تحت شعار (بالعمل الواحد.. نزرع مستقبل واعد)، وللمرة الثانية على التوالي نفذّ شباب مبادرة مدرستي أفضل بتعز الحملة التوعوية بأهمية العمل الطوعي، التي تم تنفيذها في مدرستي الفوز، والخنساء، بعد أن تم تنفيذ الحملة الأولى “مدرستي أفضل بنظافة كتابي، وسلامة مقعدي” في مدرسة الرحمة.. حيث تم إصلاح ما يُقارب 95 كرسياً، بالإضافة إلى الاسكتش التوعوي بأهمية المحافظة على الكتاب والمقعد المدرسي، حيث أنّ هذه الحملة تُنفذ بالتعاون مع مؤسسة الإنماء المدني.. وفيما يخص الحملات المنفذة أوضح أحمد عزيز أحد أعضاء المبادرة بأن هذه الحملات تأتي طارقة لمواضيع، وزوايا يجهلها الكثير وبالأخص الجهات الحكومية المسؤولة عن مثل هذه القضايا، وبالرغم من كل ذلك إلا أن تعاونهم معنا سيء للغاية، وكأننا نعمل لديهم، لا نعمل للتطوع والتحسين، وبالرغم من كل هذا إلا أن الحماسة الموجودة في الشباب طغت على كل هذه الصعوبات. وأضاف قائلاً: لقد نفذنا الحملة الأولى قبيل أشهر قليلة كعملية ضغط ومناصرة على صناع القرار، وبفضل الله والجهود المبذولة، والتعاون المتبادل من كل الأطراف حققت الحملة جميع أهدافها المنشودة ابتداء من الضغط حتى التغيير وإقناع المسؤولين بصرف مقاعد دراسية للمدرسة المستهدفة، فكانت هذه أولى تجارب المبادرة في تنفيذ عملية المناصرة والحشد. من جهة أخرى تحدثت عهد المسني عن تفاصيل وأهداف الحملة الثانية التي أختتمت قبل أيام فقالت: “بالعمل الواحد.. نزرع مستقبل واحد” هو شعار الحملة أو المشروع الثاني الذي قامت به المبادرة، فهذه الحملة هي عبارة عن توعية بأهمية وأساسيات العمل التطوعي المجتمعي، وبالأخص في الإطار المدرسي، فتم تدريب ما يقارب 30 طالبة من كلا المدرستين المستهدفتين، تم تعريفهما بأساسيات وسبل ومفاهيم العمل الطوعي، وثماره التي تُجنى مع مرور الوقت والزمن، ولم يقتصر العمل على التدريب فحسب بل إنه تم تنفيذ حملة نظافة ضمن المشروع، من خلال توزيع سلال للمخلفات على ممرات الفصول وطبع اسم وشعار المبادرة على تلك السلال، وبمشاركة الطالبات التي تم تدريبهم قمنا بتعليق، وتصميم لوحة حائطية على جدار المدارس المستهدفة؛ لإعطاء الفرصة للطلاب بالتعبير عن آرائهم، ونشر كتاباتهم، ومواضيعهم بهذه اللوحة، وبتعاون المدرستين ستُخلد هذه الجهود. هي كغيرها من المبادرات الشبابية الطوعية الموجودة في محافظة تعز، ولكن ما يميزهم هو أنهم طرقوا جوانب مختلفة، وساروا نحو هدف واضح، وبعملهم الواحد سيُصبح مستقبلهم واعد بإذن الله وبجهودهم العظيمة.