أحببتك بكل مصداقية.. أحببتك وتبعتك دون أن أرى ماذا يوجد خلفي أو أمامي؟. تجاهلت الناس، تجاهلت نفسي، وذلك كله فقط لكي أكون معك ولك. وصمدت عمري عندما تحولت من ملاك إلى شيطان رجيم، حتى إنني أصبحت لا أعرفك، حاولت أن أغوص إلى أعماقك أبحث عنك، أنادي عليك، أين أنت؟ لم أجد سوى الظلام.. الظلام الدامس، لم أيأس، بحثت وبحثت وبحثت حتى تعبت، رأيت ضوءًا من بعيد، اعتقدت أنه أنت، ذهبت إليه مسرعة، كلما اقتربت منه يبتعد أكثر وأكثر حتى تعبت، ولكن فجأة عاد الظلام مرة أخرى، ولم أعد أرى ذلك النور الخفيف، فعدت خائبة الظن مكسورة القلب وموجوعة الروح. أين ذلك الرجل الذي أحببت؟ لماذا تركتني وجعلتني بأيدي شيطان رجيم؟ أين ذلك الملاك؟ أين ذلك الحبيب؟ ولكني اكتشفت بعد فوات الأوان أنه مجرد قناع كان يرتديه، ولكنه مع مر الزمان انزاح وبانت ملامحه المفجعة. لا أنكر!! أحببتك من كل قلبي، ولم أعمل لك القليل. منك تعلمت التضحية التي لم تعمل بها أبداً لا أنكر أني عشت معك أجمل أيام حياتي، وكنت مستمعة معك بطعم الحب، وكان حلماً جميلاً تحول إلى كابوس مزعج، ولكني أوعدك وعداً على مر السنوات أنك ستندم يوماً عليّ، سوف تتمنى ولو نظرة من عينيّ البنيتين، ولكن في ذلك اليوم أعدك سأكون أقسى من الصخر والجبال، ولن أميل لك وأحن حتى وإن كنت آخر إنسان. أخرجتك من قلبي، كرهتك من قلبي، وسأنساك مع مر الزمان، ولكني سوف أبقى تلك الذكرى التي لن تفارق عينيك أبداً، ولن تتنعم بحياة الجنة؛ لأنك ستعيش في جحيم إلى يوم الدين.