اللثام .. الخنة .. البرقع .. النقاب ، مسميات عدة لشكل واحد ترتديه معظم فتيات اليمن البلد الأكثر محافظةً بين البلدان العربية ، ولعل ما يميز صغيرات اليمن حين تتجول في أزقتها وخاصة الريفية منها.. يعد النقاب لدى عائلات يمنية كثيرة حشمة للفتاة وصيانة لها وسترة، فيما يعده آخرون مبالغة وتضايقا للفتاة ولا ضرورة لوجوده، تراه بعض الفتيات انه يساعد الفتاة في اخذ راحتها ، أما أخريات لا يرين فيه إلا تكبيلا للحرية وقيدا فرضه المجتمع.. في هذا الاستطلاع نحاول الدخول إلى عالم المنقبات لمعرفة المزيد عن هذا الموضوع.. اقتناع تقول فاطمة الوشلي: التزمت بالنقاب منذ 13 عاما عن اقتناع به، فالإسلام لم يلزمنا به بل ترك هذا الشيء لحرية اختيار البنت ورغبتها.. وتشاطرها الرأي سمية عبد الكريم قائلة: أنا لبست النقاب وعمري 15 عاما ، صحيح أن الإسلام لم يفرض النقاب لكني مقتنعة بضرورة لبسه، كما أن أهلي لم يجبروني عليه بل تركوا حرية لبسه أو تركه لي. فرض بينما ترى نورا أحمد أن ديننا الإسلامي فرض النقاب على المرأة لما له من حشمة وصون لها وقالت : ارتديت النقاب حينما كنت في الصف الأول الثانوي عن اقتناع به وإيمانا بضرورة لبسه. تضيق في المقابل ترى أحلام علي في أن النقاب تضييق للمرأة وأنه لا يعد معيارا لقياس درجة التدين لدى الفتاة، وتقول: الإسلام شرع الحجاب المحتشم، قد تجدين بنات منقبات وممكن يكنّ (أوفر) مقارنة بالمحجبة المحتشمة وأحس أنه تضيق على المرأة بشكل عام، وتضيف: أنا في نظر أهلي مازلت صغيرة وأمي وأخواتي لسن منقبات لعدم اقتناعهن به ولا أعتقد أني سأتنقب إلا في حالة إن ارتبطت بإنسان يجبرني على لبسه، لكني لا أتمنى ذلك فوقتها لازم أسمع كلامه أو سيخترب بيتي على موضوع النقاب. لم يعد سترة تقول سهى الشيباني: أصبحت المنقبات في هذا الزمن عرضة للتحرش أكثر فالنقاب لم يعد سترة كما كان في السابق، اليوم الفاتشة لا تتعرض لمضايقات لأن الناس أصلا شايفينها، والنقاب شرعه الإسلام لفاتنات الجمال. وتضيف: لا أعتقد أنه سيأتي اليوم الذي أرتدي فيه النقاب إلا في حال أصبح عدم ارتدائه يسبب لي مشكلة أو فيه ضرر. حرية شخصية زينب الصلوي: عملي يتطلب مني أن لا أتنقب وخاصة أن الشريعة الإسلامية فرضت الحجاب والنقاب يعتبر حرية شخصية أنا لن أتنقب ولا عمري فكرت في ذلك لأني كذا مرتاحة. عادات وتقاليد أمل الشدادي تقول: لبست النقاب وعمري 12 سنة، كنت سعيدة بذلك وشعرت اني كبرت، استعجلت على لبسه؛ لأني كنت أعرف أني سأرتديه وسيلازم حياتي؛ لأن هذه عاداتنا البنت لما تكبر لازم تتغطى، والشريعة الإسلامية لم تلزم الفتاة به وهذه الأيام بعض المنقبات تبرز عيونها وتضع مكياجا حتى تكون جذابة أكثر، وليس معنى هذا أن الفاتشة ليست متدينة بل هناك فاتشات وعلى أعلى درجة من التدين. - تتفق معها إلهام حسن؛ إذ تقول: تنقبت وأنا في الصف السادس الابتدائي، بحكم أن صديقاتي أيضا تنقبن وكنت أريد أن أؤجل ارتداءه لعامين على الأقل، حاليا أنا مقتنعة بالنقاب ولن أتخلى عنه؛ لأن النقاب جزء من عادات الشعب اليمني كون الشريعة الإسلامية فرضت الحجاب بدون زينة الذي هو تغطية الشعر مع الرقبة. الحياء تقول نسيم الجرعي: النقاب يغطي كل محاسن المرأة ويعطيها حرية في أكلها وكلامها وكذلك ابتسامتها، لقد تنقبت عندما كنت في الصف السادس من باب العادات والتقاليد ما كان فرضا عليّ؛ لأن البنت ما تلبس البرقع غصبا عنها إلا في حالات قليلة ونادرة، وتسترسل: عني لن أترك النقاب .. مستحيل جداً، تعودت عليه وحيائي يمنعني أن أفعلها. حشمة - دلال الجرموزي تقول: تنقبت منذ عامين كنت أريد أن أتنقب قبلها، لكن أهلي منعوني بحجة أني صغيرة، الآن دخلت الجامعة وتنقبت؛ لأني أرى في النقاب حشمة للبنت وتجنبا للمضايقات في الشارع، الأفضل للبنت في اليمن ودول الخليج أن تتنقب لكن في بلد آخر لا .