كشف المحامي فيصل خليفي، عضو مؤتمر الحوار الوطني في مجموعة كفاءة الإدارة ومحاربة الفساد في فريق الحكم الرشيد، رئيس منظمة “نسكو يمن” أول منظمة مناهضة للفساد في اليمن أن هناك ملفات كثيرة متعلقة بالفساد يتصدّرها الفساد المالي والإداري، يليه الفساد في القضاء. وقال خليفي لموقع «سبتمبرنت»: نحن الآن في مؤتمر الحوار الوطني وسقفه السماء ولم يعد شيء نخفيه، وقد أتينا لوضع استراتيجية كبرى من أجل الشفافية والنزاهة وكفاءة الإدارة ووضع خطة استراتيجية لمكافحة الفساد في اليمن, فالإدارة في اليمن فشلت فشلاً ذريعاً جداً خلال الفترة الماضية, ما تسبّب في إغراق البلاد بالفساد حتى أطنابها, فهناك كم هائل من التقارير في قضايا الفساد موجودة في الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة منذ العام 90م، وسبق أن طالبنا بهذه التقارير قبل ثلاث سنوات, وتقدّر المبالغ المالية في تلك القضايا بعشرات المليارات من الدولارات. وأضاف: نحن في منظمة «نسكو يمن» كنّا قد أصدرنا إحصائية أشرنا فيها إلى أن 150 مليون دولار أهدرت في عام واحد بالمجال المالي، ومعظم هذا المبلغ أهدر في مجال الضرائب والجمارك, أما النفط فإنه موضوع آخر, فبما أنه لا توجد شفافية في إنتاج النفط والغاز؛ فإنه مجال خصب للفساد خاصة أن الغاز اليمني يُباع بسعر التراب, ففي العالم يُباع الليتر المكعب من الغاز ب12 دولاراً بينما اليمن يبيع الليتر منه بثلاثة دولارات, ما أدّى إلى إهدار مبالغ كبيرة، حيث يهدر في السنة أكثر من 60 مليار ريال يمني بسبب مبيعات الغاز بسعر زهيد, أما النفط فحدّث ولا حرج, وسنناقش الفساد المستشري في هذا المجال وبشفافية عالية ودون تحفُّظ من قبل فريق العمل.