عندما نقرأ التاريخ لا نجد سوى أربع حضارات عربية: حضارة سبأ في اليمن، ووادي الرافدين بالعراق، والفرعونية بمصر، والفينيقية والكنعانية في فلسطين ولم تكن الدول العربية الباقية سوى مدن تابعة أو غير موجودة بالاساس.. ألا تشعرون باستغراب أن جميع دول الحضارات الاربعة شهدت اضطرابات وتدمير وازمات خلال الفترة الماضية بينما الدول المستحدثة معظمها يعيش استقرار ورفاهية رغم أن انظمة الدول الاكثر ثراء ملكية فاسدة!؟ من الواضح ان هناك حرب حضارية تستهدف العالم العربي لذلك لم تجد الدول "الاصطناعية" وسيلة لاكتساب العمق الحضاري والارتقاء الى مستوى الحضارات الاربعة غير تدمير هذه الحضارات لتتساوى هي معها، لذلك تتحالف العديد من هذه الدول الاصطناعية مع الصهيونية والحركة الماسونية في مخططات تمزيق العالم العربي واذلال شعوبه. الملاحظ ايضا أن اليهود العرب المهاجرين الى فلسطين منذ الاربعينات غالبيتهم العظمى من الدول العربية الأصلية وهذا يكشف احد اسرار التمييز العنصري الاسرائيلي ضد اليهود العرب، لان هؤلاء ظلوا متعاطفين مع العرب ويناهضون اغلبهم الصهيونية بينما من يقود المؤامرات الصهيونية من داخل ارض العرب هم الدول الاصطناعية ذات المنشأ الهجين التي تكونت اغلبها بفعل الدول الكبرى التي استعمرت العالم العربي. فالصهيونية وبعض هذه الدول هدفهم واحد هو التساوي بعدم وجود هوية حضارية وعمق تاريخي.
* - الدين أم العمل : لا يهمني بأي دين تعتقد، ولأي حزب تنتمي، ومن أي مدينة قدمت، وبأي لسان فصيح تتمنطق؛ بل كل ما يهمني أن تكون صادقاً، نبيلاً، شهماً، تؤمن بالله وتتقيه بأعمالك، وتحترم الانسانية.. فما جدوى أن تنسب نفسك لدين سماوي وأنت تقتل، وتزني، وتكذب، وتغدر، وتنافق، وتنتهك حقوق وحرمات الآخرين... فإن كنت تريد مفاضلتي، لا تخبرني باسم دينك، بل أريني فعلك الجميل، وموقفك النبيل، وخوفك من الله.. يقول الربّ في التوراة "إعملوا صالحاً فأنا أقاضيكم بأعمالكم" ويقول في القرآن "من يعمل مثقال ذرة خير يره ومن يعمل مثقال ذرة شر يره"... فلو تعاملت البشرية مع بعضها البعض بانسانية، وبمفاضلة بالعمل الافضل، لاستقامت الحياة ولعشنا جميعا بسلام!