التقى الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية برئيس جامعة عدن الدكتور عبد العزيز صالح بن حبتور والهيئة الاكاديمية والتعليمية بالجامعة. وفي مستهل اللقاء رحب الأخ الرئيس بهم جميعاً وقال: "أنا سعيد جداً بهذا اللقاء ومتأكد بأنكم على اطلاع كامل بالأوضاع ومتابعتكم لمجريات الأحداث كاملة منذ نشوب الازمة في مطلع 2011م".. مشيراً إلى أن اليمن مرت بأسوأ وضع وأزمة عاشها ربما منذ تاريخه المعاصر. ونوه الاخ الرئيس إلى ما تركته الأزمة من تداعيات كارثية على المستويات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وكذلك الانقسامات في صفوف الجيش والأمن والقوى السياسية والمجتمع حتى الوصول الى التوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة في الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود. واستعرض الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي الخطوات والإجراءات والقرارات التي تمت في طريق تنفيذ المرحلة الأولى من المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقراري مجلس الأمن رقم 2014 و2051. وقال الأخ الرئيس: "نحن على مسافة قريبة من 18 مارس موعد انطلاق مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي تعلق عليه الآمال العريضة من أجل رسم خارطة المستقبل المأمول والخروج بصورة نهائية من الأزمات المتلاحقة منذ قيام الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر". وأكد الأخ رئيس الجمهورية أننا جميعاً على موعد مفصلي من تاريخه الاستراتيجي .. منوهاً إلى أن المؤتمر سيناقش كافة القضايا والملفات العالقة من أجل الوصول إلى منظومة حكم جديدة يصوغها أبناء اليمن والقوى السياسية فيه بأنفسهم من خلال الحوار الجاد والوطني والمسؤول من أجل تلبية متطلبات اليمن الجديد في القرن الواحد والعشرين..وأضاف: “فهناك دستور جديد وانتخابات وقوانين وأنظمة تراعي كل المسائل والمتطلبات للمجتمع اليمني دون الاجحاف أو ظلم لفئة أو جماعة”.. مشيرا إلى أنها فرصة تاريخية لن تتكرر، خصوصاً وأن العالم بأسره يدعمها وبرعاية أممية. ونبه الأخ الرئيس إلى أن أي طرف سواء من الداخل أو من الخارج يحاول عرقلة هذا المسار ويقف حجر عثرة أمام مستقل اليمن فإن من حقنا طلب محاكمته جنائياً في محكمة العدل الدولية وفقاً للقرارات الأممية والإرادة الدولية. وشدد الأخ رئيس الجمهورية على أن جامعة عدن منارة أكاديمية كبرى تقع على منتسبيها وكوادرها مسؤولية وطنية في توعية المغرر بهم وإنارة الطريق أمامهم من أجل مصلحة الوطن العليا والحفاظ على المكاسب الوطنية والأمن والاستقرار.. وقال: “ نؤكد هنا أنه لا بد من ان نقول للحق حقاً والباطل باطلاً والكلمة الصادقة والمخلصة مطلوبة اليوم من الجميع”.. واستعرض الأخ الرئيس طبيعة الملاحقة والقبض على السفينة "جيهان" التي كانت تحمل اسلحة تدميرية لو قدر لها أن تقع بيد من أرادوا الوصول إليه لكان لها أثر سيئ جداً، ولكن الحمد الله كانت يقظة الأمن وإرادة الله سبحانه وتعالى لهم بالمرصاد.