقيق الأمن والاستقرار والتعايش السلمي بين شعوبها. وأضاف: لقد مثل فوزكم في الانتخابات الرئاسية انتصارا للقيم والمبادئ القائمة على أساس العدالة والمساواة والحرية وانتصاراً لمبدأ حوار الحضارات الذي سوف يساعد في تحقيق التعايش السلمي بين الأمم ومما يدفع إلى وجود علاقات بين الشعوب قائمة على أساس الاحترام المتبادل والتعاون لما فيه خير الإنسانية.