وقلبي ضوء ندىً في رمالِكِْ يابنتُ قلب الذي صافحتهُ يدايْ أحبُكِ عصفورة الماء هذي الحدائق تصغي لموتسارت كي تسكب الفجر في زهر أمطارها أناناس المساء ِ تجيئ غيومكِ خفة حزن يغني كنايْ قلتُ : أنتِ القصيدةُ قالت : أنت من يكتبها قلتُ : أنتِ لغتها وصورتها وأنا خيالها أنتِ رقتها أنا نهرها أنتِ سماؤها،أنا هواؤها، أنتِ كثافة النعاس في ضوء النجمة وأنا بَهرة ضوء القمر المياه التي في يديك ِ المياه التي عانقتني وعانقتها مثلما نهدتيكِ المياه التي تتصوف كالثلج أو مثل عتمة عامين أو كالليالِكْ المياه التي تكتب إسمكِ في لون مرآتهِ كالرياح التي طوقتني بشالِكِ المياه التي ضوعتني كعطر الكلام وضيعني زهرها فوق رمل الرماد وبحر البلاد وتربة بحَّارة في ضباب يسيرون أو يُزهرُون كدوار داركْ *** ُأحبُكِ بحجم أوسع من الجهات وبرئة ٍ أكبر من الهواء زياد القحم ما كان لي أن أملَّ منها لولا أنَّ في سَقْفِها كوةً تتسربُ منها : الهمومُ إليّ فكرةُ الجفاءِ إلى من أُحِب وسواسُ الاستبدادِ إلى الزُّعَمَاءِ وأشياءُ أُخْرى أكثر وجعاً مما ذكرته لي العصفورةُ ، لذلك ، لذلك سيكونُ مريحاً - بالنسبة لنقائي - أن أغادرها نحو الموتْ كانتْ تراقبُ وحدتي وأنا نحو اكتمالِ الحزنِ أرتفعُ قالت وقد عاودتُ من وجعي : يمنٌ أنا ، فتكسرَ الوجعُ تجيئينَ من أدنى الخيالِ ونلتقي ونفتحُ باباً للوصالِ المُحَقَّقِ وأرفعُ عن خديكِ ما طالَ ليلهُ من الستر رفعَ الرشدِ عن مهجة الشقي وأستفتح الشوط الجديد من الهوى وأرسل عيني في طباقِكِ ..ترتقي حجابُكِ يا هذي مداراتُ ظُلمةٍ ووجهك نهرُ الضوء ..كم منه أستقي *** وعطرك إما فَاحَ مفتاحُ توبةٍ ونبرة هذا الصوتِ تسبيحُ متقي وكفاي في حجّ العناقِ وأوجهِ تعيدان مراتٍ طوافَ التعلقِ وتستلمان النهدَ والنارَ كلَّما أعادا وترتادان شلالك النقي لأنك في أقصى الحقيقة آيةٌ تعيدين تجميع الزمان المفرقِ ظمئت وأبدتني المسافة أشعثاً وخلف غطاء الوجهِ مائي ورونقي