من المتوقع أن يتم نهاية الشهر الجاري الإعلان رسمياً عن توقيع صفقة رعاية طيران الإمارات لنادي ريال مدريد، مقابل 100 مليون يورو، وتمتد مدة العقد إلى 4 سنوات، مع توقعات أن تتراوح قيمته السنوية بين 24 و 26 مليون يورو، وهو عقد الرعاية الأغلى والأعلى دخلاً في تاريخ النادي الملكي، والذي ترعاه حالياً شركة مراهنات “bwin” سوف يتقلص دورها مع دخول “الإمارات” لتصبح راعياً جانبياً للنادي الملكي. وفي المقابل سوف يظهر البارسا الموسم القادم بقمص ترعاه الخطوط القطرية، بدلاً من “قطر فاونديشين”، وهي المرة الأولى في تاريخ النادي الكاتالوني التي يتم خلالها الاستعانة براع تجاري، حيث لم يسبق أن أعلن النادي على قمصانه عن أي منتج، مكتفياً بقميص بلا اعلانات طوال تاريخه، ثم الاعلان عن منظمة اليونسكو، وأخيراً “مؤسسة قطر” باعتبارها مؤسسة خدمية خيرية لا تهدف إلى الربح. وتبلغ قيمة الصفقة القطرية الكاتالونية 35 مليون يورو سنوياً ولمدة 3 سنوات، مما يعني أن إجمالي الصفقة يساوي 105 ملايين يورو، وهي جزء من الصفقة التي تم إبرامها بين قطر والبارسا عام 2010 مقابل 165 مليون يورو، وكانت الاتفاقية تتيح التحول من اسم مؤسسة قطر إلى الاعلان عن شركات وكيانات إقتصادية قطرية أخرى. ويثير التنافس القطري مع الامارات في مجال رعاية وشراء الأندية العالمية الكثير من التساؤلات، خاصة ما يتعلق منها برغبة الدوحة في تسجيل حضورها على الساحة العالمية بنفس الطريقة التي إتخذت منها الامارات طريقاً للتواجد العالمي منذ عدة سنوات، فقد كانت “الامارات” سباقة في رعاية أرسنال، والفيفا، وهامبورج، وميلان، وغيرها من الأندية العالمية، كما بادر الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة بشراء مان سيتي، والذي تحول في ظل ملكيته له إلى منافس قوي على الالقاب والبطولات في إنجلترا، مما شجع القطريين على خوض تجربة مماثلة سواء برعاية البارسا أو شراء باريس سان جيرمان.