أشاد مشروع "بصمة حياة" بالدور الكبير الذي لعبه نادي الأسرة السعيدة في محافظة تعز بالجمهورية اليمنية وما قدمها من نتاج فكري وتربوي للأسرة وتوجيهها نحو القيم والمثل النبيلة وأكد مشروع بصمة حياة أن نادي الأسرة عندما انطلق في مسيرته الهادفة عندما افتتحه الدكتور جاسم المطوع في 22 -2-2006م لم تكن انطلاقته من فراغ بل كانت منطلقة من رسالة يسعى إلى إيصالها للمجتمع بغرض " نشر الوعي الصحيح لمفهوم الأسرة العصرية السعيدة في أوساط الأسر القائمة والتي ستتكون في المجتمع المحلي وفق قيم ومبادئ حاملين الفكرة المستمدة من تعاليم ديننا وروح العادات الراقية لمجتمعنا والخلاصة الجيدة للحضارة الإنسانية " وصولاً لتحقيق أهداف :تحسين مستوى المعاشرة والتعاون بين أفراد الأسرة - تطوير نظام التعامل بين أفراد الأسرة - تفعيل دور المفكرين والمثقفين في المساهمة بعميلة التغيير في أوساط الأسر- تأهيل المرأة حقوقيا وقانونيا من أجل حفظ توازن واستقرار الأسرة - تأهيل وبناء قدرات الشباب القيادية الإبداعية والفكرية . . وخلال ست سنوات من عمر هذا المولود الذي ولد عملاقاً في زمن عانت فيه الأسرة اليمنية من جفاف القلوب وتصحر المشاعر فتبلدت عقول الأبناء كنتاج من نتاجات التربية المعنفة والتأنيب الجارح والقهر الأسرى فصار كل فرد في المجتمع يتعامل مع الطفل كأنه آلة يتحكم بها كيف شاء دون مراعاة لأدني ابسط حقوق الطفل وصفاته التي يتطلب التعامل معها وفق منهج علمي يحقق للطفل رغباته وميوله ، وبالتالي كان لابد من إيجاد منبع يتواءم مع قيم ومثل الإسلام في توجيه الأسرة وتربيتها التربية السليمة وصار من المفترض أن يقوم النادي بواجبه لإشباع المجتمع المتصحر من العواطف والمحبة والرحمة ، وذلك عبر ينبوع الحب والمودة وغرس بذرة الحياة المليئة بالرحمة والعطف والحنان بين أفراد الأسرة بدءً من الوالدين وانتهاء بالأطفال ووصولاً لإخراج نماذج تنفع وتنمي المجتمع . . وقال مؤسس مشروع "بصمة حياة" الدكتور: ناصر الأسد - مستشار ومحاضر دولي في التسويق وتطوير الذات - والذي كان قد زار النادي في وقت سابق وشاهد الكثير من انجازاته - لا غرابة في أن يكون نادي الأسرة أشبه بشامة بيضاء في جسد أسود بممارسات وسلوكيات تضر ولا تنفع ، ومن خلال تلك الأهداف والرسالة اوجد النادي لنفسه موضع قدم في المجتمع وصار يؤدي رسالته ويحقق أهدافه بوسائل وآليات متنوعة منها: إقامة الدورات والمحاضرات في مجال تنمية الأسرة والمرأة والشباب ، وإقامة ورش العمل والندوات والرحلات ، و تقديم الاستشارات الأسرية ، عمل البحوث و الاستبيانات وإصدار النشرات . حيث قدم إلى الآن نادي الأسرة السعيدة بفضل الله تعالى 8000 دورة تدريبية خلال 6 سنوات سابقة لكل فئات الأسرة ( أطفال .. مراهقين .. شباب .. ومتزوجون ) والعديد من البرامج والأنشطة والدورات التدريبية بالإضافة إلى الأسمار الرمضانية التي حضرها أكثر من 10,000 شخص .. والنادي تتنوع برامجه ودوراته وفق احتياجات الأسرة والمعاناة التي تعيشها اليوم ولذلك فان تلك البرامج يخطط لها وتبنى من خلال احتياجات الواقع المحلي الذي تعيشه الأسرة اليمنية اليوم في ظل الكم الكبير من التطورات التقنية التي لاشك تؤثر على الحياة وعلى الأسرة التي هي أساس الحياة . وقال مشروع "بصمة حياة" أن نادي الأسرة السعيدة في اليمن وبالتحديد في محافظة تعز والذي يعمل وفق شعار" السعادة تبدأ من هنا " وقال أن هناك طموحات وآمال كبيرة يسعى القائمين على النادي من خلال مديره وفاء الصلاحي وكافة فريق عمل النادي إلى تحقيق المزيد من الأهداف والبرامج التي تتجدد كل عام وتتوسع لتشمل أعدادا كبيرة من المستهدفين في المجتمع بتعز ..