مع انطلاقة مؤتمر الحوار الوطني في 18 مارس 2013 كأحد شروط الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية كانت الأجواء مشحونة في حالة ترقب ،ربما يرجع ذلك إلى خلافات سابقة وأطراف متصارعة أجبرتها ثورة 11 فبراير على الجلوس مع بعضها البعض وإيجاد حل لجميع قضايا هذا البلد. وفي الأسبوع الأول حصلت حالات من الشد والجذب بين الأطراف المختلفة المشاركة في المؤتمر ،ولكن مع مرور الوقت بدأ المشاركون يدركون أهمية الحوار الوطني والوقوف بجدية أمام مختلف القضايا ،خاصة بعد كلمة الأخ الرئيس الثانية والتي حملت مضامين كثيرة بأهمية الحوار والسير فيه بجدية, وأنه ليس هناك أية حلول مسبقة لأي قضية من القضايا المطروحة في مؤتمر الحوار, خاصة القضية الجنوبية وقضية صعدة. وفيما يخص المخرجات التي أتمنى أن يخرج بها المؤتمر, فأن يكون هناك حل عادل للقضية الجنوبية ، لأنها الأساس والمدخل لبقاء الدولة اليمنية موحدة كدولة فيدرالية حتى تعطي تطمينات لأبناء الجنوب بأنه سيكون هناك حالة شراكة حقيقية في السلطة, ولأن أقل من هذا الطرح لن يقبل به الجنوبيون في ظل الوضع الحالي. كما نتمنى من رئيس الجمهورية أن يتبنى وينفذ النقاط العشرين كمدخل للتهيئة. وفيما يخص قضية صعدة فنرى أن يتم حلها حلاً عادلاً بعيداً عن أية تأثيرات طائفية ويتم تبنيها في إطار الدولة. أما مايخص بناء الدولة فنحن لا نستطيع أن نتحدث عن دستور واحد أو أي شكل للدولة أو نظام الحكم الإ بعد حل القضية الجنوبية وقضية صعدة. وكذلك من المخرجات التي أتمناها من مؤتمر الحوار الوطني هي بناء الدولة المدنية الحديثة على أساس سيادة القانون والمساواة والعدالة الاجتماعية التي سيأتي من خلالها حكم رشيد وتنمية اقتصادية, كما أتمنى أن يحصل الجميع على حقوقهم من خلال قانون العدالة الانتقالية. عضو مؤتمر الحوار الوطني.