إنشاء مكتبة بداخل إدارة أمن تعز.. يمثل خطوة نوعية وجبارة في هذا الجانب، لكونها ستسهم وبشكل كبير في توعية منتسبي الأمن العام بالمحافظة، وذلك من خلال الرفع من مستوى وعيهم، وتنمية قدراتهم الذاتية والمعرفية، في مجال عملهم، خاصة وأن وجود مكتبة كهذه ستساعد كل رجال الأمن ضباطاً وأفراداً على الاستزادة والاطلاع على الكثير من الكتب القيمة والمختلفة في مختلف التخصصات، وعمل كهذا سيكون له الأثر الكبير من حيث توسيع مداركهم وأفكارهم، باعتبار رجال الأمن هم القطاع الحيوي والفعال في المجتمع، وهذا ما سيكسبهم معرفة وزيادة في ثقافتهم، ومدى الاستفادة منها من حيث تصرفاتهم، وكذا تعاطيهم معها وبالذات على مستوى التطبيق العملي والعلمي مستقبلاً. فكرة إنشاء مكتبة من المعلوم بأن هذه الفكرة لم تكن مجرد خاطرة في الذهن، وإنما جاءت بعد تمعن كبير ودراسة مستفيضة في هذا الجانب خاصة أن انشاء مكتبة كهذه يحتاج إلى إمكانيات كبيرة، وجهد ومتابعة ولكن رغم كل ذلك كانت هناك عزيمة وتصميم من قبل منفذ هذه الفكرة والذي كان له أن يقوم بنفسه وبجهد ذاتي بإنشاء هذه المكتبة بإدارة أمن محافظة تعز لكي يستفيد منها منتسبو الأمن العام والتزود بما تحتويه من كتب متعددة ومختلفة. بعد ذلك حاولنا أن نستوضح أكثر من خلال الأخ الرائد محمد منصور الكويحي، مدير التدريب والتأهيل بإدارة أمن محافظة تعز لنعرف منه عن فكرة إنشاء هذه المكتبة وعن ما تحتويه من كتب فيها وعددها حيث قال: هذه الفكرة راودتني منذ فترة جاءت بعد جهد وبذل كبير في هذا الإطار، حيث كان مني أن أبدأ بهذا العمل منذ عام 2008م من ثم كان لي أن أقوم بعد ذلك بتجميع رسائل الماجستير، والدكتوراه لخريجي الشرطة سواء الذين أكملوا او أنهوا دراساتهم في الخارج أو داخل اليمن أو غيرهم.. وبعدها تطورت الفكرة كبداية لإنشاء مكتبة بداخل إدارة الأمن والتي تعد أول مكتبة في إدارة أمن محافظة تعز، بعد ذلك بدأنا بتجهيز المكتبة والمستلزمات التي تحتاجها، ولهذا هذا كان مني في بادئ الأمر أن أبادر بتغطية هذه المكتبة بعدد من الكتب التي بحوزتي، من ثم سعينا بالمتابعة، وحصلنا على بعض الكتب من كل من وزارة الثقافة، الهيئة العامة للكتاب، ومركز الدراسات والبحوث، إضافة إلى الجمعيات مثل: جمعية الحكمة، وجمعية التوحيد وغيرها. وأضاف قائلاً: أما بالنسبة للكتب الموجودة داخل المكتبة فهي متعددة وتشمل : قسم “كتب دينية، وقسم كتب أدبية، وقسم التاريخ، وقسم علوم ثقافية مختلفة، وكذا القسم القانوني، والقسم الشرطوي، فضلاً عن قسم لرسائل الماجستير في القانون، وقسم علوم إدارية”. “2551” كتاباً مضيفاً بالقول: حالياً تحوي المكتبة “2361” كتاباً وهي كالتالي: 1 القسم الديني “524” كتاباً 2 قسم التاريخ “166” كتاباً 3 القسم الأدبي “467” كتاباً 4 القسم القانوني والشرطوي “1107” كتب 5 قسم العلوم الثقافية “287” كتاباً “175” رسالة ماجستير ودكتوراه إضافة إلى رسائل الماجستير والدكتوراه وعددها 175رسالة وهي كالآتي: بالنسبة لرسائل الماجستير عددها 171 رسالة من جامعة تعز من ضمنها 12رسالة ماجستير من جامعة عدن وأغلب الرسائل في مجال القانون.. أما ما يخص الدكتوراه فعددها 4رسائل دكتوراه وهي أيضاً في مجال القانون. وماذا عن الدورات التي تم إقامتها من خلال إدارة التدريب والتأهيل حتى الآن؟ نحن أقمنا خلال العام الماضي حوالي ست دورات تثقيفية مختلفة استفاد منها “288” متدرباً، وكانت الدورات في مجالات فحص الوثائق والكمبيوتر والإسعافات الأولية، وفي مجال حقوق الإنسان، والحماية القانونية للنساء وغيرها. مركز تدريبي وبالإشارة إلى ذلك سيتم خلال الفترة القادمة افتتاح المركز التدريبي بإدارة أمن المحافظة وهذا ما سيمكننا من عقد مختلف الدورات التوعوية، والثقافية، والتخصصية، سيشمل على قاعة للتدريب وصالة رياضية لممارسة كافة الأنشطة الرياضية. أهداف إنشاء المركز طيب: كنتم قد اشرتم فيما سبق إلى المركز التدريبي فماذا عن أهداف انشاء هذا المركز؟ يتحدث مدير التدريب والتأهيل في هذا الإطار قائلاً: لا ريب من أن هناك أهدافاً من انشاء هذا المركز بإدارة أمن تعز وهي تتحدد بالآتي: 1 اكساب رجال الشرطة المعرفة في شتى العلوم. 2 اكتشاف القدرات والمواهب لدى رجال الشرطة والعمل على تطويرها وتوظيفها والاستفادة منها بما يتناسب واحتياج الإدارات، وتوزيعهم على الإدارات التي يمكنهم من الإبداع فيها. 3 رفع الروح المعنوية لرجال الشرطة حيث إن البعض لم يحضر أي دورة أو يحصل على أي شهادة. 4 الاستفادة من خبرات رجال الشرطة المؤهلين في مجال التدريب وبحسب التخصص. 5 تيسير عقد الدورات في مركز التدريب، كون عقد دورات كهذه خارج الإدارة تحتاج إلى تكاليف باهظة. 6 التدريب المستمر طوال العام للدورات التالية: أ الدورات التخصصية وتتمثل بالآتي: “الأحوال المدنية الإحصاء العمليات، أمن وحراسة المنشآت، الدفاع المدني، اتصالات، فك وتركيب الأسلحة”. ب الدورات التثقيفية: وهي على النحو التالي: « اللغات إسعافات أولية كمبيوتر سكرتارية محاضرات ثقافية في المواد القانونية والشرطة، دورات تثقيفية قصيرة، ومحاضرات لأنصار الشرطة من المتعاونين من أفراد المجتمع تفصيلاً لدور الشرطة المجتمعية.» ج الدورات التدريبية المهنية وهي كالتالي: “ صيانة الأجهزة اللاسلكية للعاملين في الاتصالات، كهرباء سيارات، ومكانيك سيارات لسائقي الأطقم” وبحيث يكون التطبيق في الدفاع المدني. 7 انشاء الصالة الرياضية، لممارسة مختلف الأنشطة الرياضية باعتبارها الجزء المكمل للمركز التدريبي. نأمل من الوزارة دعمنا وهل لنا أن نعرف عن الدعم الذي قدم لكم في هذا الجانب؟ حقيقة لم نحصل على أي دعم، اللهم ما تحقق في هذا الإطار هو بمثابة جهود شخصية من قبلنا بقدر ما دعمنا في هذا العمل سوى العميد يحيى علي الهيصمي مدير أمن تعز السابق، وكذا نائبه العقيد عبدالحليم نعمان فضلاً عن القيادة الأمنية. وعلى هذا.. نأمل من قيادة وزارة الداخلية أن يدعمونا في هذا الجانب وخاصة بأجهزة كمبيوتر.. حتى يتم تدريب كل منتسبي الأمن العام بإدارة أمن تعز. بعد ذلك التقينا الأخ العقيد عبدالحليم نعمان، نائب مدير أمن تعز لنسأله حول ما تمثله هذه المكتبة بالنسبة لأفراد وضباط الشرطة فقال: المكتبة بالنسبة لإدارة أمن المحافظة تعتبر ثروة يستفاد منها في تنمية القدرات والمهارات لأفراد وضباط الشرطة وبنفس الوقت سوف نعمل على تعزيز القدرات الذهنية، لأن المزيد من البحوث يؤدي إلى تطور رجال الأمن، فضلاً عن بروز مهاراته وقدراته من حيث التعامل مع المواطنين فيما يتعلق بهذا الجانب.. بقدر ما هنالك دعم للمكتبة من بعض رجال الأعمال، ومن قيادة وزارة الداخلية ومن التوجيه المعنوي بوزارة الدفاع، وكما يلاحظ كل يوم بأن المكتبة تتطور إلى الأفضل. لدينا خطة وبالنسبة للمركز التدريبي، كما هو معلوم بأنه سيتم افتتاحه خلال الفترة القادمة فكيف ترون ذلك؟ بالتأكيد نحن لدينا خطة تماشياً مع توجهات وزارة الداخلية، ووفقاً للخطة العامة السنوية، حيث نحن في هذه السنة بالذات معدون برنامجاً لعقد دورات تدريبية لضباط وأفراد الشرطة.. إضافة إلى إعادة تأهيل بعض أفراد الأمن سواء عبر وحدات الجيش أو عبر الأمن المركزي وذلك خلال فترة محددة لا تتجاوز الثلاثة الأشهر. الدعم ما يخص التأهيل والتدريب وعن ما سيتم تقديمه من دعم لهذا المركز؟ تحدث العقيد عبدالحليم نعمان في هذا الشأن بالقول:بالتأكيد الدعم هو وفق خطة مبوبة التابعة لوزارة الداخلية، فيما يتعلق بدعم التأهيل والتدريب.. أما ما يتعلق بالمكتبة فليس هناك دعم ثابت رسمي، وإنما هي تدعم بجهود ذاتية وبمتابعات شخصية.