المجلس الإسلامي العلوي: سلطة الأمر الواقع كشفت حقيقتها القمعية    البرلمان يطالب المجتمع الدولي بمواقف حازمة ضد تصرفات الكيان    خفر السواحل تحذر من السباحة قبالة سواحل عدن وأبين وشبوة    المحرّمي يطّلع على سير العمل في المؤسسة العامة للاتصالات وخططها المستقبلية    تحت شعار الهوية والانتماء.. جامعة صنعاء تُحيي ذكرى "جمعة رجب"    صنعاء.. صدور حكم استئنافي في قضية الصحفي محمد المياحي    صنعاء: المكاتب التنفيذية تُحيي ذكرى "جمعة رجب"    الصين: تأسيس أكثر من مليون شركة جديدة في 11 شهرا    هل بات قادة اوروبا يخشون "سلام ترامب" في أوكرانيا؟!    صحيفة فرنسية: غارات جوية وأزمة إنسانية.. لماذا تصاعدت التوترات فجأة في اليمن ؟!    اليمن بين ثبات النهج ومنزلق الارتهان: قراءة في ميزان السيادة والهوية    مصرع شخصين جراء عواصف شديدة تضرب دول شمال أوروبا    نيجيريا تسقط تونس في مباراة مثيرة وتبلغ ثمن نهائي كأس أمم إفريقيا    هروب    الاعتراف الإسرائيلي بالصومال خطر يهدد الجنوب العربي وخليج عدن    وفاة المخرج المصري الكبير داوود عبد السيد    يتباكون على ثروات الجنوب.. فضائح نهب النفط والمعادن في حضرموت نموذجًا    قربوا العسل والحبة السوداء والسواك لأبو الإرهاب وشقيقه    هؤلاء هم أبطال حضرموت قيادات صنعت المجد وقهرت الإرهاب    رشاد العليمي يسهل لنجله عبدالحافظ سرقة نفط حضرموت    محمد صلاح يواصل تحطيم الأرقام القياسية في «كأس أمم إفريقيا»    في صنعاء.. هل ابتلعنا "الثقب الأسود" جميعًا؟    الصحفي المهتم بقضايا الناس وانشطة الصحافة الثقافية عبدالعزيز الويز    قراءة تحليلية لنص «صدمة استقبلتها بقهقهة» ل"أحمد سيف حاشد"    الأحزاب تثمن استجابة التحالف لطلب القيادة اليمنية وترحب برسالة وزير الدفاع السعودي    دوري روشن السعودي: اتحاد جدة يهزم الشباب بثنائية نظيفة    ضبط مصفاة نفط جديدة غير قانونية لمتنفذ يمني في خشعة حضرموت    اكتشاف آثار حضارة متطورة في باكستان    ضربة بداية منافسات بطولة كأس العالم للشطرنج السريع والخاطف قطر 2025    الافراج عن اكبر دفعة سجناء بالحديدة تنفيذا لتوجيهات قائد الثورة    أمن محافظة صنعاء يدشّن خطة البناء والتطوير    اتحاد حضرموت بحافظ على صدارة المجموعة الثانية بدوري الدرجة الثانية    مأرب تحتفي بتخريج 1301 حافظًا وحافظة في مهرجان العطاء القرآني    القيادة التنفيذية العُليا تناقش الجهود المبذولة لتأمين الخدمات للمواطنين ومراقبة أسعار الصرف    الأرصاد يخفض التحذير إلى تنبيه ويتوقع تحسناً طفيفاً وتدريجياً في درجات الحرارة    ما علاقة ضوء الشمس بداء السكري.. نصيحة للمصابين    قرقاش يدعو إلى تغليب الحوار والحلول المتزنة كأساس للاستقرار الإقليمي    الدولار الأمريكي يترنح في أسوأ أداء أسبوعي منذ شهور    إنجاز 5 آلاف معاملة في أسبوع.. كيف سهلت شرطة المرور إجراءات المواطنين؟    خبير طقس يتوقع ارتفاع الرطوبة ويستبعد حدوث الصقيع    ترميم عدد من الشوارع المحيطة بشركة ( يو)    قمة أفريقية..