عبّر مجلس النواب في جلسته المنعقدة صباح أمس برئاسة رئيس المجلس الأخ يحيى علي الراعي عن مباركته الكاملة لكل الأعمال والأفعال الهادفة إلى غرس قيم وأخلاقيات وثقافة التسامح والتصالح بين كل أفراد الشعب اليمني وكل قواه السياسية والاجتماعية أينما وجدوا. ولفت نواب الشعب إلى أن أعمال التصالح والتسامح تأتي انسجاماً مع العفو والتسامح والمصالحة والعادات والتقاليد الحميدة المتأصلة في ضمير ووجدان الشعب اليمني العظيم. كما عبّر نواب الشعب عن ثقتهم أن مظاهر التسامح والتصالح لا شك أنها تصبُّ في مجرى تنظيف وتصفية القلوب والعقول وإزالة كل المآسي وأمراض الماضي ونبذ دعوات التخلف والعودة إلى الوراء وتنقية الأجواء من كل عوامل الصراعات السياسية والاجتماعية وأحقاد الماضي. وأكد نواب الشعب أن نبذ دعوات التفرقة يأتي تجسيداً لنصوص مواد وأحكام الدستور والقوانين النافذة. ودعا نواب الشعب وهم يقفون أمام هذا الموضوع أبناء المجتمع اليمني إلى التحلّي باليقظة الدائمة، والعمل بروح الفريق الواحد من أجل ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار، والحفاظ على مناخ التنمية والمكاسب الوطنية، ومواصلة عملية البناء والإصلاح الشامل، وإجراء التغيير الموضوعي في سبيل يمن جديد آمن ومستقر ومزدهر، والعمل على تهيئة الظروف والمناخات الواسعة والطيبة بكل إخلاص وتفانٍ ونكران للذات من أجل انعقاد مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي لا شك أن نتائجه يؤمّل عليها أن تشكّل خلاصة وعصارة جهد للأفكار الوطنية النيرة والآراء الإيجابية لكل المشاركين في المؤتمر الذين سيحرصون دون شك على مصالح اليمن العليا وفي مقدمتها الوحدة اليمنية العظيمة؛ أهم منجز للشعب اليمني في القرن العشرين؛ وبذلك يرسم مؤتمر الحوار مستقبل اليمن الجديد، يمن الحضارة والتقدم والازدهار. من ناحية ثانية استمع المجلس إلى تقرير لجنة الدفاع والأمن بشأن تظلُّم خريجي الجامعات من منتسبي القوات المسلّحة والأمن، وأرجأ المجلس مناقشة التقرير إلى جلسة أخرى وفقاً للإجراءات التي تحدّدها اللائحة الداخلية المنظمة لعمل المجلس وتكويناته الأخرى.