تدور قصة القصيدة “Beawulf” وحول وحش “Monster” يدعى جرندل “Grendel” والذي يظل يحاصر ملك الدنمارك في صالته العظمى “Heorot” ثم يصل محارب شاب يسمى “ Beawulf” مجموعة من رفاقه المحاربين لإنقاذ الملك. ويتمكن هذا الشاب من هزيمة الوحش ثم يتوجه بعد ذلك للقضاء على أم الوحش حيث يستطيع القضاء عليها من مسكنها الواقع في قعر البحر. وفي الجزء الثاني من القصيد تتجلى شخصية “ Beawulf” ملكاً ثم يتقدم به العمر وهمه الأكبر حماية وطنه من عدو جديد “هو التنين الناري” “Firey dragon”. ومن خلال سرد القصيدة تتشكل لنا صورة اجتماعية حية في محكمة المحاربين وتبادل التحايا والمدائح والعطايا وصورة أخرى تتجسد بمرور الشاعر خلال المحاربين وهو يتلو أبياته التي تشيد بصنائع الأبطال المحاربين. يرى بعض النقاد أن ضعف القصيدة يكمن في قصتها، فهي بالنسبة إليهم ليست سوى قصة وحوش وتنينات خرافية. ويصل هذا البعد الأسطوري مداه في هذا العطر القديم الذي لا تزال معظم مكاتباته تدون باللغة اللاتينية.. فمثلاً نجد هذا الكائن الأسطوري يتجاوز حدوده القديمة فبدلاً من وحش محصور في قاع البحيرة أو في إطار صالة منغلقة نجده في أعمال أخرى وحشاً يقطع الطرقات في الليالي الحالكة ويحاصر المدن والبلدات بمظهره الضخم المخيف كأن يكون مثلاً بجسد أسد ورأس إنسان وذا أجنحة طويلة.. أما البطل الحقيقي فهو من يقابله ويقضي على كل قوى الشر التي تكمن داخله.. وأحياناً يقصد الكاتب بالأسطورة مغزى آخر يحاول من خلال إطراء شخصية هامة ما ولا يتحقق ذلك إلا بخلق ندٍ قوي يستطيع في النهاية القضاء عليه لإظهار قوته الخارقة. وقد كتبت هذه القصيدة كغيرها من قصائد العصر الأنجلوساكسوني من غير قافية لكن كل بين تتضمن جناساً وللكاتب قاموسه الخاص الواسع.. ويعود تاريخ القصيدة إلى العصر الوثني “Pagan age” للقبائل الألمانية رغم أن القصيدة كتبت بعد تحول انجلترا إلى المسيحية، ويتضح ذلك جلياً من خلال العبادة الجديدة والقيم البطولية التي تتضمنها. كما يسيطر على القصيدة الشعورة بالصبر والمعاناة و الشعور بالقدر “Fate” كما لا تغفل الشجاعة التي لا تقهر كاشفة عن روح أبية لا يمكن أن تشهد مثيلاً في أي فترة من الفترات.. لا يمكن لأي شيء في أدب العصر القديم أن يقارن بقصيدة « بيوولف» الحماسية التي تنبثق منها قوة وجزالة الشعر الملحمي الكلاسيكي epic. أما الأدب الأنجليوي في القرون الوسطى 1100 1500 فهو أدب المرحلة الانتقالية من اللهجة الأنجلوساكسونية إلى اللغة الإنجليزية ومن أهم المؤلفات من النثر الإنجليزي “قواعد الرهبنة” وفي الشعر “تسابيع العذراء” وصُنفت أعمال أخرى غير دينية أهمها “بروت” للكاتب “لايون” و”البوم والعندليب” و”جاء الصيف” التي تعد من أعذب الشعر الإنجليزي. وتسمى هذه المرحلة “الأنجلو نورماندية” وهي تعتبر القسم الثاني من مراحل الأدب الإنجليزي القديم “مرحلة الغزو الفرنسي أو النورماندي” ونتج أيضاً عن الكتابة باللغة الأنجلونورماندية التي تعتبر لغة الطبقات العليا بعض الروايات مثل “تريستان” لتوماس البريتاني. وأصبحت اللغة الإنجليزية هي اللغة السائدة وذلك في “1250 1350” فظهرت مؤلفات عدة ذات طابع ديني مثل “صراع الروح والجسد” للكاتب “رتشارد رولد.. وأخرى ذات طابع دنيوي ومنها روايات اقتبست من الفرنسية مثل أسطورة الملك آرثر”، واقتبس البعض الآخر منها من التراث الإنجليزي مثل “هاملوك الدنماركي.. ويبدأ الشعر الحديث ب “Geoffrey Chaucer” جيوفري تشوسر 1340 1400م وهو جندي ودبلوماسي وباحث، وقد كان برجوازياً إلا أنه كان ذا عين ملتمسة تشعر بالإنسان العادي وهو أيضاً القارئ الذي درس معظم أدب عصره، واستفاد كثيراً من ترحاله إلى فرنسا وإيطاليا بخطى طموحه لدراسة الشعر القاري”. كما كان كغيره من باحثي عصره ذا معرفة بلاتينية القرون الوسطى وكن مطلعاً على اللاتينية الكلاسيكية بيد أن جمهوره كان قليلاً نظراً لبدائية تلك الفترة حيث كان جمهوره لا يتجاوز بضعة آلاف معظمهم من التجار والمهنيين الصاعدين ومن بلدان أخرى وقد جمعت قصائده في مجموعة “The Book of the Duchess” منها ما هو مرثاة رمزية أو قصائد قصيرة ومنها ما هو قصائد غنائية.. وله أعمال أخرى مثل: 1-Troilus and Criseyde(1385-7). 2-The Legend of Good Women. 3- Canterbury Tales. References, A Short History of E. lit/ Ifor Evans.