تونس ضد نيجيريا اليوم    العطاس: نخب اليمن واللطميات المبالغ فيها بشأن حضرموت"    المغرب يتعثر أمام مالي في كأس أمم إفريقيا 2025    جُمعة رجب.. حين أشرق فجر اليمن الإيماني    الكشف عن عدد باصات النساء في صنعاء    الكتابُ.. ذلكَ المجهول    ريال مدريد يدرس طلب تعويضات ضخمة من برشلونة    صنعاء توجه بتخصيص باصات للنساء وسط انتقادات ورفض ناشطين    صدور كتاب جديد يكشف تحولات اليمن الإقليمية بين التكامل والتبعية    الأميّة المرورية.. خطر صامت يفتك بالطرق وأرواح الناس    الصحفي المتخصص بالإعلام الاقتصادي نجيب إسماعيل نجيب العدوفي ..    "أهازيج البراعم".. إصدار شعري جديد للأطفال يصدر في صنعاء    تحذير طبي برودة القدمين المستمرة تنذر بأمراض خطيرة    هيئة المواصفات والمقاييس تحذر من منتج حليب أطفال ملوث ببكتيريا خطرة    بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن القبائل والمشايخ وسلطات الدولة ووجاهات اليمن لرفع الظلم وإنصافهن من أخيهن عبدالكريم    بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن القبائل والمشايخ وسلطات الدولة ووجاهات اليمن لرفع الظلم وإنصافهن من أخيهن عبدالكريم    لملس والعاقل يدشنان مهرجان عدن الدولي للشعوب والتراث    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الوحدة اليمنية.. صمام أمان للأسرة اليمنية الواحدة ومحور الانطلاق نحو مستقبل أفضل
جاءت تتويجاً لجهود وطنية مخلصة ومحصلة كفاح وطني طويل وطوت آخر صفحة من صفحات التشطير - أساس الأمن والاستقرار - جوهرة تصبو إليها كل الأجيال
نشر في الجمهورية يوم 22 - 05 - 2013

في الثاني والعشرين من شهر مايو سنة 1990م أنجز الشعب اليمني أكبر وأهم حدث في تاريخ اليمن الحديث والمعاصر وهو إعادة تحقيق الوحدة وقيام الجمهورية اليمنية التي ارتبطت با لديمقراطية والتعددية الحزبية والتبادل السلمي للسلطة، وبدأت اليمن مرحلة جديدة في حياتها الداخلية وفي علاقتها الخارجية، وطوت آخر صفحة من صفحات التشطير. وجسدت حلاً أمثل لجميع الخلافات وأنهت حروباً متعددة بين اليمنيين عبر الحدود المصطنعة للشطرين، و بذلك أنهت التفكك والتجزؤ لليمن الواحد وتركت الحرية للشعب اليمني في التنقل دون حواجز تفصل بين المنطقة والأخرى.
وبمناسبة مرور 23 عاماً على إعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة قامت صحيفة (الجمهورية) باستطلاع آراء مكونات السلطة المحلية في محافظة ذمار، وكانت البداية مع الأخ يحيى علي العمري - محافظ محافظة ذمار - رئيس المجلس المحلي، والذي قال: نهنئ الشعب اليمني والقيادة السياسية ممثلة في فخامة الأخ المشير عبد ربه منصور هادي - رئيس الجمهورية - بمناسبة مرور 23 عاماً على قيام الجمهورية اليمنية وإعادة تحقيق الوحدة اليمنية التي تعتبر محصلة كفاح وطني طويل لهذا المنجز الوحدوي العظيم الذي بذل الشعب اليمني في سبيله أغلى التضحيات والتي لم تأت بالصدفة بل إنها جاءت تتويجاً لجهود وطنية مخلصة بذلت بتفان وإخلاص لم شمل أبناء اليمن شمالاً وجنوباً في يوم 22 مايو 1990م بكيان واحد اسمه الجمهورية اليمنية التي كانت حلم كل أبناء الوطن من صعدة إلى المهرة ومن ميدي إلى سقطرى، لذلك كله علينا اليوم أكثر من أي وقت مضى أن نحافظ على هذا المنجز داخل حدقات أعيننا وأن نحافظ على المنجزات التي تحققت للوطن خلال عمر الوحدة ونقف في خندق الوحدة لمواجهة أية محاولات للعودة بالوطن إلى ما قبل 22 مايو 1990م، فالوطن والوحدة ملكنا جميعاً وحمايتها والحفاظ عليها مسؤوليتنا جميعاً. ومن حسن الطالع أن الاحتفال بهذه المناسبة العظيمة يتزامن مع مؤتمر الحوار الوطني كأحد البنود المهمة التي تضمنتها المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة، والذي يمثل إيفاء بالالتزامات الوطنية والدولية والأخلاقية واجبة التنفيذ؛ باعتبار الحوار العلاج الوحيد لمعالجة القضايا الخلافية، ويعتبر القاعدة الصلبة التي سيقوم على أساسها بناء اليمن الواعد، يمن المحبة والتصالح، يمن الوحدة والديمقراطية، يمن التآخي والسلام يمن العدل والمساواة، يمن المجد والعطاء، يمن الأمن والبناء، اليمن الذي يبنى بسواعد أبنائه المخلصين؛ فالحوار إن شاء الله تعالى سيكون بوابة العبور لحل المشاكل والقضايا لذلك وجب علينا أن نتعاون من أجل ما فيه مصلحة الوطن والمواطن على حد سواء، ونتمنى أن يتحقق كل ما نصبو إليه من نمو اقتصادي ونهوض خدمي وزراعي وصناعي وعلمي.
الوحدة الوطنية مفتاح لتفكيك آلة العنف
إلى ذلك أكد الأخ مجاهد شايف العنسي - الأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة - أن إعادة تحقيق الوحدة اليمنية مثلت لليمنيين تحقيق حلم عظيم. وشكل تحقيقها في 22مايو1990م يوماً تاريخياً مهماً ومحطة تاريخية مشرقة في حياة ومسيرة الشعب اليمني واقترنت الوحدة بالديمقراطية وحرية التعبير والتعددية السياسية والحزبية وتجربة الانتخابات البرلمانية والمجالس المحلية، وأضاف إنه وفي ظل الوحدة اليمنية المباركة تستعاد الحقوق وترسخ مداميك العدالة والمساواة وبإرادة الشعب اليمني الواحد تبنى الدولة اليمنية الحديثة على أساس الحكم الرشيد. وقال: لابد أن نتفاءل خيراً اليوم وأن نهيئ الأرضية الملائمة لإنجاح فعاليات المعترك الحضاري المتمثل في الحوار الوطني الشامل، لخلق حالة من الوفاق الوطني لإنجاز هذه التسوية ونجسد حقيقة ذلك في حل العديد من القضايا الخلافية العالقة، ومن هنا تأتي أهمية الحوار باعتباره مفتاحاً لتفكيك آلة العنف وإحدى الوسائل الناجعة في تجفيف منابعه، وبما يجعلنا قادرين على إدراك مصالحنا المشتركة، ودورنا المنوط في خدمة أمتنا ومجتمعنا بل وأكثر من ذلك الحفاظ على مكتسبات ومقدرات الوطن وحضارته.
جوهرة تصبو إليها كل الأجيال
الأخ يحيى الشايف - الوكيل الأول للمحافظة - تحدث قائلاً: الحديث عن الوحدة هو الحديث عن قضية محورية ناضلت من أجلها الأجيال منذ الأربعينيات التي وجدت التفات كافة أبناء الشعب اليمني سواءً الشمال أو الجنوب، فالوحدة اليمنية أرضاً وشعباً جوهرة تصبو إليها كل الأجيال نظراً لما تمثله من كرامة للإنسان اليمني ورفعته ورقيه وتطوره، ولهذا كانت ولازالت وستبقى الوحدة اليمنية هي القضية التي ناضل من أجلها المواطن اليمني. وإدراكاً لأهميتها يدرك السواد الأعظم أنه بالحوار الوطني يصلح اليمنيون مسار الوحدة، ويبرمون عقداً اجتماعياً جديداً وعادلاً يقف بهم على أعتاب مستقبل حضاري وضاء.
