صباحكم وطن مزدهر بالخير.. صباحكم نور الفهم والعمل.. صباحكم نور التنمية والإبداع، بكم تكون الأمة، ومن خلالكم يكون التغيير، وعن طريقكم يكون السير في عالم جديد ومغاير لحياة كثير من الناس، الذين لا يضعون لأنفسهم بصمة في الحياة.. كثير من المدربين اليوم في وطننا اليمني أو في دول عربية نجدهم يبدعون ويقدمون الكثير ولذلك رأيت أن أعرض في كل سبت مدرباً أو مدربة، نفتش في سيرته ونبحث عن نقطة إبداع أو عمل صنع من خلاله بصمة له وللآخرين، وقدم للمجتمع الخير من خلال عمله كمدرب في التنمية البشرية.. أجدها مسؤولية صعبة، أتحملها في آن أعيش مع سطور كل مدرب، تصلني سيرته الذاتية أقرأها، أتأملها ولا أكتفي بها، بل أضع له الأسئلة فمن خلال إجابته عليها قد أجد ما يستحق أن أقدمه للقراء في هذا العمود.. فقط أتمنى أن يكون التفاعل كبيراً، وأن يكون أصحاب البصمات أكثر، فنحن لا نعلن ولا نسوق، بل نقدم نماذج من عقول يمنية لا يعرف دورها الكثير في المجتمع. أول من نبدأ معه هو مدرب يمني احترف التدريب وسار معه، يرافقه كظله وأصبح التدريب في دمه جارياً دون توقف، يتطلع إلى تقديم الكثير في مجال تخصصه، الذي انتهجه وحصل عليه لقب “خبير”.. إنه الدكتور: صبري طاهر عبدالله الريشاني، خبير ومستشار التدريب، من أبناء قعطبة، قرية ريشان ، آخر المؤهلات التي حصل عليها الدكتوراه من جامعة جرين ليك الاسترالية، يتواجد في الإمارات من عام 2001م يقول: بدأت التدريب من خلال دورة التحقت بها في مركز دبي لأمن الطيران المدني (والذي يعد المركز الوحيد في الشرق الأوسط المعتمد لمنظمة الطيران المدني الأيكاو) الدورة كانت بعنوان تدريب المدربين، والذي دفعني إلى التدريب هو مدير هذا المركز سيادة المقدم دكتور: محمد سعيد المنصوري، وذلك بعد اجتيازي للدورة في العرض بامتياز.. أجد في التدريب المتعة والسعادة، التي لربما غابت عن كثير من الناس كونه رسالتي في الحياة. والذي أريد من وراء التدريب نفع الآخرين وإسعادهم من خلال دورات تطوير الذات. كما أريد من وراء التدريب ارتقاء المؤسسات في المجال الإداري.. أتعامل مع الأمور المعقدة في التدريب بسلاسة وصبر ولا تغيب الحكمة في هذا الجانب. ساهم في تطوير وتأهيل الكوادر العاملة في مجال أمن الطيران المدني بالإمارات العربية المتحدة ومن خارجها والارتقاء بمستوى الأداء بشرطة دبي، ونال وسام الخدمة المخلصة من محمد بن راشد آل مكتوم، حاكم دبي، بالإضافة إلى عديد من الشهادات والأوسمة التي تدلل على أن اليمني حيثما كان مبدعاً، ومتقناً لعمله بإخلاص وبصورة أكثر من روعة، وشارك المدرب صبري الريشاني في تطبيق برنامج لغة الجسد في أمن المطارات، مدرب في القيادة العامة لشرطة دبي في برنامج استثمار، ومدرب في مركز دبي لأمن الطيران المدني، وكذلك محاضر في برنامج التربية الأمنية في دبي، صاحب فكرة برنامج لغة الجسد، درب وأعد واقترح هذا المشروع ليصبح الآن مشروعاً يدرج في الخطط الاستراتيجية في المطار والبرنامج معتمد أيضاً من الأكاديمية البريطانية لتطوير الموارد البشرية، والخدمات المميزة للعملاء، وفن التعامل، وتدريب المدربين TOT، وقدم العديد من الدورات التدريبية في مجالات كثيرة.. لكنه يكون أكثر إبداعاً في لغة الجسد، أجرى العديد من البرامج التلفزيونية حول موضوع لغة الجسد. ويقول: أعظم منجز حققته في مجال التدريب مشروع تطوعي مجاني وهو تدريب ما يقارب 1500 موظف في مطار دبي الدولي، حيث التفتت القيادة العامة لشرطة دبي بتكريمي في شهر مايو 2013م بوسام التقدير نظيراً لذلك. الجميل في حياة الريشاني أنه يرجع نجاحه بعد فضل الله تعالى إلى دعاء أمه ووقوف سيادة المقدم محمد سعيد المنصوري بجانبه.. ولا ينسى أن يشكر المدرب المميز إياد بن عبادل على تعاونه البناء، والمدرب صبري الريشاني يحمل رسالة في الحياة مفادها حسب قوله: أن علم الآخرين وارسم في قلوبهم الأمل والسعادة. [email protected]