هنا .. والعالمُ المهووس ُ من حولي وضحكاتٌ ... وأنات ٌ وأفراح ٌ ... وأتراح ُ ومئذنة ٌ تعالى صوت ُ شاديها يكبّرُ ربَّ دنيانا وباريها وجمع ُ الناس ِ قد ساحوا هنا .. والريح ُ تعصف ُ في حنايا القلب ِ هازئة ً وتسكب ُ خيرها السحب ُ مفازات ٌ تلملم ُ حزن َ آتينا وأعراس ٌ يوشّي بوحَها الطرب ُ هنا الأشجان ُ نائمة ٌ هنا الأشواق ُ تلتهب ُ هنا لهو ٌ... هنا لعب ٌ هنا كَل ٌ ... هنا نصب ٌ براءات ٌ ذوت أنوارُ حاضرها وأودى فجرُ آتيها براءات ٌ دقائقها ... جميل ٌ كل ُ مافيها هنا التحنان ُ يستعرُ هنا الألحان ُ صادحة ٌ هنا الأحزان ُ نائحة ٌ هنا الأنغام ُ والوترُ هنا جلسوا .. هنا اتأدوا هنا في لحظة ٍ نفروا فذا نفرٌ .. وذا نفرٌ ... وذا نفرُ هنا الدنيا... وما الدنيا سوى مقهى فلا أحلى ... ولا أشهى ولا أجلى ... ولا أبهى ولا أزكى ... ولا أزهى من المقهى .... سوى المقهى*