نظم مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان أمس بتعز الورشة الوطنية الثانية الخاصة بدور النساء في تعزيز السلام والأمن. وناقشت الورشة أهمية تعزيز حقوق النساء ودورهن في بناء السلام، بالإضافة إلى مخرجات مؤتمر جنيف حول المرأة والسلام والأمن على خلفية المخرجات التي تم مناقشتها في اللقاءات والمؤتمرات التي عقدت في كل من تعز وعدن وصنعاء والتي خرجت بالعديد من النقاط التي تعزز من حقوق المرأة اليمنية كالضغط على الأحزاب السياسية والمجتمع المدني لتخصيص مساحة أوسع للمرأة للمشاركة في الفعاليات الوطنية المهمة خلال الفترة القادمة كالحوار الوطني وصياغة الدستور. وكذا التأكيد على دور الإعلام في طلب المزيد من الاهتمام للناشطات والمؤسسات النسائية التي تشارك في بناء السلام وتسوية الصراعات ومحاربة الخطابات التكفيرية والتمييزية ضد المرأة وتعزيز دورها في مواقع صنع القرار. وتطرق النقاش إلى الحديث عن المؤتمر الدولي حول مفهوم السلام والأمن في منطقة الشرق الأوسط والحكم والأمن ومفهوم الإنسان وفيما تحتاج المزيد من الاهتمام من جميع النساء ودور المجتمع المدني لمعالجة ومراقبة المؤسسات الأمنية والعسكرية ودورها في المساهمة المحتملة للانتقال والسلام والديمقراطية والقضاء وبناء الثقة بين المواطنين والدولة إثر النزاعات العسكرية وقيام الحركات النسوية في تمثيل المرأة العادية وتبادل التجارب مع الدول الأخرى. وقدمت في الورشة ورقة عمل من المدربة الدولية في حقوق الإنسان إشراق المقطري بعنوان (المرأة والسلام والأمن.. شراكة في البناء ومناهج للقضاء على العنف ضد النساء).. كما قدمت ورقة عمل أخرى من إيمان الورافي حول (المرأة في المرحلة الانتقالية باليمن من خلال مشاركتها السياسية وبناء السلام)، ناقشت فيها حقوق المرأة على الصعيد الدولي والسياسي والمحلي وخصوصا بعد الوحدة اليمنية وما شهدته المرأة من تراجع كبير على كافة المستويات والاصعدة.. واختتمت الورشة بنقاش عام من قبل المشاركين والخروج بتوصيات ومقترحات.