قيم رفيعة ومبادئ سامية
أما الأخ محمد الهجري - وكيل المحافظة لشئون الوحدات الإدارية - فقد قال: غني عن البيان أن الاحتفال اليوم بمرور 23 عاماً من عمر الوحدة اليمنية المديد يؤكد حرص كل أبناء الشعب على الحفاظ عليها، ولا يعرف قيمتها وعظمتها إلا من عانى ويلات التشطير وعذاباته وعرف مرارة فراق الأهل وتشريدهم والعزلة التي كان يعاني منها كل شطر من اليمن قبل الوحدة، وأعتقد أنه لابد أن يكون احتفالاً متميزاً هذا العام بالنظر إلى التحولات العميقة التي يشهدها الوطن اليوم، وذلك لتجسيد الوحدة الوطنية؛ باعتبارها قيماً رفيعة ومبادئ سامية ومواطنة متساوية وتطلعات مشروعة وعدالة اجتماعية وحرية حقيقية ويعزز من هذا كله وحدة مؤسستي الدفاع والأمن وتجسد على الأرض الفعل الملموس للوحدة الوطنية بكل معانيها وأبعادها.
صمام أمان للأسرة اليمنية الواحدة
أما الأخ المهندس جمال جباري - وكيل المحافظة للشئون الفنية - فقد قال: إن يوم ال22 من مايو 1990م سيظل يوماً تاريخياً في حياة أبناء الشعب اليمني وصمام أمان للأسرة اليمنية الواحدة. وأضاف أن الممارسات الشطرية الخاطئة إنما تسيئ لمرتكبيها وأن الأخطاء المرتكبة في ظل الوحدة إنما أساءت إلى ممارسيها لا إلى المنجز الوطني الوحدوي العظيم، وبالتالي فإن المطالبين بالانفصال كالذين أساءوا إلى الوحدة من قبلهم ويتوجب على أبناء شعبنا أن يقفوا صفاً واحداً في مواجهة تلك الأعمال المنافية لتوجهات وتطلعات الشعب المستقبلية؛ لأنها تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار والتنمية بكافة مضامينها، ولابد من اتخاذ نهج التسامح والحوار والنهج الديمقراطي والتفاعل الإيجابي مع مؤتمر الحوار الوطني الشامل؛ لأنه يمثل الخيار الوحيد والأسلم لمعالجة المشكلات الوطنية العالقة.
مصدر تفاؤل كبير وعظيم
وفي ذات السياق تحدث الأخ محسن هارون - وكيل المحافظة عن الوحدة اليمنية - قائلاً: الوحدة اليمنية جاءت بعد انتظار طويل لأبناء الشعب اليمني الذين كانوا ولايزالون يؤمنون بأن الوحدة هي الدرع القوي والمصدر الأول لنماء وتطور ورخاء اليمن شعباً وأرضاً، لذلك عمل المناضلون والثوار والأحرار من قبل قيام ثورة سبتمبر وأكتوبر لتحقيقها، وقد سطروا أروع الصفحات الوحدوية في الدفاع عن الثورة في شمال الوطن وجنوبه، لذا فعلى الجميع أن ينظروا إليها بالتفاؤل الكبير والعظيم وألا يعيدوا المشاكل القائمة إلى هذا الإنجاز، كما يجب على وسائل الإعلام القيام بدورها في التوعية بأهمية الوحدة اليمنية وتقديم صور واضحة لما عاناه أبناء الشعب إبان فترة التشطير. ومن خلال هذه المناسبة نؤكد إيجابية وصوابية ما سيخرج به مؤتمر الحوار الوطني من مخرجات هامة على أكثر من صعيد على قاعدة متينة من الاستقرار والتنمية والبناء المؤسساتي الشامل لترسيخ مداميك البناء المؤسسي للدولة اليمنية الحديثة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
كلمة حضارية راقية
الأخ محمود الجبين - وكيل المحافظة - قال: لا يختلف اثنان بأن الوحدة هي كلمة حضارية وراقية في قاموس اللغة العربية الغنية بالمفردات؛ فالوحدة تعني التقدم والتحضر والازدهار والحياة الكريمة، وعقب تحقيق الوحدة المباركة في 22 مايو 1990م اختلفت معالم الصورة أرضاً وإنساناً جعلت اليمنيين في عزة وكرامة بين الشعوب، فهي تاريخ يسطر في زمن الشتات، ومع ذلك كله وفي هذا الإطار اليمنيون يبحثون اليوم عن مخرج وحلول لقضاياهم الوطنية، وهو ما لا يمكن أن يكون إلا عبر الحوار الوطني الشامل وعبر النقاش، وتبادل الأفكار والآراء والالتقاء على القواسم المشتركة والرأي الأمثل الذي يراعي الحد الأدنى لمصالح جميع الأطراف، وهي المصلحة الوطنية العليا وتحت سقف الثوابت والوحدة الوطنية إذا أردنا المضي قدماً نحو التقدم والأمن والاستقرار والتنمية.
