أشاد مشروع “بصمة حياة” بالدور الكبير الذي لعبه نادي الأسرة السعيدة في محافظة تعز.. وما قدمه من نتاج فكري وتربوي للأسرة وتوجيهها نحو القيم والمثل النبيلة. وأكد مشروع بصمة حياة أن نادي الأسرة عندما انطلقت مسيرته الهادفة عندما افتتحه الدكتور جاسم المطوع بداية عام 2006م، لم تكن انطلاقته من فراغ بل كانت نابعة من رسالة يسعى إلى إيصالها للمجتمع بغرض (نشر الوعي الصحيح بمفهوم الأسرة العصرية السعيدة في أوساط الأسر القائمة المكونة للمجتمع المحلي، وفق قيم ومبادئ مستمدة من تعاليم ديننا وروح العادات الراقية لمجتمعنا والخلاصة الجيدة للحضارة الإنسانية)، وصولاً لتحسين مستوى المعاشرة والتعاون بين أفراد الأسرة، وتطوير نظام التعامل بين أفراد الأسرة، وتفعيل دور المفكرين والمثقفين في المساهمة بعميلة التغيير في أوساط الأسر، وتأهيل المرأة حقوقياً وقانونياً من أجل حفظ توازن واستقرار الأسرة، وتأهيل وبناء قدرات الشباب القيادية الإبداعية والفكرية. وخلال ست سنوات من عمر هذا المولود الذي ولد عملاقاً في زمن عانت فيه الأسرة اليمنية من جفاف القلوب وتصحر المشاعر، فتبلدت عقول الأبناء كنتاج من نتاجات التربية المعنفة والتأنيب الجارح والقهر الأسرى، فصار كل فرد في المجتمع يتعامل مع الطفل كأنه آلة يتحكم بها كيف شاء دون مراعاة لأدنى حقوق الطفل وصفاته التي يتطلب التعامل معها منهجاً علمياً يحقق للطفل رغباته وميوله، وبالتالي كان لابد من إيجاد منبع يتواءم مع قيم ومثل الإسلام في توجيه الأسرة، وتربيتها التربية السليمة وصار من المفترض أن يقوم النادي بواجبه لإشباع المجتمع المتصحر من العواطف والمحبة والرحمة، وذلك عبر ينبوع الحب والمودة وغرس بذرة الحياة المليئة بالرحمة والعطف والحنان بين أفراد الأسرة، بدءًا من الوالدين وانتهاءً بالأطفال ووصولاً لإخراج نماذج تنفع وتنمي المجتمع. مؤسس مشروع “بصمة حياة” الدكتور ناصر الأسد، مستشار ومحاضر دولي في التسويق وتطوير الذات، والذي كان قد زار النادي في وقت سابق وشاهد الكثير من انجازاته، قال: لا غرابة في أن يكون نادي الأسرة أشبه بشامة بيضاء في جسد أسود بممارسات وسلوكيات تضر ولا تنفع، ومن خلال تلك الأهداف والرسالة أوجد النادي لنفسه موضع قدم في المجتمع، وصار يؤدي رسالته ويحقق أهدافه بوسائل وآليات متنوعة كإقامة الدورات والمحاضرات في مجال تنمية الأسرة والمرأة والشباب، وإقامة ورش العمل والندوات والرحلات، وتقديم الاستشارات الأسرية، وعمل البحوث والاستبيانات وإصدار النشرات. حيث قدم نادي الأسرة السعيدة حتى الآن نحو 8000 دورة تدريبية خلال 6 سنوات لكل فئات الأسرة (أطفال، مراهقون، شباب، ومتزوجون) والعديد من البرامج والأنشطة والدورات التدريبية بالإضافة إلى الأسمار الرمضانية التي حضرها أكثر من 10,000 شخص. والنادي تتنوع برامجه ودوراته وفق احتياجات الأسرة والمعاناة التي تعيشها اليوم، ولذلك فإن تلك البرامج يخطط لها وتبنى من خلال احتياجات الواقع المحلي الذي تعيشه الأسرة اليمنية في ظل الكم الكبير من التطورات التقنية التي تؤثر على الحياة وعلى الأسرة التي هي أساس الحياة. وقال مشروع “بصمة حياة”: إن نادي الأسرة السعيدة في اليمن وبالتحديد في محافظة تعز والذي يعمل وفق شعار”السعادة تبدأ من هنا” يمتلك طموحات وآمالاً كبيرة يسعى القائمون على النادي من خلال مديره وفاء الصلاحي وكافة فريق عمل النادي إلى تحقيقها، وإنجاز المزيد من الأهداف والبرامج التي تتجدد كل عام وتتوسع لتشمل أعداداً كبيرة من المستهدفين في المجتمع بتعز.