صادقت الجمعية التأسيسية المصرية بالإجماع صباح أمس الجمعة على مشروع الدستور المصري الجديد، وقرّرت رفعه إلى الرئيس محمد مرسى تمهيداً لدعوة الناخبين إلى الاستفتاء عليه.. وأقرّ أعضاء الجمعية التأسيسية بنود الدستور ال 234 بعد حصة ماراثونية دامت 19 ساعة. ومن جانبه أعلن المستشار حسام الغرياني، رئيس الجمعية التأسيسية للدستور أنه سيقدم مشروع الدستور الجديد إلى الرئيس مرسي اليوم السبت تمهيداً لدعوة الشعب إلى الاستفتاء عليه. وتأتي مصادقة الجمعية التأسيسة على مشروع الدستور في الوقت الذي طالب فيه آلاف المصريين بميدان التحرير أمس الجمعة بحل الجمعية التأسيسية للدستور وإعادة تشكيلها، في تظاهرة مناوئة للإعلان الدستوري الذي أعلنه الرئيس محمد مرسي، حيث أطلق المتظاهرون على تلك التظاهرة “مليونية حلم الشهيد” كما طالب المتظاهرون بإقالة حكومة الدكتور هشام قنديل، رئيس الوزراء وتطهير وزارة الداخلية والقصاص لقتلة الشهداء. وتجمّع المتظاهرون في منتصف الميدان مردّدين العديد من الهتافات المناهضة لجماعة الإخوان المسلمين والمطالبة بإسقاط الإعلان الدستوري. وشارك في مليونية “حلم الشهيد” أكثر من 35 حزباً وحركة شبابية، والتي تنطلق في ميدان التحرير بالقاهرة، كما تشهد مختلف ميادين محافظات مصر تجمعات تطالب بإسقاط الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس محمد مرسي الاسبوع الماضي وحل الجمعية التأسيسية وغيرها من المطالب. وتعليقاً على التظاهرات الحاشدة التي خرجت احتجاجاً على هذا الإعلان الدستوري، قال الرئيس مرسي: “أنا سعيد جداً أن الشعب المصري في حالة ممتازة، نعبّر عن رأينا، نقول ما نريده، ولكن نحافظ على بلدنا ومصالحنا”. وتابع: “المشهد الذي أراه الآن صحّي جداً وإيجابي جداً، ويجب أن نكون سعداء بهذا المشهد، المعارض يقول رأيه، والمؤيد يقول رأيه ويتحمّل المسؤولية صاحب القرار”.