أوضح الفنان علي الحجوري أن الخطيب يتمتع بمكانة اجتماعية مهمة باستطاعته استثمار هذه المكانة وهذا الاحترام والتقدير وأحياناً التقديس من قبل المجتمع وعامة الناس من الجهلة والدهماء للوصول إلى ما يصبو إليه من رخاء مادي وترف في المعيشة من خلال تأسيس جمعية خيرية يتم التواصل من خلالها مع الميسورين لا أعيب هذه الأمور إن أصلح الإمام والخطيب نيته وحاول تقديم ما يستطيع تقديمه لمجتمعه وأمته وهذا رد على من يقول إنني تركت الخطابة طمعاً في المال.. التحول الحقيقي كان تحولاً فكرياً أو ما يسمونه (انحراف عقائدي). فبعد مجموعة من الاطلاعات والتأمل وجدت نفسي ككثير غيري من الخطباء نمارس عملية تشبه برنامج (ما يطلبه المستمعون),أغلب الخطب اجترار للماضي وصراخ وتشنج فيه كثير من العاطفة وقليل من العقل أصبح المنبر يساهم في تسطيح العقل ولا يعالج القضايا بل يضع المسكنات والمهدئات التي وجدت أن المجتمع يضعون هالة من التقديس لهذا الخطيب تحوله لفرعون إسلامي لا يقبل الرأي الآخر كيف يقبل الرأي الآخر وهو الناطق الرسمي باسم السماء وفي دورة لفن الخطابة جمعتني بمجموعة من أشهر الخطباء تأكدت من أن ظنوني كانت في محلها ولإيماني بأهمية المنبر قررت تغيير موضوعاتي فحاولت استثارة العقل والتشخيص الصحيح لكثير من أمراضنا وعللنا لكنني انصدمت مع الجمهور الذي تعود على ثقافة الشجاع الأقرع وقصة المرأة التي ولدت ثعباناً لأنها كانت تكذب على جيرانها والأخرى التي التف لسانها حولها لأنها تغتاب و..و..و.. الخ، من هذا العبط الذي يبعث على الاشمئزاز؛ قررت أن أترك المنبر وأعيش كمواطن يمني يبحث عن لقمة عيش لأولاده وهو مرتاح الضمير أحاول ممارسة مهنة التدريس ولأن لي ماضيا طفوليا مع المسرح وأسست فرقا مسرحية وشاركت مع مجموعة من الفرق الفنية أحببت العودة للفن؛ ورسالة الفن رسالة عظيمة إن وجد صاحب الرسالة فساقتني الأقدار للعمل الفني وكان أشهرها المسلسل اليمني الشهير (همي همك)الذي قدمني بشخصية جعفر وأنا الآن أعمل كمدير لمؤسسة نوافذ الإبداع الإعلامية بالمملكة العربية السعودية هذا ملخص رحلتي من المنبر إلى جعفر!