للنفس الإنسانية قد استها .. فقد كرم الله الإنسان بالنفخ فيه من روحه لكن الإنسان قضى على معاني هذه القدسية ففي محافظة إب وخلال الأسبوع الأخير من شهر مارس الحالي حدثت جريمتا قتل بصورة بشعة لاتحدث إلإ في افلام هوليود وهي غريبة من حيث النوع والطريقة على المجتمع الإبي.. ففي مدينة الدليل بتاريخ 22 مارس الحالي اقدم مجهولون على قتل المواطن سالم صالح علي أحمد عامر 22 عاماً بطريقة بشعة ,حيث نفذت الجريمة ذبحاً بعد أن قام المجرم بضرب المجني عليه بآله حادة في مؤخرة رأسه. مصدر أمني في المحافظة أكد لملحق (الإنسان) أنه فور تلقي البلاغ بالحادثة وتم ابلاغ مدير الأمن العميد ناصر الطهيف ومدير البحث انور عبدالحميد حاتم تم تشكيل لجنة تحقيق مكونة من المقدم حسين سلمان والمقدم عبدالحكيم صدقي والمساعد عبدالفتاح بابكر وقد نزلت اللجنة إلى مسرح الجريمة وباشرت جمع الاستدلالات وتعقب الجناة وضبط كثير من المشتبه بهم. المصدر أكد أن المسألة مسألة وقت للوصول إلى الجناة ,وتقديمهم إلى العدالة لينالوا جزاءهم العادل جراء ما اقترفوه ويكونون عبرة لكل من يسول له نفسه العبث بأمن المواطنين والوطن كما اشار المصدر إلى أن دوافع الجريمة كانت السرقة. وقد التقينا بشقيق المجني عليه ويدعى محمد صالح علي أحمد عامر وسألناه عن آخر مادار من حديث بينه وبين أخيه المجني عليه فقال: أنا لم التق بأخي منذ سنة ولكن كنا نتواصل تلفونياً وقد اخبرني والدي ووالدتي أن اخي المجني عليه قبل الحادثة اخبرهم أنه سوف ينزل إلى إب أو تعز ليشتري باصاً وأنه إذا تأخر يوماً أو يومين لايقلقوا عليه ,حيث كان يمتلك 35 ألف ريال سعودي خمسة وثلاثون ألف ريال سعودي وثمان حبات جنية وجنبيه تقدر ب 200000 ريال ومسدس وقد كلمت والدتي أخي المجني عليه بالقول يا ابني انتبه لنفسك فلوسك عتقتلك فرد عليها كل شيء مكتوب يا والدتي.. وعن كيفية تلقيهم خبر مقتل شقيقه يقول محمد صالح علي أحمد عامر: تلقيت الخبر بتلفون وقد كان علي كالصاعقة على الفور عدت إلى القرية إلى البلاد ووصلت ليلاً وكان الحزن مخيماً على كل افراد الأسرة أما بالنسبة لوالدتي وبقية الأسرة فوالدي بعد صلاة الفجر كان دائماً يذهب إلى الدكان لإيقاظ أخي المجني عليه للصلاة وفتح المحل نفس اليوم يوم جمعة حوالي 6 صباحاً وكالمعتاد ذهب والدي لإيقاظ أخي وطرق الباب ولكن لم يجب فعاود طرق الباب مرة ومرتين وإذا بالباب يفتح تلقائياً فاخذ والدي ينادي سالم سالم ولم يجب فتجمع الجيران وكان المكان مظلماً فاحضر احد الجيران كشافاً وتم البحث فوق الكراسي ولم يعثر عليه فتم توجيه الاضاءه إلى الأرض وإذا بأخي ملطخاً بدمائه والدماء تغطي المكان وكان مذبوحاً بعد أن تعرض لضربة في مؤخرة رأسه. فجن جنون ابي من هول الفاجعة وامسك به الجيران وحاولوا أن يسندوه وأن يهدئوا من روعه ويضيف محمد صالح قائلاً: اخي المجني عليه كان اعزب وكان السند لوالدي ويعتبر رجل الأسرة وتقع عليه مسئولية 16 نفساً من أفراد الأسرة. ويواصل محمد حديثه: الناس في مدينة الدليل مقهورون على أخي فقد كان مثلاً لشاب الصالح المسالم الذي لم يتشاجر مع أي شخص طيلة حياته والأسرة بشكل عام ليس لها أي عداءات فنحن مسالمون ونحظى باحترام كل الجيران وابناء المدينة منذ أن سكنا في مدينة الدليل قبل 45 عاماً لم ندخل إلى قسم شرطة ولم نعرف الشرائع والكثير يعرف ذلك جيداً وعن مصير المال الذي كان بحوزة المجني عليه قال محمد صالح شقيق المجني عليه: لقد بحثنا في الدكان ولم نعثر على أي مبلغ ولا على الذهب أو الجنبية أو المسدس.. وعن دور رجال الأمن أكد محمد صالح عامر شقيق المرحوم: أن رجال الأمن منذ تلقيهم الخبر وهم يتابعون ضبط المشتبه فيهم ودائماً يطمئنون بأن الجناة سوف يتم ضبطهم لينالوا جزاءهم العادل. ويضيف محمد صالح عامر: قائلاً نحن نثق بأجهزتنا الأمنية بأن لديها القدرة في الوصول إلى الجناه ونأمل بذل مزيد من الجهد حتى نرتاح لأننا بصراحة لم نذق طعم النوم والجناه لايزالو مجهولين ولن تهدأ أنفسنا إلا بعد كشف المجرمين وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل جراء ما اقترفوه بحق أخي.