عقد الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية امس اجتماعاً موسعاً مع رجال أعمال روس في مقر الغرفة التجارية والصناعية بالعاصمة الروسية موسكو. وفي الاجتماع استعرض الأخ الرئيس الفرص الاستثمارية والمناخات المتاحة للاستثمار في اليمن، معبراً عن سعادته أن يلتقى اليوم بأعضاء الغرفة التجارية الروسية ورجال المال والأعمال لإطلاعهم عن قرب على الأوضاع في اليمن وما شهدته اليمن خلال العام 2011 من خلال ثورات الربيع العربي نحو طريق التغيير والذي يتشابه إلى حد ما مع التغيير الذي شهدته روسيا والدولة الاشتراكية في العام 90 م وما بعدها. وقال: “ إن من حسن طالع اليمنيين أن ثورتهم لم تذهب إلى خيار الحرب بل كان نهج الوفاق هو المخرج الأمن لليمن من أزمته عبر اتفاق الجميع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة التي اجمع عليها مختلف الأطراف وحظيت بإجماع إقليمي ودولي غير مسبوق، حيث سارت خطوات التسوية بصورة طيبة خلال المرحلة الأولى والثانية وتم تنفيذ العديد من المهام الهامة بموجب الآلية التنفيذية المزمنة ومنها ما نشهده اليوم من عملية الحوار الوطني الذي انطلق يوم 18 مارس الماضي بواقع 565 مندوبا قوام المؤتمر من مختلف شرائح المجتمع والذي سيناقشون من خلال 9 فرق عمل مختلف قضايا اليمن لبناء مستقبله الجديد”. وتابع قائلا: “بحكم علاقتنا التاريخية مع روسيا تعرفون جيداً ما عاناه اليمن خلال الحرب الباردة والثمن الباهظ الذي دفعه بالإنابة عن الآخرين ونحن اليوم لا نستجر الماضي بقدر نظرتنا نحو المستقبل الواعد الذي يعول عليه الجميع ويتطلع اليه الشباب اليمني لإيجاد انفسهم من خلال فرص العمل والذي للأسف بعد خمسين عاما من عمر الثورة اليمنية لا زلنا في المربع الاول ونعاني من تحديات الفقر والجهل والمرض الذي يفترض اننا تجاوزناه ولكن علينا ان نعتبر تلك الصفحة قد تم طويها والنظر الى الأمام لمواجهة متطلبات التنمية التي هي اليوم بحاجة الى العمل الجاد والمخلص لبناء الإنسان ومقدرات الدولة بمفهومها ومعناها الحقيقي والشامل”. وأضاف الأخ الرئيس: “ونحن اليوم ندعو شركة جازبروم الى العودة الى التنقيب عن النفط والغاز في القطاعات التي كانت تعمل بها وستجد كل التسهيلات من قبلنا وستكون ايضا دافعاً وضماناً للاستثمارات الروسية الجديدة واليمن بحاجة اليوم الى الطاقة الكهربائية لسد احتياج نحو 4000 ميجا واط، فضلاً عن حاجته الى شبكة السكة الحديدية لربط اليمن بعضها ببعض وكذلك مع دول الجوار”.. وقال: “ إن لليمن محفزات اقتصادية واستثمارية واعدة في مجال المعادن والاسمنت والأسماك والزراعة وغيرها”.. مشيرا الى ان التحديات الأمنية سيتم التغلب عليها مع دوران عجلة التنمية والاستثمار. وأضاف: “هذه باختصار حال الوضع في اليمن ونحن لدينا خمس احتياجات رئيسية نعمل عليها في قطاعات الكهرباء والمياه والصحة والتعليم والطرقات”. من جانبه عبر رئيس وأعضاء الغرفة التجارية الروسية وعدد من رجال المال والإعمال الروس عن سعادتهم بهذه الزيارة واللقاء.. معبرين، بحسب وكالة (سبأ)، عن عمق العلاقة بين البلدين، مؤكدين على الرغبة الدائم للتعاون مع رجال الاعمال اليمنيين والاستثمار في اليمن وهذا الاهتمام موجود من قبل الشركات الروسية للاستثمار في البنى التحتية والتنقيب الجيولوجي وغيرها من المشاريع الاخرى. كما دعت رئيسة مجلس الاعمال العربية الروسية اليمن الى المشاركة في معرض المنتجات العربية "عربيا اكسبو" الذي يعقد من 30مايو الى 1 يونيو 2013 والذي يحتوي على أجنحة البلاد العربية والمناطق الروسية ويسهم في تبادل الخبرات والفرص الاستثمارية والبحث في المشروعات المتبادلة. وتم التأكيد خلال الاجتماع على ضرورة عقد اجتماع لمجلس الاعمال الروسي اليمني للوقوف على الاحتياجات الضرورية والاستثمارات الممكنة.