أضغاثُ مسٍّ مِنَ الرؤيا تخالجُني و سربُ أخيلةٍ بِيْضٍ يغازلُني نبوءةٌ مِنْ جفونِ الشعرِ ما وُهِبتْ قلباً ، ولا سبَّحتْ يوماً على بَدَنِ تلكَ الحكايةُ ، لا أرضٌ تضيقُ بها لأنَّها لم تكنْ تأويْ سوى شجني ضمَّتْ ملامحَ روحي يوم بعثرَها ليلُ الأسى ، ومضى حلْميْ بلا وطنِ لولايَ ما اشتعلتْ في النهرِ أغنيةٌ و لا استراحَ خيالُ الرملِ يا ( مُدُني ) أنا السماءُ ، مُتُوْنُ اللهِ تملأُنيْ فكيفَ تُصبحُ في أسفارِها فِتَنِيْ ؟ عشرون عاماً وأحلامي تعُفُّ دمي ولعنةُ الشعرِ ما زالتْ تطاردُني ( فتحتُ أرضَ المآسي وهْيَ عامرةٌ بالخوفِ ) والأمْنُ في شوقٍ يعانقُني ( ما سرتُ في وجعٍ إلاّ وجدتُ بهِ شمسَ الأمانيْ) على سحْرٍ تراودُني (أنا الذي : كلما أشعلتُ قافيةً في الغيبِ ) أخرجَ أزماناً يكاشفُني لي في ابْتهالِ الرؤى عرْشٌ ومملكةٌ وهاجسٌ كبلاديْ ، لا يغادرُني