أساس الأمن والاستقرار
الأخ الدكتور عبدالله الميسري - وكيل المحافظة - تحدث قائلاً: اليوم نعيش وهج الذكرى ال 23 لإعادة تحقيق الوحدة المباركة العيد الوطني للجمهورية اليمنية، فهي أساس الأمن والاستقرار، وهي مرتكز مقومات التنمية في ربوع اليمن، وجدير بالذكر أن نشير إلى أهمية المبادرة الخليجية؛ باعتبارها خارطة الطريق المثلى لتجاوز التشعبات والتفرقات المركبة والتبشير بما سيخرج به الحوار الوطني الشامل المعول عليه تجميع عناصر القوة في هذا البلد ووضع أسس الدولة المدنية الحديثة وصياغة الدستور والتوافق على معالجات لجملة القضايا الرئيسية ودفع قطار التنمية الشاملة في البلاد.
إنجاز تاريخي
الأخ عبده سيلان - وكيل المحافظة - تحدث بالقول: إن الوحدة اليمنية إنجاز تاريخي لم شمل أبناء اليمن في كيان واحد، ولن يرتضوا عنها بديلاً، ولا شك أن الوحدة اليمنية شكلت ركيزة وأساساً لوحدة إقليمية وعربية ورقماً صعباً في المنطقة والعالم، ولذلك لابد من أن نحافظ على ديمومتها واستمراريتها ومع مرور 23 عاماً من قيام الجمهورية اليمنية، فقد تكون جيلاً إن صح التعبير، وهو جيل متحرر من عقد الماضي ورواسبه ويمثل قوة الحاضر وعماد المستقبل، ويجب عليه اليوم أن يؤمن بالحرية والديمقراطية ويدافع عنها بقوة. وأضاف أنه لابد من الحفاظ على الوحدة من قبل الجميع يافعين وشباب وكبار سن، تحتضنها إرادة شعبية قوية تعزز من مضامين هذا المنجز الوحدوي العظيم في مؤسسات التنشئة الاجتماعية بوعي عميق، وفوق ذلك فالوحدة باقية بإرادة الله وحمايته ودعم أبناء الشعب.
لمت شتات أبناء اليمن جنوباً وشمالاً
الأخ عبداللطيف الشغدري - وكيل المحافظة - تحدث قائلاً: حرصنا على الوحدة اليمنية التي نحتفل بمرور 23 عاماً على تحقيقها نابع من حرصنا الشديد على أمن واستقرار ومصلحة وتنمية وتطور هذا الوطن التي لا يمكن أن تتحقق إلا في ظل الوحدة الوطنية وتضافر كل الجهود الرامية إلى رأب الصدع والتفاف الجميع حول منجز الوحدة التي لمت شتات أبناء اليمن جنوباً وشمالاً وفي غمرة احتفالاتنا بالعيد الوطني ال23 نؤكد أن الوعي والإدراك بأهمية الحوار لإخراج البلاد من الوضع الراهن كفيلان بنجاح الحوار الوطني الشامل مع توفر الجدية حينئذ سيصل المتحاورون إلى حلول ناجعة لجميع المشاكل والتحديات التي يواجهها الوطن والحفاظ على أمنه واستقراره والحيلولة دون انزلاقه إلى الاحتراب والفوضى والتشظي.
