المهندسة نجاة النهاري الأوطان الاصطناعية عندما نقرأ التاريخ لا نجد سوى أربع حضارات عربية: حضارة سبأ في اليمن، ووادي الرافدين بالعراق، والفرعونية بمصر، والفينيقية والكنعانية في فلسطين؛ ولم تكن الدول العربية الباقية سوى مدن تابعة أو غير موجودة في الأساس. ألا تشعرون باستغراب أن جميع دول الحضارات الأربع شهدت اضطرابات وتدمير وأزمات خلال الفترة الماضية؛ بينما الدول المستحدثة معظمها يعيش استقراراً ورفاهية رغم أن أنظمة الدول الأكثر ثراء ملكية «فاسدة»!؟. من الواضح أن هناك حرباً حضارية تستهدف العالم العربي؛ لذلك لم تجد الدول “الاصطناعية” وسيلة لاكتساب العمق الحضاري والارتقاء إلى مستوى الحضارات الأربع غير تدمير هذه الحضارات لتتساوى هي معها، لذلك تتحالف العديد من هذه الدول الاصطناعية مع الصهيونية والحركة الماسونية في مخططات تمزيق العالم العربي وإذلال شعوبه. الملاحظ أيضاً أن اليهود العرب المهاجرين إلى فلسطين منذ الأربعينيات غالبيتهم العظمى من الدول العربية الأصلية وهذا يكشف أحد أسرار التمييز العنصري الاسرائيلي ضد اليهود العرب، لأن هؤلاء ظلوا متعاطفين مع العرب ويناهض أغلبهم الصهيونية بينما من يقود المؤامرات الصهيونية من داخل أرض العرب هم الدول الاصطناعية ذات المنشأ الهجين التي تكونت أغلبها بفعل الدول الكبرى التي استعمرت العالم العربي، فالصهيونية وبعض هذه الدول هدفهم واحد هو التساوى بعدم وجود هوية حضارية وعمق تاريخي!!. Nada Qanbar آمن الرومي بالتوحيد مع حب الله.. هذا الحب الذي يبتعد عن الإنسان، والإنسان في مهمة ايجاده والعودة اليه. آمن الرومي بالموسيقى والشعر والرقص كسبيل أكيد للوصول إلى الله. فالموسيقى الروحية بالنسبة له، تساعد المريد على التركيز على الله بقوة لدرجة أن المريد يفنى ثم يعود إلى الواقع بشكل مختلف ،لذا تطور هذا الى الرقص الدوراني..وقد شجع الرومي على الإصغاء للموسيقى فيما سماه “سمع” فيما يقوم الشخص بالدوران حول نفسه. فعند المولويين، التنصت للموسيقى هي رحلة روحية تأخذ الإنسان في رحلة تصاعدية من خلال النفس والمحبة للوصول إلى الكمال. والرحلة تبدأ بالدوران التي تكبر المحبة في الإنسان فتخفت أنانيته ليجد الحق الطريق للوصول إلى الكمال. وحين يعود المريد إلى الواقع، يعود بنضوج أكبر وممتلئ بالمحبة ليكون خادماً لغيره من البشر دون تمييز أو مصلحة ذاتية.