تحتفل عديد دول عربية بفعاليات أسبوع المرور العربي، ففي كل عام تشكل لجان تتولى مهمة الإعداد لهذا الأسبوع، بما يكفل له النجاح ويحقق الغايات المبتغاة منه، ويكون لهذا لأسبوع شعار محدد في إطار حملات التوعية الإعلامية والميدانية المكثفة، ويتلخص الهدف من ذلك بالتوعية بالمشاكل المرورية، وما ينتج عنها من أضرار بشرية ومادية، حيث يتم تسليط الضوء على مواطن الخطأ والقصور وطرق معالجتها.. استبقنا فعاليات ذاك الأسبوع، والتقينا بعدد من رجالات المرور في محافظة عدن، وقد تعرفنا من خلالهم على طبيعة تلك الاستعدادات، وأبرز الصعوبات التي تواجههم، وما يريدونه من الجهات المعنية من أجل الارتقاء أكثر بمهامهم.. كمامات وقائية بداية لقاءاتنا كانت مع مساعد نجيب سالم سعيد حيث قال: نستقبل أسبوع المرور بكثير من التجهيزات في كل عام، ونعمل على الحد من ظاهرة الازدحام، ونحاول قدر الإمكان تسهيل حركة السير في الطرقات العامة.. موضحاً أن الكثير من المشاكل تعترضهم، سواء من أصحاب الباصات الذين أصبحوا ينطلقون بحرية بعد أن أخذت الفرزات المخصصة لهم كساحات للاعتصامات، فأصبحوا يستحدثون فرزات جديدة خاصة بهم؛ وهذا ما أعاق حركة السير في الشوارع العامة؛ و لهذا نحن نقوم بتنظيم حركة السير قدر الإمكان ونعمل على منع الازدحام في هذه الأماكن. - وأضاف نجيب: نتمنى بهذه المناسبة أن يحظى رجل المرور بلفتة كريمة من الدولة؛ لأنه الأكثر عرضة لحرارة الشمس الحارقة في فصل الصيف، والأكثر عرضة للضغط النفسي أثناء العمل، كما نتمنى أن يتم توزيع الزي العسكري لشرطي المرور؛ كونه أكثر استهلاكاً للبذلات، وإننا نطالب الإدارة بتوفير الكمامات الوقائية؛ لأننا نعاني كثيرا من الدخان المتصاعد من السيارات؛ مما يؤدي إلى إصابتنا بمرض الربو وغيرها من الأمراض الصدرية الخطيرة. شباب مستهتر من جانبه قال نسيم عبد الله ناصر (أحد رجالات المرور بعدن): في البداية نشكر الأخ محمد شاهر مدير المرور محافظة عدن على قيامه بتعزيز وتفعيل دور إدارة مرور عدن بالكرينات والدراجات والأطقم، وتنظيم عمل رجل المرور في الميدان، كما نأمل مستقبلاً أن تتطور إدارة المرور أكثر وأكثر. - وأردف: نتمنى مستقبلاً أن تقل نسبة الحوادث المرورية التي تحدث جراء السرعة الجنونية التي يقوم بها بعض الشباب، داعياً أولياء أمور إلى منع وردع أبنائهم المستهترين من ركوب المركبات واستخدامها من غير وعي كافي بقواعد المرور، وأصول القيادة، هذا من أجل الحفاظ على سلامتهم وتجنباً من الوقوع في الحوادث المرورية التي تحدث تقريباً كل يوم جراء السرعة الفائقة في القيادة، بالإضافة إلى عرقلتهم لحركة السير والوقوف الازدواجي في المناطق المزدحمة، وكذا الأسواق العامة، لافتاً إلى أنهم يعانون من بعض المشاكل التي يقوم بها أصحاب السيارات الأجرة التي تقف وسط الخطوط الرئيسية وتسبب هي الأخرى عرقلة كبرى في عملية السير، مطالباً المواطنين التعاون معهم، والإلزام بقواعد المرور، والاستماع للنصائح التي يقدمونها لهم، والتخفيف من السرعة المفرطة في القيادة وذلك حفاظاً على سلامتهم (ففي التأني السلامة وفي العجلة الندامة). دفع الغرامات نظمي أحمد ناصر قال: يعتبر أسبوع المرور عيدا وطنيا بالنسبة لجميع أفراد المرور؛ لهذا لابد من الرفع من وتيرة معاقبة المخالفين، أياً كانوا، وهذا لغرض الردع وعدم تكرار هذه المخالفة. - وأضاف: أما بخصوص الصعوبات التي نواجهها فهي من أصحاب الباصات أنفسهم؛ وذلك بسبب أن حركتهم تكون غير اعتيادية، وهذا يعود إلى تأثير الحبوب المخدرة التي يتعاطونها والتي انتشرت مؤخراً بين الشباب بشكل مريب ومخجل، لابد من ردع هؤلاء الطائشين المستهترين بأرواحهم وأرواح الآخرين. من غير لوحات صالح حسين هادي (شرطي مرور ميداني) قال: نتمنى أن يكون أسبوع المرور في هذا العام من أحسن وأفضل ما يكون، وأن تسير الأمور بشكل جيد، وأن تحصل على اهتمام وقبول من قبل سائقي المركبات في المحافظة، وأشار إلى أن مشكلتهم الأساسية هي مع أصحاب باصات الأجرة الذين يوجد لديهم اختلال بقواعد المرور وأصولها، وعدم احترام رجل المرور أثناء تأديته لعمله، كما أن هناك باصات تسير من غير لوحات؛ والبعض الآخر منها يسير بلوحة واحدة؛ واللوحة الثانية تكون مركبة في باص آخر؛ وأيضا هناك بعض من يقودا السيارات أو باصات الأجرة هم من صغار السن وتكون قيادتهم جنونية، دون مراعاة لأرواح الركاب الذين معهم؛ وهذا الاستهتار تهاون بأرواح الآخرين؛ وينتج عنه حوادث مرورية خطيرة. وفي الأخير نأمل بهذه المناسبة أن الاتجاه المعاكس فيما قال خالد محفوظ: يعتبر أسبوع المرور ! بالنسبة لنا مناسبة عظيمة حيث نقوم بإرشاد المواطنين وتوجيههم للسير بطرق سليمة وصحيحة، وهذا من اجل الحفاظ على حياتهم وأيضا لكي ينعموا بحياة خالية من مخاطر الطرقات وحوادثها، طالباً من الأخوة سائقو المركبات أن يتخلوا عن السرعة الجنونية والتي تتسبب بحوادث مرورية كبيرة تودي إلى فقدان الكثير من الأرواح، منوها بأن معاناتهم تكمن بكثرة مع صغار السن الذين يقودون مركباتهم بطيش وإهمال، ولا يمتلكون رخص قيادة كما يقومون بالسير في الاتجاه المعاكس لخط السير؛ وطبعاً هذه من أخطر المخالفات المرورية وتتسبب بحوادث خطيرة، بالإضافة إلى أننا نعاني من ظاهرة تركيب لوحات مزورة لسيارات جديدة بدون جمارك يقوم بعض الأفراد بخلع الرقم من أي سيارة قديمة وغير صالحة للاستخدام وتركيبها بسيارة جديدة غير مجمركة. توعية علاء علي عبد الرب حدثنا بهذه المناسبة بقوله: أود أن أنتهز هذه المناسبة المكرسة للتوعية والتوجيه والإرشاد للإخوة السائقين بضرورة أخذ الحيطة والحذر والقيادة بتأن وحذر وتجنب القيادة برعونة وتهور حتى لا يقعوا فريسة وضحايا للحوادث المرورية المؤلمة والمحزنة، التي تؤدي لوقوع العديد من الضحايا من الشباب والأطفال وكبار السن، وعلى الأخوة المشاة أن يلتزموا بخطوط السير والعبور في الطرقات العامة، وأسبوع المرور يعتبر فرصة للتوعية والوقاية من الحوادث المرورية. - ويقول شرطي المرور نزيه عبدالله: أسبوع المرور العربي يعتبر أسبوعا عمليا في مساعدة رجل المرور تحت إطار الوحدة الأمنية المشتركة، والدور الأمني لرجال شرطة النجدة في عدن هو ضبط السيارات المبلغ عنها أمنيا، والإسهام في الحد من حوادث المرور والإسعافات عند وقوع الحوادث المرورية، وأشار إلى انه سوف تساعد في الحد من المشاكل المرورية وكذا الاختناقات بسبب تزايد أعداد السيارات، مؤكدا بأن محافظة عدن خلال هذا العام ستعمل على الحد من حوادث المرور، وتمنى النجاح لأسبوع المرور العربي، وأن تستفيد منه كل فئات المجتمع. من أجل سلامتك أما عوض أحمد عبدالله فيقول: على وسائل الإعلام أن تساهم في نقل رسالة أسبوع المرور للناس وتعريفهم بالحلول الكافية لتفادي الحوادث، والقيام بالقيادة الصحيحة وتوزيع المنشورات والملصقات التوعوية الهادفة للحد من الظواهر المخلة بقواعد وآداب المرور، وانطلاقاً من شعار أسبوع المرور (من أجل سلامتك) ولتحقيق السلامة فقد تم مواجهة هذه المشكلة وزودت السيارات بوسائل السلامة للتخفيف آثار الصدمات ومن هذه الوسائل حزام الأمان. - واختتم حديثه قائلاً: إن هؤلاء الرجال الذين يعملون تحت أشعة الشمس المحرقة في فصل الصيف، ويستنشقون عوادم السيارات والغبار وهم يؤدون واجبهم الإنساني بشرف وإخلاص، لهم منا كل الشكر والتقدير والثناء والعرفان في أسبوعهم، ونتمنى للجميع السلامة والأمان على طريق الخير والمحبة والنماء في وطننا الحبيب.