لا أعتقد أن وزير التربية والتعليم على علم بما حدث من تلاعب في قطاع التوجيه والمناهج حيث إن هذا القطاع لايزال في حالة من الفوضى والعشوائية ولا أقول هذا الكلام تجنيا على الوزير الأشول الذي يتولى اهم وزارة في البلاد فهو يسعى صادقا لإصلاح أوضاع التعليم في بلادنا ولكني أقول ذلك للتنويه ومن واقع حصل مؤخرا كشف ما يحدث في هذ القطاع الهام الذي يعتبر الركيزة الأساسية للعملية التعليمية فقبل أسابيع تقدم اكثر من 200 من المعلمين والأخصائيين الاجتماعيين العاملين في قطاع التربية والتعليم للعمل كموجهين ولكني فوجئت بأنه لم يتم وضع أي معايير لقبول المتقدين كما هو مفترض وكل من قدم ملفه سمح له بدخول الاختبار والمقابلة حتى لو كانت فترة خدمته لم تتجاوز الفترة المحددة للعمل بالتوجيه.. وللعلم فقبول الموجهين يخضع لشروط ومعايير معقدة وصعبة جدا بسبب أهمية عملهم ودورهم الرئيسي في تطوير التعليم وتحسينه، فيشترط في الموجه أن لا تقل خبرته في الميدان عن سبع سنوات كاملة لا تقل فيها تقديراته عن الامتياز أو جيد جدا خصوصا في السنتين الأخيرتين، وهذا لم يطبق للأسف، وتم قبول أشخاص تقديراتهم أقل وأداؤهم ضعيف جدا، واتضح ذلك من خلال اطلاعي على كشوفات من خضعوا للاختبار والمقابلة والذين حالفهم الحظ للعمل بالتوجيه، وكذلك من الشروط الهامة لقبول الموجهين أن يكون مؤهله لا يقل عن مؤهل جامعي وقد تم قبول موجهين مؤهلاتهم دبلوم معلمين كذلك من الشروط أن يكون المتقدم متخصصا في المادة التي سيوجه عليها (أي العربي يوجه عربي والرياضيات يوجه رياضيات .........الخ) وهذا لم يحصل في بعض المواد. وأيضا أن يكون ممارسا لعمله في الميدان، وللأسف تم قبول أشخاص منقطعين وآخرين يعملون في المكاتب (مكتب المديرية مكتب الأمانة مع العلم أن هؤلاء لم يمارسوا العمل في الميدان) ! السؤال هنا: من الجهة المسئولة عن هذا الاختيار، هل مكتب التربية بأمانة العاصمة أم المكاتب في المديريات أم مسئولين في الوزارة أم ...؟! .. أملي أن أجد الإجابة عن هذه التساؤلات!