الأفلام السينمائية تستطيع أن تؤثر في النفوس وتحرك المشاعر، وقد تؤثر تأثيراً بالغاً وعميقاً في الأفراد والمجتمع، وهي تنتشر بشكل كبير وواسع وتتعدى الحدود والحواجز والزمان والمكان وتتسرب إلى القلوب والعقول وعليها إقبال هائل، لذلك استغلوها كسلاح خطير، يحاربوننا فيه. إن المشاهد للأفلام السينمائية يلاحظ أن هناك العديد من الأفلام، التي تصور الإسلام والمسلمين بالإرهاب والإرهابيين، وتتضمن هذه الأفلام رسائل ضدنا كمسلمين، رسائل كراهية وعنف وحقد، وتربط الجرائم الإنسانية بنا نحن المسلمين، وتصفنا بالقتلة، وأننا الخطر الحقيقي على الأمن والأمان والسلام في العالم، هم يضللون أو يتجاهلون أو لا يعرفون أن الإسلام هو دين السلام والخير والحق والعدل.. هناك نظرة عدائية للإسلام والمسلمين، ومحاولة لتشويههم، ونشاهد في بعض الأفلام، صوت أذان، والمسلمون يصلون، ومساجد .. الخ، وترتبط هذه المشاهد في الأفلام بعمليات التفجير والتدمير والقتل والدماء، وهو ربط الإسلام والمسلمين بهذه الجرائم، لتكون صورة ذهنية عنا بأننا نحن المسلمين مجرمون، ولا نعرف الرحمة، وقلوبنا قاسية، ونعشق العنف والقتل والدماء، ويسموننا بالإرهابيين، أما عندما يرتكبون هم جرائم كبرى، يقتلون ويدمرون وو... الخ، لا يسمونه إرهاباً، وإنما قد يسمونه مكافحة الإرهاب. والمشكلة أن هناك من المسلمين من يساعد على نشر هذه الأفلام، يترجمونها، ويتداولنها فيما بينهم، وتجدها في مقاهي الإنترنت، ومحلات بيع ال CD وبعض أجهزة الحواسيب الشخصية.. عديدة هي الأفلام التي شوهت ديننا الإسلامي وبنا كمسلمين، لكن الحقيقية نحن لسنا كما في هذه الأفلام، فنحن المسلمين أكثر إنسانية، وديننا الإسلامي يحثنا على التسامح والرحمة ونبذ العنف والكراهية، ويجب علينا أن نوضح الصورة الحقيقية للإسلام والمسلمين، والرد على أكاذيبهم، وعدم نشر مثل هذه الأفلام المسيئة لديننا ولنا، وأن نستغل هذا الفن لنصنع سينما عربية إسلامية راقية، تحمل مضامين وأهداف ورسائل سامية.