يخاف الكثير من الشباب من الفشل.. وبالتالي يفضلون البقاء في منطقة الأمان التي وجدوا أنفسهم فيها.. بعيداً عن المغامرة والمخاطرة. والحاصل أن من يعيش الشدائد، ويواجه التحديات، يمتلك قوة وعزيمة لا تضاهيان، فالشدائد والأزمات وقودٌ يستخدمه الناجحون كي يصلوا إلى أهدافهم وأحلامهم. والأنبياء رضوان الله عليهم أجمعين لم يكونوا بمعزل عن المصائب والشدائد، فكم من شدة ألمت بهم، وكم من مصيبة حلت بهم، ولكنهم واجهوها وتغلبوا عليها بعزيمة وإرادة. والواقع أن البعض رغم المواهب والقدرات التي وهبها الله إياهم إلا أنهم لا يستثمرونها الاستثمار الجيد، حيث تمر السنون تلو السنين ولم يطرأ على حياتهم أي تغيير، ولم يتقدموا إلى الأمام قيد أنملة، والسبب يعود إلى تخوفهم من الوقوع في الفشل، أو مواجهة الصعاب والتحديات، والخوف من نقد الآخرين لهم. والفشل شيء طبيعي.. قد يقع الإنسان فيه، فإذا فشل مرة أو مرتين أو خمسا فهذا لا يعني أن الفشل بات ملازمه، فقد يحالفه الحظ في مرات أخرى.. إذا ما واصل المشوار، وتغلب على الصعاب، وتمرد على الواقع.. وعرف أن الحياة تحد، وأن طريق المستقبل ليس مفروشاً بالسجاد والحرير، بل مليء بالأشواك والحجارة، والذكي من جد واجتهد، وتغلب على الصعاب، وواجه التحديات بحزم وعزم.. وحتماً سيصل إلى مبتغاه. لذا لا تجعل الخوف من الفشل عائقاً أمام إحرازك أي تقدم، بل اجعله دافعاً يحفزك على الوصول إلى هدفك وحلمك.. وتذكر أن الضربة التي لا تقسم ظهرك تقويك.