ثقافة الإنجاز لم تكن محط اهتمام كثير من الناس وخاصة المؤسسات والشركات والجمعيات العملاقة في اليمن خاصة والوطن العربي عامة، كونها ثقافة لم يهتم بها أحد حتى على الصعيد الشخصي لم تكن ملموسة بصورة كبيرة، حتى ظهرت فكرة مشروع بصمة حياة، هذا المشروع وُلد في زمن كان المجتمع في أمس الحاجة إليه وهو مشروع جاء في الوقت المناسب لكي ينشر ثقافة الإنجاز بين المجتمعات، وفعلاً بدأت الفكرة تتحقق على ارض الواقع وتنمو وتؤتي ثمارها حتى صارت الفكرة شجرة عملاقة الكل يستظل بظلها والمشروع يتعامل مع الإنجازات دون التفكير في حسابات الألوان والمسميات الأخرى التي تبعث الحساسية.. مؤسس المشروع الدكتور- ناصر الأسد- رغم مشاغله إلا أنه تمكّن من خلال علاقته وتواصله مع الكثير أن يضع المشروع في الواجهة ويفتح الباب أمام الجميع للمشاركة الطوعية فيه ونتاج لعطاءات المشروع ونشاط مؤسسه المدير العام لمؤسسة رؤى للتسويق والعلاقات العامة، رئيس مؤسسة ضع بصمتك للتنمية، والمؤسس والمشرف العام لمشروع بصمة حياة وهو أول مشروع عربي متخصص في نشر ثقافة الإنجاز فقد منح مؤخراً شهادة الدكتوراه الفخرية من الجامعة الدولية الإلكترونية حيث تتخذ من القاهرة مقراً لها وذلك تقديراً منهم لجهوده وجهود فريق العمل في مشروع بصمة حياة في رفع مستوى عدد كبير من الشباب في عدد من الدول العربية والإسلامية وتحفيزهم على الإنجاز والترويج لبصماتهم وقال الأسد عن التكريم: والله هذا التكريم فخر لي ولكل من يعمل معنا في مشروع بصمة حياة ومؤسسة ضع بصمتك للتنمية، أسأل الله أن ينفعنا وينفع بنا - تقبل الله منا ومنكم صالح الإعمال .. «إبداع »التقت المؤسس وأجرىت معه الحوار التالي: لإيماننا بالإنجاز كيف نشأت فكرة مشروع بصمة حياة ؟وأين كانت البذرة الأولى للمشروع؟ - فكرة المشروع جاءت لإيماننا بأن الحياة بدون إنجاز لا تليق بالإنسان خليفة الله في الأرض فضلاً عن المسلم الذي يعتنق ديناً يقدّس العمل الصالح المثمر ويدعو إليه, ويحارب البطالة والعجز في كافة أشكالهما..ورحم الله الفاروق عمر, نجم ساطع في سماء الإنجاز ومدرسة في العمل الجاد، حيث قال: إني لأكره أن أرى الرجل سبهللاً لافي عمل الدنيا ولا في عمل الآخرة.. وقد انطلق المشروع بشكل رسمي بتاريخ 12/12/2012 في دولة الإمارات العربية المتحدة التي تعد المقر الرئيس للمشروع. تحفيز الشباب هل كانت هناك مؤثرات دفعتكم لتكوين المشروع؟ - نعم ،فأكثر دافع مؤثر وراء تكوين المشروع هو رؤية الشباب بلا رؤية ولاهدف ورؤية الطاقات الفتية تُهدر في توافه الأمور في زمن فيه الأمة بأمس الحاجة إلى طاقات أبنائها،الأمر الآخر هوفقدان القدوة وغياب الهوية والإحساس بالإحباط لدى الكثيرين من كثرة النماذج السيئة المحيطة بهم، لذا جاء المشروع ليفتح أبواب الأمل أمام الشباب ويقدم لهم العديد من الشخصيات المنجزة التي نجحت رغم الواقع الأليم ويعمل المشروع على تحفيز الشباب في محاولة لجعل الإنجاز سلوكاً طبيعياً في حياتهم. نحن نريد أن نساعد الناس في أن يكون لهم بصمة إيجابية في أنفسهم ومجتمعهم، فنحن خير أمة أخرجت للناس نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر والإسلام دعانا للتناصح والتعاون، لهذا حري بكل مسلم أن يكون للإنجاز صاحباً وللبصمة مصاحباً حتى نرى نور إبداعاته تتدفق بين جنبات المجتمع، هذا في الطب وهذا في الهندسة وهذا في مجال الخدمات وهذا في المسجد وهذا في البيت، كلٌّ له هدف ورؤية واضحة في هذه الحياة المليئة بالتحديات. الفكرة جديدة هل واجهتكم عقبات ومشاكل في بداية الإشهار؟ - نعم, أبرزها أن الفكرة جديدة وضعف ثقافة الإنجاز بين أفراد المجتمع سبب لنا كثيراً من المعاناة، لذا كانت أولى مراحل عمل المشروع هي مرحلة التوعية بأهمية الإنجاز على المستوى الفردي والمؤسسي والإشارة إلى النماذج و الشخصيات الناجحة لنفتح باب الأمل والمنافسة، فربَّ صاحب همّة أيقظ أمة. نشر ثقافة الإنجاز ماهي الأهداف التي تسعون لتحقيقها من وراء المشروع؟ - الهدف الأسمى للمشروع هو نشر ثقافة الإنجاز والعمل الجاد بين أفراد المجتمع عن طريق التوعية (محاضرات, لقاءات, دورات)والتحفيز (شهادات تكريم, وتدريب) والترويج (نشر تقارير صحفية في عدد من وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة) لكل بصمة إيجابية وإنجاز يستحق الذكر والإشادة. مصلحة البلد كيف ترون تفاعل الجهات الرسمية معكم؟ - الحقيقة أن التفاعل متفاوت وقد وجدنا تفاعلاً جيداً مع أنشطة المشروع من بعض المسؤولين خاصة من وزير الإعلام الأستاذ/علي العمراني الذي ساهم معنا في نشر أخبار المشروع وتحفيز الشباب على الإنجاز، لكننا في الحقيقة نطمح إلى مزيد من التفاعل والدعم المعنوي والمادي خاصة ونتائج المشروع تصب في مصلحة البلد بطريق مباشر أوغير مباشر، وأرجو من الجميع، مسؤولين وأفراداً الالتفاف والتعاون الجاد والحقيقي مع المشروع وتقديم كافة التسهيلات التي من شأنها أن توسع أنشطة المشروع وتزيد من قوتها خاصة و الجميع يحتاج إليها. مشروع تطوعي،توعوي ماهي الإمكانات المتاحة للمشروع؟ - إمكانيات المشروع هي إمكانيات من انضم الى المشروع فهو مشروع تطوعي، توعوي، تحفيزي، ترويجي، وقد ذكرنا لكم سلفًا إننا لانتلقى أي دعم رسمي والمشروع قائم بجهود ذاتية من فرق المشروع, ونحن نحاول أن نستفيد من الوسائل المتاحة، مثل مواقع التواصل الاجتماعي, ولدينا مجلة للمشروع والآن نسجل برنامجاً عبر أحد القنوات المعروفة يتحدث عن الإنجازات والتحفيز.. ونتعاون مع العديد من الصحف الإلكترونية والورقية في عدد من دول العالم العربي والإسلامي, بالإضافة إلى بعض القنوات الفضائية الهادفة, كذلك لدينا قناة على اليوتيوب ونتعامل مع خدمة البلاك بيري والواتس آب.. كما نقوم بالترويج للمشروع من خلال الحملات الإعلامية والتوعوية والمحاضرات الجماهيرية والزيارات الشخصية.. كل هذا لنصل إلى أكبر عدد من الفئات المستهدفة. أهمية الإنجاز ماهي أبرز البرامج التي يقدمها المشروع اليوم؟ - لانستطيع حصر البرامج والأنشطة التي قام ويقوم بها المشروع في مكان تواجده، إلا أن جانب الترويج الإعلامي لكل من له بصمة وإنجاز يخاطب حاجات المجتمع ما يركز عليه المشروع حالياً وكذلك إقامة عدد من الحملات التوعوية والمحاضرات الجماهيرية التي ترفع من وعي الشباب والشابات بأهمية الإنجاز والعمل الجاد. أخوات كُثر أين هو مكان المرأة في المشروع؟ - المرأة هي المجتمع، فهي الأم والزوجة والبنت والأخت والموظفة والمربية والداعية ولدينا أخوات كثر في هذا المشروع ولهن الفضل بعد الله في نجاح عدد كبير من أنشطته ونعوّل عليهن كثيراً في نجاح أهدافه. النساء لهن دور كبير وماذا تقترحون على المعنيين في الدول بشأن المرأة ؟ - نقترح أن تتم الاستفادة من طاقات النساء في المجالات التي تتناسب وطبيعتها وكذلك حاجة المجتمع، فالمرأة عنصر أساسي في العملية التعلمية والتدريبية وكذلك في جانب الطب والمرأة اليوم هي للإبداع عنوان وللتميز سلوان، كذلك لاننسى أن ثقافة الإنجاز لدى الأم والزوجة لها دور كبير في نقل هذا الفكر الى الجيل القادم. عدد كبير من الأعضاء كم بلغ اليوم عدد المتطوعين في العالم المتواجد فيها مشروع بصمة حياة؟ - فرق العمل تتواجد اليوم في قرابة 17 دولة وكل دولة لها عدد من الأنشطة والفعاليات التي تتوافق مع حاجات وعادات كل بلد يتواجد فيه, وكل فعالية ونشاط له فريق عمل، وهناك عدد كبير من الأعضاء المتابعين للمشروع عبر وسائل التواصل الاجتماعي. أمل الأمة كيف تقيِّم طبيعة عمل المتطوعين اليوم في العالم العربي؟ - عالم التطوع اليوم في العالم العربي هو أمل الأمة في العديد من المجالات، مثل محو الأمية والعمل الخيري والتوعية الصحية ومساعدة المنكوبين في شتى بقاع العالم، لكني اعتقد أن فهم حقيقة العمل التطوعي لازال يحتاج إلى المزيد من التوضيح، فالعمل التطوعي يشمل التطوع بالوقت أوالتخفيض في الجانب المادي من قبل الجامعات أو المراكز التدريبية أوتقديم المنح الدراسية وغيرها من الصور التي لا يتسع المجال لحصرها. العمل الجاد ماهي الآمال والطموحات التي تسعون إلى تحقيقها في الدولة؟ - الأمل الوحيد الذي نسعى للوصول إليه هو أن يصبح الإنجاز جزءاً من ثقافة شباب يمننا الحبيب وأن يصبح العمل الجاد جزءاً من حياتهم، كلٌّ في مكان تواجده و مجال عمله، لنصل ببلدنا الغالي إلى النجاح في كل قطاعاته. الأثر حصلتم على بعض الاعترافات من بعض الجهات فما هي أسباب منحكم الهدايا والدروع؟ - إنه الأثر بفضل الله الذي لمسته تلك الجهات والبصمات التي تركها المشروع وأستثمر الفرصة لأشكر كل من تعاون معنا في إنجاح المشروع وقام بتحفيزنا ودعمنا بكافة السبل والله من وراء القصد. نطمح الى المزيد أخيراً إلى أي مدى أنتم راضون عن سير المشروع؟ - إذا رضينا عن أدائنا فهذا يعني أننا توقفنا ولكن نحن بفضل الله سعداء بما وفق الله من أنشطة وبرامج إلى الآن وبجهد تطوعي بحت في أكثر أعماله، والمشروع أخذ وقتاً ليس بالقليل في مرحلة التخطيط ولم ينطلق إلا وفق خطة مدروسة وبفضل الله تعالى ثم بفضل تعاون كل فرق العمل والمحبين للمشروع نمشي بخطى ثابتة وحسب ما خططنا، لكننا نطمح الىالمزيد والمزيد من النجاحات والإنجازات والبصمات التي تكون بمثابة منارة لشبابنا,وسبباً في تفجير طاقاتهم لخدمة وطنهم وأمتهم لما يرضي الله تعالى مع العلم بأننا ولله الحمد انتهينا من إعداد نظام متكامل للمشروع ينظم سير العمل المشروع في كل دولة مع احترام خصوصيتها وعاداتها وتقاليدها.