- تعظيم سلام لشباب أهلي تعز إنجازهم الكروي الذي حققوه أمس الأول بكل أحقية وجدارة في نهائي كأس الجمهورية لكرة القدم لهذا الموسم بعد تغلبهم على جارهم الطليعة العائد إلى دوري الأضواء. - في صنعاء, وعلى ملعب الكابتن علي محسن, عزف شباب أهلي تعز(الحالمة) سيمفونية الانتصار, محققين إنجازاً رائعاً يضم إلى إنجاز بطولة الدوري عام 1986م, ومذكرين بإبداعات أسلافهم من النجوم الكبار كعبدالعزيز القاضي وعبدالعظيم القدسي وآخرين كثر برزوا خلال الثلاثة العقود الأخيرة. - بنظرة سريعة على واقع الفريقين قبل نهائي الكأس كان الفريقان يتساوان في حظوظ الفوز مع إمكانية أكبر للطليعة من ناحية فارق الخبرة, ووجود عدد كبير من اللاعبين الشباب والناشئين في فريق الأهلي الذين تنقصهم الخبرة لكنهم يمتلكون الموهبة والإصرار على استعادة الفترة الذهبية لعميد الحالمة وهو ماأكده شباب الأهلي في نهائي الكأس. - ومع أن الطليعة خسر النهائي فلا يجوز أن ننتقص من المجهود والعطاء الذي قدمه على طريق الوصول إلى نهائي الكأس, ولذلك فإن وصوله إلى المباراة النهائية هو إنجاز بحد ذاته, بعد سلسلة الانتكاسات التي تعرض لها الفريق خلال أكثر من عقد كامل, بعد أن كان فريقاً رائعاً لايشق له غبار, ضم العديد من النجوم من بينهم فيصل أسعد ونوفل أمين وأسعد محمد عبده وآخرين غيرهم. - لذلك فالجميع فاز وإن كانت الكأس واحدة! وأول الفائزين هي(تعز) التي تشرفت بحجز النهائي لصالحها مبكراً, وأخرجت فرق جميع المحافظات, فهنيئاً لتعز الحالمة التي تحتاج لزيادة مساحات الفرح بعد أن عاث فيها العابثون فساداً وسلاحاً وفوضى وانفلاتاً وهي العاصمة الحالمة بالحب والنور والجمال والثقافة. - التهنئة موصولة للمحافظ الرياضي(شوقي أحمد هائل) الذي حرص على الحضور قادماً من بريطانيا, وهو وإن كان رئيساً لنادي الصقر فإنه لايقصر مع أندية تعز الأخرى وعلى رأسها الأهلي والطليعة, حتى قبل أن يكون محافظاً لتعز, فكيف الحال وقد أصبح محافظاً وأباً لجميع أندية تعز وشبابها الذين نأمل أن يساعدوه في النهوض بأوضاع عاصمة الثقافة التي تحتاج لحب وعطاء جميع أبنائها وفي مقدمتهم الشباب.