مشروعُ حبي كُلُّهُ عشوائي و مكانتي في الوجدِ : قطبُ رياءِ قَدَرٌ من الغوغاء في أيقونتي منذ انكسار الصمت في أرجائي يبدو انسيابي في الخيال صفاقةً مشفوعةً بقصيدةٍ بلهاءِ و أرى المريدين ، الغرامُ يحفهم و أنا أُلَفُّ بحسرتي و هبائي كان المؤمل أن سأنطق بالهدى و اليوم يلثغ في رؤاه الرائي لكنني في باب أطهر كائنٍ ملأ الوجود بأوفر النعماءِ في بابه سأظل أَطرُقُ لاهجاً: :يا سيدي ، يا أكرم الكرماءِ جاء (المُوَدِّفُ) من متاهات النوى ببقية من روحه ، و رجاءِ ما كان يدري ما الغرامُ حقيقةً حتى اجتلى في شرفةٍ غراءِ راحت تجدد في المعاني و الرؤى و بكل ما يدعو إلى العلياءِ حتى اغتسلنا من يقينٍ خالصٍ مسترشدين بعفَّةِ الأنداءِ *** لكنما ما زال في توقيرنا بَلَهٌ ، و في النجوى لفيفُ هُراءِ ما زال طالعنا النكوص ، كما ترى ، و أمَرُّ منه نكاية الأعداءِ و لنا من الأمجاد سِفْرٌ خائبٌ ينداح ضوضاءً على ضوضاءِ و الأمة الشمطاء ينخر عزَّها ، يا سيدي المختار ، أيُّ بلاءِ لم نكتسب عبر امتداد حياتنا إلا شقاءً مُتْرعاً بشقاءِ و الدين ، في زمن الطغاة ، مضيعٌ ما بين قوم كاذب و مرائي يتوزعون الدِّين في أثوابهم كم جُبَّةٍ فيهم ، وكم أسماءِ ! كم سُبْحةٍ رقطاء ، كم من لحيةٍ لا تنطوي إلا على أشلاءِ و الآخرون تعولموا ، و تأقلموا مع كل ما في البعد من إغواءِ هم من بقية أهلنا و ديارنا من جلدهم خرجوا بلا استحياءِ نقموا على الإسلام فاعتنقوا الجفا حُكْماً على ما فيه من سفهاءِ و كأنما الإسلام دون هوادةٍ يدعو لهذا الجهل و الظلماءِ *** ما شوهته سوى عقولٍ أثمرتْ عصبيةً ، بعمائم الفقهاءِ و مناهضون بقاءَ أيِّ فضيلةٍ بذريعةِ التهميشِ و الإقصاءِ و المغرضون ، و كم لهم من أوْجُهٍ في أمةٍ تحيا على استجداءِ لو قسْتهم بخَلاقهم لوجدتهم لم ينهلوا من سورةِ الإسراءِ *** لم تبتهج أيامنا بمحطةٍ خضراء ، أو شيء من الإغراءِ حكامنا باعوا الشعوبَ بحِفْنةٍ من ذلةٍ، مبذولةٍ بسخاءِ و الجهل في آفاقنا مستوطنٌ متمكنٌ من أمةٍ حمقاءِ و الطيبون كنجمةٍ قطبيةٍ في كل هذا الليل و الهيجاءِ لولاهمو ما راح يقرأ وجهُنا درباً إلى بحبوحةٍ غناءِ *** ماذا ستحمل من لغات محبتي همزيةٌ ستحُطُّ عند الياءِ في ثغرها ما لا لغات حية حفلتْ به ، من روعةٍ و ثراءِ لكنما فوق الحقيقة و النهى ما في يدِ الوجدانِ من أشياءِ فوق الخيال و فوق كل تصورٍ موضوع أكوانٍ بلا أمداءِ فلو القصيدة أذعنت لخواطري ستميد عن زحفٍ و عن إقواءِ ليت اليراعَ يجيد رسمَ حشاشتي و يشفُّ عن ندمي العميقِ بكائي إني أرى ظلي على قَدَمَ الندى في شكل إنسان تقمص دائي و الحزن ينفض ما تعالق و الدجى فتفيض أقبية الحشا بنقاءِ *** تلك الفراديس التي غيبتُها عن ذاتها ، بإرادتي الشعواءِ أستذكر الماضي بنصف تأملٍ أخشى عليَّ من اكتشاف غبائي أي انكفاءٍ ، يا ترى ، سيذيبني خجلاً ، و قد أسرفت في أخطائي ؟! أي المحطات التي ستقلني لو جئتها متنكباً أعبائي ؟! أي القوافي الحالمات ستحتفي حد الجنون ، بفكرة غشماء ؟!ِ *** هذا بلائي ، لم أكن متورعاً في رؤيتي ، و رسالتي ، و أدائي يشكونني في كل ليل للهدى يستغفرون لأنجمي السوداءِ و الرجس ينزغ باعتزامٍ مُفرِطٍ بيني و بين محجتي البيضاءِ *** إني أتيت إنابةً ، و مَثابتي لا لن تعودَ بخاطرٍ مُستاءِ لي كيمياءُ الفجرِ في إشراقهِ و الجرأة الأقوى على الإثراءِ هل سوف أستحيي أنا من وقفتي في باب عفوك يا أبا الفقراءِ و أصير إنساناً ، تجاوز جهلَه متبرئاً من ريبةٍ و مراءِ و غدا يُصَدِّرُ للقلوب وقارَه و رشادَه ، و يفيض فيضَ سماءِ *** هذا أنا وهَج يطل بومضةٍ غير التي في خاطر الشعراءِ كم شاعرٍ قبلي تغزل بالهوى وانماز في التشبيب و الإطراءِ لكنني فيما اجترحتُ كشاعرٍ كنت المغايرَ في حضور فنائي لغةُ القصيدةِ غيمةٌ ضوئيةٌ تنثال ملء مواجدي السمراءِ و الأغنيات لواعجٌ صوفية تمتد مثل الشمس في أنحائي وأنا خلاصة كائنٍ مُسْتنفَدٍ نسيَ الترابَ ، و مات فوق الماءِ