علم يرفرف فوق هامات اليمنيين
الأخ أحمد الحميري - وكيل المحافظة - بدوره قال: هذا المنجز العظيم الهام كان أمل أبناء الشعب اليمني، وبعد أن تحقق يعد اليوم علماً يرفرف فوق هامات اليمنيين وبهذا أصبحت الوحدة قدراً لا تراجع فيه، وفي ظلها سيتغلب اليمانيون على كل الصعاب، خاصة مع ما تشهده اليوم كل الميادين اليمنية من تفاعل إيجابي مع مؤتمر الحوار الوطني لمعالجات جملة القضايا الخلافية وإدانة كافة أعمال التخريب والعنف واستهداف مصالح الدولة التي هي مصالح المواطن من كهرباء ونفط وغاز وإقلاق السكينة العامة.
إنجاز للأمة العربية وتاج مضيء
أما الأخ أحمد الحيجنة - رئيس لجنة التخطيط والتنمية بالهيئة الإدارية في المحافظة - فيقول: الوحدة اليمنية تعتبر إنجازاً للأمة العربية جاءت لتعيد للشعب اليمني تاريخه وحضارته، فكان لتحقيقها صدى واسع على المستوى الداخلي والخارجي، حيث إن اليمنيين تحدوا كل الظروف المحيطة بهم في ظل ظروف دولية مرتبكة، وهذا يعود إلى الإرادة القوية والصادقة لأبناء اليمن الذين عملوا بكل جهد وتفان وإخلاص لتحقيق الوحدة التي انتظروها طويلاً ومن أجلها ضحوا بدمائهم الزكية، فالوحدة هي التاج المضيء الذي يمكننا أن نجسد أهدافها وننقلها إلى الأجيال القادمة ليعملوا على ترسيخ أسسها ومبادئها القيمة والعظيمة. فهي ليست ملكاً لفرد ولا لحزب وإنما ملك للشعب اليمني بكل أحزابه وفئاته، وما يؤكد أن الشعب اليمني أكثر حرصاً على الوحدة هو اجتماعهم اليوم تحت سقف واحد، وهو مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي سيرسم مستقبل اليمن.
راسخة في قلوب ووجدان أبناء اليمن
الأخ عبدالله الفقيه - رئيس لجنة الشئون الاجتماعية بالهيئة الإدارية في المحافظة - تحدث إلينا قائلاً: الوحدة أضحت راسخة في قلوب ووجدان أبناء اليمن بكل شرائحه صغيراً وكبيراً من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب؛ لأن الجميع يدرك أنه بالوحدة التم شمل أبناء الوطن في كيان واحد موحد. فهي مكسب تاريخي عظيم لكل اليمنيين، وهم من سيقررون هذا المصير من خلال الحكمة اليمانية التي تتجسد في قيم الوسطية والاعتدال في كافة ممارسات أوجه الحياة المختلفة وإدراك ما يعنيه الاختلاف والتفرقة من تشرذم وتشظي، وبالتالي ضياع الوطن والمواطن ومكتسباته، لذلك لا يمكن لطرف الادعاء بأنه الوحدوي دون الآخر، فالجميع يدرك أهمية الوحدة، والكثير منا لم ينس معاناة التشطير ومآسيه في ظل حدود قائمة فصلت بين الشمال والجنوب وأشعلت الكثير من الفتن والاحتكاك.
محور الانطلاق نحو مستقبل أفضل
الأخ صادق المصري - رئيس لجنة الخدمات بالهيئة الإدارية في المحافظة - قال: إن الوحدة اليمنية محور الانطلاق نحو مستقبل أفضل، ولذلك فإنها تأتي في مقدمة الثوابت الوطنية التي يجب تجسيد مفهومها لدى الجميع ودحض وردع الشعارات الزائفة التي تهدف إلى نشر البلبلة حول هذا المشروع الوحدوي والمنجز العملاق الذي يمثل دعامة أساسية لكل قاعدة بناء وارتقاء ونمو وتنمية ينشدها كل فرد وكل أسرة وكل المجتمع، وفي هذا الإطار يستبشر الجميع في مؤتمر الحوار الخير الكثير وما سيتمخض عنه من نتائج ومسؤوليات تحدد معالم المستقبل وفقاً للأسس المتفق عليها بين المتحاورين لبناء دولة القانون ليكون القانون هو الفيصل الذي يحتكم إليه الجميع، فضلاً عن إرساء دعائم العدالة والمساواة؛ كونها جوهر العملية في التحولات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والتنموية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.