سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أحمد خليل «التعويذة» البيضاء أشكر «مهدي علي» على كل ما قام به من أجلي، فقبل البطولة كنت فاقداً الثقة بنفسي بسبب كثرة جلوسي احتياطياً مع فريقي الأهلي، وأنا أعاهده أن أرد الجميل له وللإمارات بإحراز اللقب ولن أعود دون الكأس...
استعاد أحمد خليل بعضاً من بريقه السابق عندما قاد منتخب الإمارات إلى نهائي بطولة الخليج الحادية والعشرين لكرة القدم التي تختتم مساء اليوم في المنامة بتسجيله هدف الفوز في مرمى الكويت في نصف النهائي .. ورفع أحمد خليل رصيده إلى 3 أهداف ليتصدر ترتيب هدافي البطولة، وسيكون أمام العراق في المباراة النهائية أحد الأوراق الرابحة في تشكيلة المدرب مهدي علي الذي دائماً يكسب الرهان على مهاجمه الشاب. وأكد خليل عودته القوية الى سابق عهده بعدما عانى كثيراً من الانتقادات التي اتهمته بتراجع مستواه وجعلت الاسباني كيكي فلوريس مدرب فريقه الاهلي لا يشركه إلا في 193 دقيقة فقط على مدى 13 مباراة كاملة من الدور الأول من الدوري الإماراتي غاب خلالها تماماً عن لغته المفضلة في هز الشباك .. استمر أحمد خليل عرضة للانتقادات في اول مباراتين من كأس الخليج الحالية عندما أهدر فرصاً سهلة أمام قطر والبحرين، لكن مدرب الإمارات مهدي علي نجح في الرهان على تميمته عندما دفع به في الدقيقة 60 من المباراة الثالثة أمام عمان ليسجل هدفين في ظرف ثلاث دقائق كانا بمثابة إعلان عودة أفضل مهاجم شاب في آسيا عام 2008 الى لغته المحببة. أكثر السعداء وكان مهدي علي أكثر السعداء بهذه العودة بقوله بعد مباراة عمان “إنني سعيد جدا لعودة أحمد خليل الى التسجيل بعد فترة طويلة من الغياب، قلت له انه لاعب كبير وينتظره المستقبل أيضاً..وبدوره، قال المهاجم الإماراتي بعد الفوز على الكويت واقترابه من احراز لقب هدف البطولة على غرار مواطنيه فهد خميس (1986) وزهير بخيت (1988 مشاركة مع العراقي احمد راضي) واسماعيل مطر (2007) “لاأفكر أبداً بأي مجد شخصي بل بمصلحة منتخب بلادي». شكراً مهدي ويعيد خليل سبب تألقه الى مهدي علي ويقول:«أشكر مدربي على كل ما قام به من أجلي، قبل البطولة كنت فاقدا الثقة بنفسي بسبب كثرة جلوسي احتياطيا مع فريقي الأهلي، وأنا أعاهده مهدي علي أن أرد الجميل له وللإمارات بإحراز اللقب».. وإذا كان الجيل الحالي لمنتخب الإمارات أطلق عليه لقب «فريق الاحلام» بعدما حقق إنجازات تاريخية لبلاده منذ أن احرز لقب كأس آسيا للشباب عام 2008، فإنه يدين بالفضل لوصوله إلى هذه المرحلة لأحمد خليل نفسه الذي كان دائماً تميمة انتصاراته. صاحب الأهداف الحاسمة وعلى غرار ما فعله أمام الكويت الثلاثاء الماضي عندما قاد منتخب بلاده إلى نصف النهائي بهدف قاتل في الدقيقة 89، فإن أحمد خليل كان دائماً صاحب الأهداف الحاسمة ل«فريق الحلام» .. البداية كانت في نهائي كأس آسيا للشباب عام 2008 عندما سجل هدفي الفوز على اوزبكستان 2-1، ومن ثم عندما قاد ((الاأبيض)) لتحقيق فوزه الوحيد في دور المجموعات على حساب هندوراس (1 -صفر) ليضمن تأهله الى ربع نهائي مونديال 2009 للشباب في مصر. وانتقلت اهداف خليل الحاسمة إلى المنتخب الأولمبي فقاد الامارات الى لقب النسخة الثانية من كأس الخليج للمنتخبات الاولمبية عام 2010 في الدوحة بتسجيله هدف الفوز على الكويت في النهائي 1-صفر .. كما تدين له الامارات بتأهلها التاريخي الى اولمبياد لندن 2012 بعدما ظلت متأخرة في مباراة حاسمة امام اوزبكستان 0-2 في طشقند حتى الدقيقة 50 ما كان يعني حجز الاخيرة لبطاقة المجموعة الثانية من التصفيات الاسيوية، لكن احمد خليل سجل هدفين في غضون اربع دقائق عادل بهما النتيجة ثم سجل حبوش صالح هدف الفوز 3-2. هداف بالفطرة يعتبر احمد خليل المولود عام 1991 في الشارقة هدافا بالفطرة، وهو منذ ان بدأ مسيرته مع ناديه الاهلي كان ظاهرة هجومية، من خلال حصوله على لقب الهداف في جميع الفئات السنية التي تدرج فيها، كما توج هدافا لبطولة كأس الخليج للناشئين التي أقيمت في أبها عام 2006 برصيد 5 أهداف ، وبدأ أحمد خليل مشواره الكروي مع الاهلي، على غرار شقيقيه الدوليين السابقين فؤاد (اعتزل عام 2003) وفيصل (ثاني اعظم هداف في تاريخ الاهلي وانتقل الموسم الحالي الى الوصل)، وتدرج في الفئات السنية حتى وصل الى الفريق الأول في مارس عام 2007 في عهد المدرب السابق الفرنسي الان ميشال. لم يخيب خليل الظن منذ الموسم الأول له في دوري الدرجة الأولى عندما سجل 7 أهداف في مسابقتي الدوري والكأس رغم انه لعب معظم المباريات احتياطيا، كما ساهم في احراز فريقه لقب الدوري عام 2009 حين سجل 11 هدفا .. ولفت تألق خليل مع فريقه الاهلي نظر المدرب السابق لمنتخب الامارات الفرنسي برونو ميتسو، الذي استدعاه الى صفوف المنتخب الأول في 10 مارس عام 2008 وما يزال حتى الان .. واذا كان خليل لم يحقق طموحاته مع المنتخب الاول، فان الامر كان مختلفا مع المنتخبات العمرية الاخرى حين احرز لقب افضل لاعب وهداف في كأس اسيا للشباب عام 2008 برصيد 5 اهداف، ولقب هداف كأس الخليج للمنتخبات الاولمبية 2010 بنفس الرصيد. لن أعود دون الكأس وعبر أحمد خليل أنه ورفاقه لن يعودوا من العاصمة البحرينية المنامة من دون اصطحاب كأس الخليج، مشيراً أن الأبيض سيقاتل في المباراة النهائية لبطولة «خليجي 21» أمام العراق من أجل الفوز باللقب للمرة الثانية في تاريخ الكرة الإماراتية بعد النسخة 18 في أبوظبي عام 2007 .. وقال «الغزال الأسمر» «سعيد لأنني كنت سبباً مباشراً في فرحة الجماهير الإماراتية التي جاءت خلفنا من كل أنحاء الإمارات، وأعد الجمهور أننا لن نعود إلى الإمارات من دون كأس البطولة».