أعلن عدد من النشطاء السياسيين والمثقفين في محافظة تعز رفضهم أي حوار وطني لا يفضي إلى دولة اتحادية متعددة الأقاليم. مؤكدين في الملتقى الذي نظمته (الهيئة التحضيرية لإقليم الجند) أمس بعنوان (رؤية عامة عن الفيدرالية.. اليمن دولة اتحادية ذات أقاليم ثلاثة) إلى ضرورة النظر بجدية للقضية التعزية والقضية التهامية وقضية المناطق الوسطى التواقة للتحرر من هيمنة المركز وقوى النفوذ وهي السياسات التي طالما انتهجها النظام السابق بقصد تهميش وإقصاء هذه المناطق مقترفاً أبشع المظالم بحق تعز والمناطق المجاورة لها. وطالبت اللجنة التحضيرية لإقليم الجند في البيان الختامي بإقامة دولة اتحادية متعددة الأقاليم تفضي إلى الشراكة الحقيقية في السلطة والثروة وإعادة توزيعها بشكل عادل إضافة إلى تحرير ميناء المخا من ما أسمته ب (مافيا التهريب) القبلية والعسكرية وتشكيل لجان تحقيق في المواد الخطرة التي تم إدخالها ودفنها في تعز خلال السنوات الفائتة وكذا تشكيل لجان للنظر في قضايا الأراضي المنهوبة في الحديدة وتهامة وتعز وباقي المحافظات لحصرها وتعويض المتضررين. وأبدى المشاركون في الفعالية مخاوفهم من أن يتم تكييف مسارات الحوار الوطني وبما يناسب مصالح مجموعة من قوى الصراع والأطراف السياسية ومجموعة من العائلات خارج الصالح العام لكافة المناطق اليمنية.